EN
قال الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، إن العلماء اختلفوا على قولين في حكم إذا اجتمعت الأضحية والعقيقة، وأراد شخصٌ أن يعقَ عن ولده يوم عيد الأضحى، أو في أيام التشريق، فهل تجزئ الأضحية عن العقيقة؟.
وأضاف «عبد الجليل» خلال تقديمه برنامج «المسلمون يتساءلون»، أن القول الأول: لا تجزئ الأضحية عن العقيقة، وهو مذهب المالكية والشافعية، ورواية عن الإمام أحمد بن حنبل، وحجة أصحاب هذا القول: أن كلًا منهما – أي : العقيقة والأضحية – مقصود لذاته فلم تجزئ إحداهما عن الأخرى، ولأن كل واحدة منهما لها سبب مختلف عن الآخر، فلا تقوم إحداهما عن الأخرى، كدم التمتع ودم الفدية.
وتابع: والقول الثاني: تجزئ الأضحية عن العقيقة، وهو رواية عن الإمام أحمد، وهو مذهب الأحناف، وبه قال الحسن البصري ومحمد بن سيرين وقتـادة، وحجة أصحاب هذا القول: أن المقصود منهما التقرب إلى الله بالذبح، فدخلت إحداهما في الأخرى، كما أن تحية المسجد تدخل في صلاة الفريضة لمن دخل المسجد.
وأفتى وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، للقادر للماليلًا بأن يذبح ذبحتين واحدة للعقيقة أو الثانية للأضحية، أما غير المستطيع ماديًا فله أن يجمع بين العقيقة والأضحية في ذبيحة واحدة.
