الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأمريكان يريدون إسقاط النظام !!


لم يكن يوما عاديا بل كان يوما ملبدا بالغيوم استيقظ فيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما على أصوات مواطنيه وهم يهتفون ويصل هتافهم إلى عنان السماء ..

وفزع أوباما من حنجورية الأصوات ومن جرأتها وتساءل كيف حدث هذا؟ ألم نربيهم على القمع والصمت والرضا بالأمر الواقع؟ ولم يجد إجابات شافية عافية فقد أجمع معظم مستشاريه على أن هذه المظاهرات هى شهادة مشرفة لبلدتنا العظيمة لأنها تسمح بالرأى والرأى الآخر وأيضا هى إثبات لأصحاب المنظمات المعنية بالحرية وحقوق الإنسان بأننا دولة منفتحة سلسة منطلقة ..

ونظر أوباما من زجاج نافذته وازعجه أن معظم المتظاهرين من بنى بشرته السوداء وسألهم لماذا ذلك فكانت إجابتهم تتركز على أن السود يهددون أمن أمريكا العظمى وهم يسعون من فترة لان يتخطوا كل قواعد العمل فى بلد العم سام وانهم انتهزوا مقتل أـحد السود متلبسا على يد رجال الشرطة البيض الاوفياء وردوا على ذلك بقتل خمسة من حماة الوطن وإقرار الأمن والأمان.

..وسألهم أوباما حدث هذا فى دالاس كما علمت لماذا يمتد ويأتى الى هنا وهناك أريد أن أفهم ؟

وهنا قال له كبير المستشارين بان الأمر لايستدعى قلقك على الاطلاق فالأمور سرعان ماستعود الى طبيعتها وستهدا الأحوال هدوء مابعده هدوء ..

واستمع الرئيس الأمريكى لنصيحتهم ومر يوم واثنان وثلاثة وعشرة ولم تهدأ الاوضاع بل زادت حدة واجمع المتظاهرون على ثلاثة مطالب عيش حرية عدالة اجتماعية واصر مستشارو اوباما على التزامه بالصمت وعدم الاستماع الى مطالب وصوت شعبه وهنا صعد المتظاهرون من سقف مطالبهم واعلنوها صراحة بمقولة الشعب يريد إسقاط النظام.

وهنا نصحه مستشاروه بان يوجه للامريكان خطابا يغازل فيه مشاعرهم ويطلب منهم تحمله الشهور القليلة له فى الحكم وبالفعل يلقى عليهم خطبة تبكيهم وتجعلهم يفكروا فى التراجع إلا أن القوى الشريرة التى لاتريد لواشنطن استقرارا ترسل عشرات من الجياد يحدثوا هرجا ومرجا ويضربون المتظاهرين فى موقعة خطيرة اسموها بموقعة الحصان وبهذه الحادثة يأتى إصرار كل الامريكيين على إسقاط النظام وبما ان الاسقاط سيحدث ربكة مابعدها ربكة يتدخل الجيش وينصح اوباما بإعلان تنحيه مع وعد بحمايته هو واهله واقاربه ويوافق الاخير مضطرا ويعلن نائبه فى كلمات حزينة تنحى باراك اوباما وتولى الجيش زمام الحكم حتى تستقر الاوضاع ويعود المتظاهرين الى بيوتهم آمنين.

وبالفعل يعود إلى شوارع امريكا وحواريها وازقتها الأمن والأمان وتمضى شهور سته يفتح فى اعقابها الترشح لمنصب الرئيس ولكن الكارثة انه لايتقدم احدا لهذا المنصب الرفيع وايضا يصر الامريكان على رفض فكرة الحاكم الواحد ويطرحوا تقسيم بلادهم الى ولايات مستقلة برئيس مستقل ويعلنوا ذلك للتصويت العلنى.

وبين التأييد والرفض تجد روسيا مدعومة بالاتحاد الاوربى كله الفرصة مهيأة للاستيلاء على امريكا واحتلالها ويتوجه الدب الروسى مدججا بالاسلحة عابرا المحيط الى بلد العم سام التى لايقاوم شعبها ويطلبوا من الروس الامن مقابل ترحيبهم بفرض الوصاية عليهم وتتربع روسيا على عرش العالم وتقطع أوصال امريكا وتحولها الى كانتونات ويمتد الزحف الروسى ليصل ويسيطر على كل أوربا ويؤسس امبراطورية روسيا الجديدة.

وهنا تظهر مؤسسات تعمل فى السر تسعى للاستقلال ومقاومة الاحتلال الروسى ويقوموا بارسال ممثليهم سرا الى منطقة الشرق الاوسط التى كانت مصر فيها الاقوى ويتعهد القادة المصريون بإرسال جيش ضخم يضم كافة الجنسيات المصرعربية لتحرير الغرب الأمريكى وتتحرر امريكا واوربا على يد جيش الناصر مصر الدين وتعلو قمة وقامة مصر وحلفائها.

وقبل أن استرسل فى أحلامى اذا بزوجى العنصرى المستفز يأمرنى باعداد كوب من الشاى حتى يتمكن من متابعة مايحدث فى بلد العم سام ويقول لى شفتى الدول المحترمة سامحينلهم يتظاهروا فى كل الاماكن المخصصة وياويله اللى يتخطى الحدود ..فنظرت اليه متمنية ان يستمر حلمى ويتحقق ليصبح هو وقتها من عبيد روسيا ويلمع فى عينى بريق أن أصبح ساعتها زوجة لقيصر روسيا القادم...
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط