انخفاض شعبية رئيسة كوريا الجنوبية بعد فضيحة استغلال نفوذ

أكدت مؤسسة جالوب كوريا، اليوم الجمعة، انخفاض نسبة التأييد للرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه إلى 14%، مسجلة أدنى مستوى لها منذ توليها منصبها، فيما أعلنت الرئاسة استقالة رئيس موظفيها على خلفية فضيحة استغلال النفوذ المتنامية التي تورط فيها مقربين من الرئيسة بارك كون هيه.

وطبقا لنتائج استطلاع الرأي الأسبوعي الذي أجرته جالوب خلال الفترة بين يومي 25 و27 أكتوبر الجاري على 1,009 من الكوريين الجنوبيين الذين بلغوا سن الرشد، سجلت نسبة التأييد لأداء الرئيسة بارك 17% بتراجع قدره 8 نقاط مئوية عن الأسبوع الذي سبقه، قبل أن تتراجع مجددا إلى 14% بعد إصدار الرئيسة بيان اعتذار للجمهور، بحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".

وتشهد نسبة تأييد أداء الرئيسة بارك تشهد تراجعا مستمرا للأسبوع السادس على التوالي منذ الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر الماضي عندما سجلت النسبة 33%.

من جانب آخر، قال مكتب الرئاسة "تشيونج وا داي"، اليوم الجمعة، إن رئيس موظفي الرئاسة لي وون جونج قدم استقالته، الأربعاء الماضي، بعد يوم من الاعتذار النادر الذي تقدمت به بارك حول التسريب المزعوم للخطب والوثائق الرئاسية إلى سيدة مقربة منها تدعى تشوي سون-سيل، طبقا لما قاله كيم جاي وون سكرتير الرئاسة للشؤون السياسية في جلسة برلمانية.

وقال كيم: "نحن مستعدون لفعل أي شيء لتغيير الأجواء الحالية ومواجهة هذا التحدي عندما يحين الوقت"، مضيفا: "نحن سكرتيرو الرئاسة نأسف بشدة لأننا فشلنا في تقديم الرعاية الصحيحة للرئيسة، وأننا خيبنا أمل المواطنين"، بحسب "يونهاب".

وتابع أن موظفي السكرتارية الرئاسية يتعاونون "بنشاط" مع تحقيقات النيابة العامة الجارية في القضية التي أغرقت بارك في أكبر أزمة فى حياتها السياسية.

ويشتبه أن تكون تشوي قد استخدمت علاقاتها بالرئيسة للتدخل في شؤون الدولة، بما في ذلك ما يتعلق ببعض القضايا السياسة الحساسة.

وأدت إثارة تلك الفضيحة، التي يسميها النقاد "رئيسة الظل"، إلى انخفاض شعبية بارك إلى أدنى نقطة منذ تنصيبها في فبراير عام 2013، كما أثارت أيضا دعوات للتغيير الشامل للموظفين والتجمعات والمسيرات في الشوارع التى تطالب باستقالتها أو إقالتها.