الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"نيويورك تايمز" تتساءل: هل المسئول عن الفوضى في أفغانستان هو حامد كرزاي؟!

نيويورك تايمز)
نيويورك تايمز)

تساءلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الصادرة اليوم السبت عما إذا كان الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي له يد في الفوضى التي تعم بلاده حاليا؟!.

وأبرزت الصحيفة –في تقرير لها بثته على موقعها الألكتروني- أن بعض النقاد السياسيين يقولون / إن كرزاي يعمل على زعزعة استقرار حكومة خليفته الرئيس أشرف عبد الغني.لكنه رد بأنه ليس لديه مصلحة في العودة من جديد إلى السلطة /.

وقالت الصحيفة:"إن اللقاءات العديدة التي يجريها كرزاي يوميا مع سماسرة السلطة وشيوخ القبائل والمسئولين الحكوميين والزعماء الدينيين والمهنئين الذين يسترجعون معه ذكرياته القديمة في السلطة، تثبت جميعها أن كرزاي لم ولن يتوقف عن المراوغة في السياسة".

وأضافت:"إن منتقدي كرزاي – خاصة أولئك المقربون من الرئيس عبد الغني- يتهمونه بالعمل من وراء الكواليس لزعزعة استقرار الحكومة واستغلال الأزمة التي تمر بها البلاد من اجل العودة للسلطة.ويقولون إن كرزاي يعمل بنشاط من اجل تقويض الرئيس غني والحفاظ على قطب بديل من النفوذ السياسي والمحسوبية بل ويشجع التحركات الاحتجاجية التي تعم البلاد حاليا ويخشى البعض من أن تتحول لأعمال عنف".

ولكن ما كان من كرزاي إلا أن نفى بشكل قاطع هذه الاتهامات، لكنه قال بابتسامة ساخرة:" عندما تجري في سباق وهناك آخرون يجرون بشكل اسرع، فلا يجب على اولئك الذين يسقطون في الخلف أن يشتكوا أو يتذمروا".

وأردفت الصحيفة تقول:"إن العديد ممن يزورون كرزاي يأتونه لأجل الاستفادة من نفوذه داخل الحكومة، بينما هو تنتابه سعادة وهو يرفع هاتفه ليتحدث مع وزير أو محافظ أو أحد السفراء..كما انه لايزال يتصل مع قادة العالم ويوجه إليهم الخطابات على اساس اسبوعي تقريبا".

كما تساءلت الصحيفة ايضا عن الهدف من وراء سعي كرزاي لزيادة الضغط على الحكومة الأفغانية الحالية إذا لم يكن يهدف حقا للعودة إلى السلطة كما يقول؟!..وأشارت إلى أن ادارة الرئيس عبد الغني ربما تواجه بالفعل أزمة وجودية يمكن أن تبلغ ذروتها في أقرب وقت الشهر المقبل.

وأوضحت (نيويورك تايمز) أنه مع نهاية شهر سبتمبر القادم ستصل الحكومة الأفغانية لنهاية المهلة المحددة للإيفاء بإلتزاماتها في الاتفاق السياسي الذي تم برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد الكارثة الانتخابية في عام 2014.وبعد ذلك من المفترض أن تجري أفغانستان انتخابات برلمانية بجانب سن اصلاحات انتخابية تسمح بتعديل الدستور لإستحداث منصب رئيس الوزراء من أجل المنافس الوحيد للرئيس غني وشريكه الحالي في الحكم عبدالله عبدالله.

واستطردت القول:"أن ما تشهده أفغانستان حاليا ما هو إلا بداية لفترة اسوء من عدم الاستقرار.فالأوضاع الأمنية في البلاد تزداد سوءا على الرغم من زيادة الدور العسكري الأمريكي في الاعمال القتالية.فيما تمكنت حركة طالبان من السيطرة على عدة احياء، بل وتهدد بالاستحواذ على المزيد".

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الرئيس عبد الغني –التكنوقراطي الثابت- اضطر إلى التركيز على الأوضاع الأمنية، مما أدى على تعثر مبادراته الاقتصادية حتى واجه فجأة تزايد حدة التحركات الاحتجاجية التي تقودها طائفة الهزارة الشيعية، والتي تتهم حكومة غني بالتمييز العنصري.