الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رغم مساعي نتنياهو.. القمة الأفريقية الـ 27 خلال ساعات ترفض "عضوية إسرائيل".. و"اتفاقات اقتصادية كبرى متوقعة بين قادة القارة السمراء

بنيمين نتنياهو -
بنيمين نتنياهو - رئيس وزراء إسرائيل

عبد المتعال:
دور مصر مهم فى القمة الافريقية المقبلة
خبير افريقي: 
"نتنياهو" خارج أعمال القمة الـ27.. ويجب استغلالها "اقتصاديا"
اللاوندي: 
"رفض أفريقي" لاسرائيل في أعمال القمة الـ27
رخا: 
مصر مستفيدة من القضايا المثارة في القمة الإفريقية الـ27 برواندا

"قمة في الوقت المناسب" أقل ما يقال عن القمة الافريقية المقررة انعقادها غدا الاحد والاثنين، خاصة بعد جولة نتنياهو بدول افريقية لمحاولة التغلغل بها، بعدما وصفت اسرائيل عام 2016 بأنه عام افريقيا.

الأمن العربي

وتعتبر القمة من الأهمية بمكان لوقف حلم اسرائيل التوسعي في دول المنطقة، وعن أهمية القمة وكيفية استغلالها في التغطية على جولة اسرائيل بدول أفريقيا، قال السفير كمال عبد المتعال، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن مصر تستطيع أن تلعب دورا هاما في التصدي للنشاط الإسرائيلي الذي أصبح علني ويستهدف المنطقة، من خلال دور مصر المحوري بالاتحاد الإفريقي وهو ما يستلم نشاط وتجميع الكروت اللعب بجانب دول الاتحاد التي ترفض تحركات اسرائيل والبالغة 45 دولة.

وأضاف"عبد المتعال" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن دول الاتحاد لابد أن لديهم دافع للحفاظ على الأمن القومي العربي لأنه اذا تأثرت مصر بأزمة كقضية سد النهضة سوف تتأثر دول المنطقة.

تمهيد للعودة

وقال الدكتور عباس الشرقاوي، الخبير بالشئون الافريقية، إن القمة الافريقية التي تشارك بها مصر غدا، الأحد، يجب استغلالها للترتيب لزيارات فيما بعد من الوزراء ورجال الاعمال المصريين مع الدول الاعضاء بالاتحاد، مشيرا إلى أهمية الزيارة في هذا الجانب الاقتصادي، الا أنها غير كافية لمناقشة ما يريده رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيمين نتنياهو من افريقيا.

وأضاف"الشرقاوي" في تصريح لـ"صدى البلد" أن محدودية برنامج القمة حول حقوق الإنسان وقضايا المرأة لا يتيح فرصة للحديث عن أي قضايا أخرى بين الرؤساء أو المناقشة في تفاصيل أي مشكلة لأن ذلك سيكون صعب للغاية، الا أنه من الممكن الإعداد لزيارات خاصة فيما بعد تمهد لعودة مصر إلى أفريقيا بالمعنى الحقيقي.

وأوضح أن المؤتمر سيضم 54 دولة ممثلة عن رؤساء الاتحاد بجانب مشاركة دول بصفة مراقب مثل الهند والصين واليابان وتركيا وفلسطين باعتبار اهميتهم الاقتصادية بالمنطقة وهو ما تسعى إليه اسرائيل للحصول على هذه الصفة.

رفض مسبق

بينما قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية إن مصر ليست بعيدة في علاقاتها مع دول افريقيا بدليل انتخابها من دول المنطقة لعضوية مجلس الامن الدولي، مشيرا إلى ان مشاركة مصر باجتماعات الاتحاد الافريقي تسير في اتجاه جيد خاصة مع تبني مصر لقضايا المنطقة.

وأضاف"اللاوندي" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن محاولات اسرائيل للعبث والتغلغل داخل المنطقة سواء بزيارة نتنياهو إلى اثيوبيا مؤخرا ومحاولات حصولها على صفة مراقب بالاتحاد الافريقي سيتم رفضها من الدول الافريقية على مائدة انعقاد القمة، موضحا أن مصر لا تطلب أمر خاص بها وانما ترسخ لفكرة الحفاظ على المنطقة، والوقوف ضد تحديات القارة السمراء.

ثلاث قضايا

فيما أكد السفير رخا أحمد، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن هناك جدول أعمال محدد للقمة الإفريقية المقرر عقدها في رواندا يوم الأحد والاثنين بمشاركة مصر، حيث تختار القمة موضوعا رئيسيا يكون عنوانها في كل عام، وهذه القمة عنوانها الرئيسي "حقوق الإنسان"، والعوامل التي تؤدي إلى انتهاكها سواء الحروب أو التنازع على السلطة وعدم احترام اليمقراطية، وأيضا حقوق العمل، وحقوق المرأة.

وقال "أحمد" في تصريح لـ"صدى البلد": قمة الاتحاد الإفريقي هذا العام ستناقش ثلاثة موضوعات رئيسية هي حقوق الإنسان، والموضوع الثاني هو التكامل الاقتصادي في القارة الإفريقية، وبحث عمل منطقة تجارية حرة عن طريق التكامل بين أهم التجمعات الاقتصادية في القارة، وجمعها تحت مظلة المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للاتحاد الإفريقي، وهذا يسهم في زيادة معدل التنمية والاستثمارات وانتقال العمالة بين دول القارة.

وأضاف أن الموضوع الرئيس الثالث للقمة هو دراسة أزمات القارة وتسويتها، فهناك مناطق مشتعلة مثل ليبيا وجنو السودان والصومال، ومناطق أقل اشتعالا مثل إفريقيا الوسطى وإقليم الصحراء ومنطقة البحيرات العظمى، ودراسة كيفية تسويتها لأنها تستنفد الموارد وتؤثر على البشر وعلى التعاون بين دول القارة فتحوله إلى صراعات، مع دراسة عمليات حفظ السلام.

وأشار إلى أن مصر بالطبع مستفيدة من إثارة هذه المواضيع والوصول إلى تسويات لها، فحل أزمات دول مثل ليبيا والسودان يمس الأمن القومي المصري، كما أن تدشين منطقة التجارة الحرة ستجعل جزءا من التجارة المصرية تذهب إلى إفريقيا.