الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد «37 سنة عقوبات».. الشيوخ الأمريكي يقر مشروعًا لتمديد القيود على إيران 10 سنوات جديدة.. ومحللون: «ترامب» لا يستطيع تغيير شئ

مجلس الشيوخ الأمريكي
مجلس الشيوخ الأمريكي - أرشيفية

  • محللون:خبير شئون إيرانية: طهران تستخدم نفوذها بالدول للرد على عقوبات أمريكا
  • سعيد اللاوندي: 5 دول تمنع ترامب من تغيير الاتفاق النووي مع إيران
  • الطرشوبي: حاجة «ترامب» لإيران تمنعه من تغيير الاتفاق النووي

أقر مجلس النواب الأمريكي،أمس الأول الثلاثاء، مشروعي قانون يقضي الأول منهما بتمديد فترة العقوبات المفروضة على إيران لمدة 10 سنوات.

إذ أقر المجلس تمديد قانون العقوبات على إيران الذي كان من المقرر أن تنتهي صلاحيته في 31 ديسمبر المقبل، لمدة عشر سنوات أخرى، بأغلبية ساحقة 419 مؤيدا مقابل معارض واحد.

فما مصير الملف النووي الإيراني في ظل هذا القانون..؟

*محاولة إبتزاز:
قال الدكتور كامل عبد الله، خبير الشئون الإيرانية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن قرار الكونجرس الأمريكي بتجديد العقوبات على إيران لمدة 10 سنوات قادمة، خطوة من امريكا لمحاولة لابتزاز ايران نظير موقفهم الداعم لبشار الأسد.

وأضاف "عبد الله" في تصريح لـ"صدى البلد" أن الكونجرس ربما يتخذ ذلك القرار كذريعة لوقف مواصلة الايرانيين في السعي نحو الملف النووي، مشيرا إلى أن ايران تمتلك أكثر من ورقة لملاعبة أمريكا خاصة بتواجدها المؤثر بالعديد من الدول العربية كالعراق وسوريا ولبنان واليمن، لافتا إلى أن ايران ستجيد استخدام هذا التواجد للرد على قرار الكونجرس بفرض العقوبات على ملفها النووي.

*ترامب لن يغير شيئا:
وفي سياق متصل، قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن تصويت الكونجرس الامريكي بفرض عقوبات على إيران لمدة 10 سنوات قادمة، كان متوقعا بعد نجاح ترامب، في انتخابات الرئاسة خاصة وأن تصريحاته كانت تتحدث عن تغيير الاتفاق النووي مع ايران.

وأضاف "اللاوندي"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أنه رغم تولي ترامب الرئاسة فإنه لن يستطيع بمفرده أن يغير شيئًا في الاتفاق النووي الايراني وأن الملف سيظل على وضعه الحالي دون تغيير، خاصة أن هناك 5 دول كبرى طرف في الاتفاق وعملية تغيير الاتفاق تقتضي موافقة هذه الدول وهو أمر يصعب حدوثه.

وأوضح أن باراك أوباما كان قد صرح بأنه لا عودة لما تم الاتفاق عليه في زمن الديمقراطية، في إشارة إلى ان امريكا لن تتراجع عن قرارات تم اتخاذها، وهو ما بُنيت عليه السياسة العامةبأمريكا.

*أمريكا بحاجة لإيران:
ومن جانبه، قال محمود الطرشوبي، الباحث بالشئون الدولية، إن الاتفاق النووي الأمريكي مع إيران تم بصعوبة شديدة، مشيرًا إلى أن محاولة تقييده في الفترة القادمة بعد فوز "ترمب" سوف يكون صعب لأن أمريكا بحاجة إلى ايران داخل الدول العربية.

وأضاف "الطرشوبي"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن ما يجعل أمريكا تحتاج إلى إيران هو عدم وجود قوى سياسية فعالة في العالم العربي للتدخل لحل هذه المشاكل، وبالتالي فإن حل الأزمة لن يكون بدون ايران في ظل الضعف الحالي للدول العربية.

*العقوبات المفروضة على إيران:
فرضت الولايات المتحدة قيودًا على إيران منذ أن احتجزت الرهائن الأمريكيين عام 1979، مما أدى إلى حظر تجاري كامل على طهران عام 1995.

وبالإضافة إلى ذلك فرضت الأمم المتحدة عقوبات موسعة على الجمهورية الإسلامية، حيث يفوض قرار مجلس الأمن رقم 1737 الصادر في ديسمبر 2006 كل الدول الاعضاء في الأمم المتحدة "لمنع إمدادات وبيع أو نقل كل المواد والمعدات والبضائع والتكنولوجيا التي يمكن أن تساهم في الأنشطة المتعلقة بالتخصيب أو المياه الثقيلة".

وفي مارس 2007 أصدر المجلس القرار رقم 1747 بهدف زيادة الضغط على إيران بشأن برنامجها النووي وبرنامجها الصاروخي وذلك بمنع التعامل مع البنك الإيراني الحكومي (سيباه) و28 شخصًا ومنظمة أخرى ومعظمها مرتبط بالحرس الثوري الإيراني.

ونصت قرارات مجلس الامن كذلك على منع واردات الاسلحة إلى إيران وتقييد القروض الممنوحة لها.
وفي مارس 2008 مدد القرار 1803 الحظر على الأصول الإيرانية والسفر على المزيد من الشخصيات الإيرانية.