الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدير الفتوى يكشف عن «خطأ» يجعل الحاج ممن تُسعر بهم جهنم

صدى البلد

قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن هناك خطأ كبيرا يقع فيه بعض الناس عند التأهب للحج، مشيرًا إلى أن هذا الخطأ من شأنه أن يُضيع أجر الحاج، وقد يجعله ممن تُسعر بهم جهنم.

وأوضح «عويضة» خلال برنامج «فتاوى الناس»، أن أول خطأ يقع فيه بعض الناس عند التأهب للحج، هو النظر إلى الناس وما يقولونه، وعدم النظر إلى الله سبحانه وتعالى، مؤكدًا أنه لابد أن يذهب الإنسان وهو راغب ومحب ومتشوق لزيارة البيت، ولأن يغفر الله له ذنبه، ولأن يعود مغسولًا من ذنوبه كيوم ولدته أمه.

وشدد على أنه لابد أن تكون وجهة المُسلم إلى الله تبارك وتعالى أولًا وأخيرًا، ولا يسعى للحصول على لقب حاج والتباهي به، منوهًا بأنها أول مصيبة يقع فيها الحاج، وليتذكر حديث أول من تسعر بهم جهنم ثلاثة، قارئ ليُقال قارئ ورجل قاتل ليُقال شجاع وآخر أنفق ماله ليُقال جواد.

واستشهد بقول رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنّ أَوّلَ النّاسِ يُقْضَىَ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَيْهِ، رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتّىَ اسْتُشْهِدْتُ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنّكَ قَاتَلْتَ لأَنْ يُقَالَ جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَىَ وَجْهِهِ حَتّىَ أُلْقِيَ فِي النّارِ.

وتابع: وَرَجُلٌ تَعَلّمَ العِلْمَ وَعَلّمَهُ وَقَرَأَ القُرْآنَ، فَأُتِيَ بِهِ، فَعَرّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: تَعَلّمْتُ العِلْمَ وَعَلّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ القُرْآنَ، قَالَ: كَذَبْتَ وَلََكِنّكَ تَعَلّمْتَ العِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ، وَقَرَأْتَ القُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِىءٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَىَ وَجْهِهِ حَتّىَ أُلْقِيَ فِي النّارِ.

وأكمل: وَرَجُلٌ وَسّعَ الله عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ المَالِ كُلّهِ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إلاّ أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلََكِنّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ هُوَ جَوَادٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَىَ وَجْهِهِ، ثُمّ أُلْقِيَ فِي النّارِ».

وأشار «مدير إدارة الفتوى» إلى أن تزيين البيوت والرسم عليها وكتابة حج مبرور وذنب مغفور، تعبيرًا عن الفرحة لاستقبال الحاج، بينه وبين النظر للناس شعرة، موضحًا أن هذا يكون من قبيل التعبير عن الفرح لا النظر إلى الناس، فهو يريد أن يبدأ حياة جديدة مزينة بالطاعة، وهنا الشعرة الفاصلة بين أنه يريد أن يعرف الناس أنه صار حاجًا، أم أنه فرح بما يسر له الله من حج.