قالت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، إنه من السنة في حق المُضحي أن يأكل من لحم أضحيته ويتصدق منها ويدخر، منوهة بان الامتناع عن الأكل من الأضحية مخالف للسُنة النبوية.
واستشهدت «عمارة» خلال تقديمها ببرنامج «قلوب عامرة»، بقول الله تعالى: «وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ۖ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ۖ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ» سورة (36).
وأشارت إلى أنه كان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- في عيد الأضحى ألا يأكل حتى يرجع من صلاة العيد، فيُضحي ويأكل من أضحيته، فعن بريدة رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يطعم، ويوم النحر لا يأكل حتى يرجع فيأكل من أضحيته». رواه أحمد والترمذي.
جدير بالذكر أن النووي قال عن الحديث السابق: وأسانيدهم حسنة فهو حديث حسن، وقال الحاكم هو حديث صحيح، وقال الزيلعي في تبيين الحقائق: هذا في حق من يضحي ليأكل من أضحيته، أما في حق غيره فلا، وقال في كشاف القناع: وكان لا يأكل يوم النحر حتى يرجع، فيأكل من أضحيته، وإذا لم يكن له ذبح لم يبال أن يأكل.
وفي تحفة الأحوذي: وقد خصص أحمد بن حنبل استحباب تأخير الأكل في عيد الأضحى بمن له ذبح.