الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. بعد انتشار عمل النجوم الشباب بالإنتاج السينمائي.. تعرف على أشهر منتجي الزمن الجميل

صدى البلد

  • عماد حمدي أنتج أعمالا فنية لمساندة ومؤازرة زوجاته وهن في أول طريق الشهرة
  • فريد شوقي أنتج أفلاما ناقشت أهم القضايا الاجتماعية المنتشرة في المجتمع المصري
  • أنور وجدي أدخل عناصر البذخ والترف في أفلام من إنتاجه ليضيف للعمل السينمائي تألقا وإبهارا
اتجه عدد من النجوم الشباب إلى العمل بالإنتاج السينمائي ليضيفوا إلى مسيرتهم الفنية بعدا جديدا من التميز والنجاح.

هذا الفكر لم يكن جديدا أو مستحدثا، فقد تطرق إلى هذا الأسلوب أشهر وألمع نجوم الزمن الجميل، بل كان لهم أيادي بيضاء في النهوض بالإنتاج السينمائي المصري منذ بداية الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي.

"صدى البلد" يسترجع مشوار هؤلاء النجوم الذين أثروا الحياة الفنية بأهم الأعمال التي قاموا بإنتاجها وتحملوا كثيرا من أجل ارتقاء ونجاح مسيرة الفن المصري.

الفنان أنور وجدي من أشهر منتجي السينما المصرية
ظهرت مواهبه ونبوغه مبكرا، فلم يستجب لرغبة والده تاجر الأقمشة الذي نزح من حلب إلى القاهرة بحثا عن الرزق وانتشار تجارته، فقد كان الأب يرغب في أن يقف ابنه بجانبه في تجارته، إلا أن الشاب أنور وجدي فضل الجنوح إلى منعطف آخر، وهو العمل بالفن وغاص في دروبه وبدأ يبحث عما يقربه إلى صناع هذا المجال.

وبالفعل عمل ساعيا في فرقة رمسيس المسرحية يقدم المشروبات للفنان يوسف وهبي، صاحب الفرقة، إلى أن تدرج في عمله وأسند إليه وهبي مسئولية تسليم "أوامر" العمل للفنانين، وبالتالي أصبح قريبا من مشاهير النجوم في تلك الفترة.

لفت نظر يوسف وهبي سرعته وذكاؤه وسرعة بديهته، وأسند إليه دورا صغيرا في إحدى مسرحياته، وعندما نجح وتألق فيه، ضمه يوسف وهبي لفريق العمل الذي يستعين به في أي أدوار صغيرة، وكانت تلك المرحلة هي نقطة انطلاقه الأولى؛ ليسارع الزمن، فقد كان يشعر بأن عمره قصير وبالتالي عكف على اقتحام كل أنواع ودروب الفن، قام بالتمثيل والتأليف والإنتاج أيضا.

قام بإنتاج أشهر الأعمال الفنية التي حرص فيها على إدخال التابلوهات الراقصة الغنية بالمشاهد التي تعكس البذخ والترف في الإنتاج السينمائي المصري، من هذه الأعمال "ليلى بنت الفقراء" و"قلبي دليلي" و"عنبر" و"غزل البنات" و"حبيب الروح" و"ليلى بنت الأكابر" و"ليلة العيد" و"ليلة الحنة" و"مسمار جحا" و"البطل" و"قطر الندى".

فريد شوقي وتكليف جمال عبد الناصر له بإنتاج فيلم "بورسعيد"
اعتبر وحش الشاشة ملك الترسو الفنان فريد شوقي من أهم نجوم الزمن الجميل الذين راهنوا بأموالهم في سبيل الارتقاء والنهوض بالعمل السينمائي المصري، فقام بإنتاج أعمال فنية اعتبرت من أهم علامات تطور ونجاح المجال السينمائي، ففي أول مشواره الفني قرر أن يقتحم عالم الإنتاج حتى يستطيع أن يقدم موضوعات تناقش أهم القضايا الاجتماعية المنتشرة في المجتمع المصري.
 
في عام 1954، أنتج شوقي فيلم "جعلوني مجرما" مع الفنانة هدى سلطان الذي نجح نجاحا مدويا، ومن خلال هذا النجاح شطب المسئولون بوزارة الداخلية آنذاك (السابقة) الأولى للمتهم حتى يعود إلى مجتمعه وصفحته خالية من أي تهم ليمارس حياته بشكل طبيعي.

أنتج أيضا فيلم "الفتوة" الذي سلط الضوء على تحكم التجار في الأسعار في أسواق الجملة، كما أنتج فيلم "الأسطى حسن" عام 1952 أنتج أيضا فيلم "رصيف نمرة 5".

وفي عام 1956، طالبه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعمل فيلم جسد فيه المقاومة الشعبية لأبناء مدينة بورسعيد الباسلة وتوسم فيه البطل الشعبي الذي يؤمن به شباب المجتمع المصري آنذاك، وبالفعل قام فريد شوقي بإنتاج فيلم "بورسعيد" الذي رسخ فيه لمفهوم المواطنة والانتماء والدفاع عن الوطن والمقاومة من أجله.

عماد حمدي وإنتاجه أشهر أعمال الأربعينيات
اشتهر عماد حمدي بأنه فتى الشاشة الأول في الأربعينيات من القرن الماضي، فقد كسر كل الثوابت التي كان لابد من تواجدها في أوصاف فتى الشاشة، فلم يكن يمتلك تلك الصفات ولا هذه المؤهلات، لكنه بأدائه الصادق ورومانسيته أثبت نجاحه وتميزه.

وبعد هذا التألق من البطولات، عرج إلى تأسيس شركة إنتاج ينتج فيها أعمالا فنية من أجل مساندة ومساعدة زوجته الفنانة الشابة دلوعة السينما المصرية الفنانة شادية، فقد أنتج لها شاطئ الذكريات "ليلة من عمري"، وعندما تم الانفصال بينهما وتعرف على الفنانة نادية الجندي أعجب بها وهام بجمالها، وبعد ملاحقته لها قرر الزواج منها، هذا الزواج الذي قوبل بالرفض من قبل أسرتها والوسط الفني بأكمله، فقد كان فارق السن بينهما يقارب 40 عاما، وبالتالي كان دائما يعمل على رضائها واستمالتها، فقام بإنتاج فيلم "بمبة كشر" لها، الذي كان سببا قويا في إفلاسه، حيث تكلف أموالا باهظة في تلك الفترة.