EN 
رصدت كاميرا "صدى البلد" آراء عدد من المواطنين عن مدى معلوماتهم التاريخية عن وكالة البلح ولماذا سميت بهذا الاسم وكيف تم بناؤها.
بداية قال جميل مختار إن "تسمية هذه المنطقة جاءت من كونها سوقا عبارة عن مرسى على البحر لاستقبال البلح من جميع المحافظات وجمعه وإعادة بيعه فى القاهرة، ثم تحولت الوكالة فيما بعد ابان الحكم الانجليزى الى بيع مخلفات الجيش البريطانى والمصرى ، وكانت تطرح فى صورة بالات للتجار المصريين".
وأكد عصام محمد، أحد سكان المنطقة، ان "تسمية السوق ترجع الى أن هذه المنطقه كان يملكها تجار البلح منذ سنين، كونها الملاذ الوحيد للفقراء وايضا ميسورى الحال، وتتميز بتوافر جميع مستلزمات واحتياجات الأسر البسيطة، الذين أصبحوا يشكون من ارتفاع الأسعار".
وتابع سيد احمد انه "يعيش بالوكالة منذ 60 عاما حيث يعتبر سوق "الوكالة" جزءا من تاريخ مصر لانه من اقدم المناطق التجارية بوسط المدينة، ويستوعب جميع الاطياف الفقير قبل الغنى لانه يتميز ببساطة الأصناف المعروضة، اما عن المسمى فيرجع الى ان بعض تجار التمر والبلح والغلال كانوا يفترشون تجارتهم بهذه المنطقة ايام الاحتلال الانجليزى".
وأضاف "فتحى عمر" ان "الوكالة منطقة تاريخية، وتعتبر من أقدم الاسواق التجارية للملابس ومستلزمات المنزل بوسط القاهرة، ومعروف عن المنطقة، أنها تستقبل الجميع في كل المواسم، نظرًا لموقعها حيث تتوسط المدينة، مما يجعلها قبلة للوافدين من كافة الاماكن".
جدير بالذكر ان (وكالة البلح) أنشئت فى عام 1880، وكانت تسمى سوق «الكانتو»، وهي كلمة إيطالية تعني التجارة في الأشياء المستعملة أو المستخدمة، كما تعرف باسم «وكالة البلح»؛ لأنها كانت في الأساس سوقا للاتجار في البلح، ثم تحولت إلى تجارة الملابس التي تأتي من ميناء بورسعيد عبر شركات ومكاتب متخصصة في استيراد تلك الملابس لتبيعها لتجار الوكالة.
ويقع سوق “الوكالة” فى حضن منطقة بولاق أبو العلا بوسط البلد وخلفها يقبع مبنى وزارة الخارجية ومقر البنك الأهلى المصرى ومركز التجارة العالمى ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وموقعها الممتاز جعل روادها من جميع طبقات الشعب المصرى.
