في ذكرى رحيله.. زوجة طه حسين تلقي "كلمته" في مؤتمر دولي لإنقاذ موقف

نرصد أهم المواقف التي تعرض لها عميد الأدب العربي طه حسين كرجل كفيف عندما كان سفيرا لمصر في المؤتمرات الدولية، بمناسبة ذكرى رحيله.

ففي حوار لزوجته السيدة سوزان بريسو في مجلة آخر ساعة عام 1951 قالت إنه في مؤتمر (التاريخ ) الذي عقد في بروكسل عام 1923 كنا ما زالنا صغيرين في السن ولم يكن لزوجي سكرتير كغيره من مشاهير الأدب موضحة،وكنا فوق ذلك خجولين، وجاء دور زوجي في الخطابة وإلقاء كلمته على الحضور ومن فوق المنصة،وكان زوجي قد أعد خطبته كتابة، ولكن خجله منعه من إلقائها واكتفى بتقديمها إلى المسئولين عن تنظيم المؤتمر، الأمر الذي رفضته إدارة المؤتمر بشكل قطعي".

وأضافت بريسو:"وعندما قيل له إنه لم لا يمكن قبول الخطبة دون أن تقرأ، أصر زوجي على الرفض وتمسك برأيه..وحينئذ لم أجد بدا من إنقاذ الموقف فأخذت أنا الخطبة وقمت بإلقائها وكان التأثير فد بلغ مني ذروته، ولكن جميع المندوبين الممثلين لدولهم أظهروا نحوي منتهى التعاطف والرقة والمساندة".

وتابعت:"كان لهذا الموقف تأثير إيجابي، حيث أقيمت حفلة خاصة لأعضاء المؤتمر بقصر بروكسل لم يدع إليها سوى الرجال فقط، ولكن إدارة المؤتمر خالفت القاعدة بالنسبة لشخص واحد فقط، فقد سمح للدكتور طه حسين مرافقة قرينته في الحفل الكبير ما كان له تأثير كبير جدا لمعنويات زوجي الدكتور طه حسين".