- هشام النجار: العرب يجب أن يتوحدوا في مواجهة إيران
- سامح عيد: أتوقع توتر العلاقات بين إدارة ترامب وإيران
- داعية سلفي: عودة الصراع بين أمريكا وإيران في عهد ترامب مصلحة للعرب
توقعات متضاربة بشأن طبيعة التعامل بين الولايات المتحدة وإيران خاصة مع عدم ثبات الموقف ووضوح رؤيته في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب فتارة تهاجم إيران وتهددها وتارة أخرة تستعد لاستكمال ما تم الإتفاق عليه في البرنامج النووي الإيراني، وهو ما جعل العلاقات الفترة القادمة مثار تساؤل بالإضافة للسؤال حول تأثير هذه العلاقة على الوطن العربي.
عدد من الخبراء المتخصصين أكدوا ضرورة وجود موقف عربي موحد وعدم الإهتمام بما تثيره العلاقات المتشابكة بين إيران وأمريكا خاصة وأن الاولى لها العديد من الأطماع في المنطقة.
الخبير في شئون الجماعات الاسلامية توقع حدوث توتر بين الإدارة الامريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب وإيران خاصة اذا لم تنفذ طهران ما تم الاتفاق عليه حول البرنامج النووي.
وأضاف عيد -في تصريحات خاصة -ان ترامب معروف بعدم الثبات على موقف محدد وأن العقوبات على إيران لن يتم رفعها خلال الأعوام المقبلة.
وحول تاثير هذا التوتر على الدول العربية قال عيد :" في السنوات السابقة تم تحجيم ايران بسبب العقوبات عليها لكن مع فتح الباب لها بدأت الدخول بقوة واختراق دول عربية ودورها في سوريا واليمن معروف فالخلافات الامريكية الايرانية تحد من نشاط إيران".
من جانبة قال هشام النجار الباحث في شئون الجماعات الإسلامية إن العلاقة بين أمريكا وإيران ستتأثر في حالة التقارب الروسي الأمريكي مرجعا السبب وراء ذلك أن ايران كانت تلعب على المتناقضات وتعارض المصالح بين القوتين، مؤكدا ضرورة أن يتوحد العرب في مواجهة إيران.
وأضاف النجار في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن ترامب سيكون منحازًا للرؤية الإسرائيلية التي عارضت رفع الحصار والعقوبات عن ايران وعارضت الاتفاق النووى والفترة المقبلة ستشهد حضورا لإدارات اسرائيل فى ملف العلاقة بإيران وحجم نفوذها ومكتسباتها في الشرق الأوسط.
وأكد النجار أن تأثير العلاقات على العرب سيتوقف على اسلوب التعامل العربى مع الأزمة في المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى أهمية العمل على التوصل لرؤية عربية متوازنة ومقاربة المواقف العربية تجاه الأحداث بما يحجم ويقلل من قيمة التدخلات الاقليمية وللخروج من الحرب السورية بأقل الخسائر الممكنة مع الحفاظ على ما تبقى من البلاد العربية موحدة ومتماسكة ألا يطالها آثار وانعكاسات الوضع فى سوريا.
قال سامح عبدالحميد حمودة، القيادي السلفي، إن تصريحات دونالد ترامب العدائية لإيران تصطدم مع المؤسسة الأمريكية والقرارات التي تم اتخاذها بالفعل من قبل، ولكن يبقى لترامب مساحة يتحرك فيها ويُنفذ وعوده التي قطعها للناخبين أثناء حملته للترشح لرئاسة الولايات المتحدة.
وأضاف حمودة، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أنه من المُرجح أن مصير إيران في عهد ترامب هو نقطة وسيطة بين وعيده ضد إيران وبين مرحلة الانفتاح التي كانت في عهد أوباما، حيث تم تمرير مجلس النواب الأمريكي لمشروع بتمديد العقوبات الأمريكية على إيران لمدة 10 أعوام عقب إعلان فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة.
وأكد أن عودة الصراع الإيراني الأمريكي مُفيدة لنا كمسلمين وعرب بصورة كبيرة، فهذه التهديدات الترامبية ستؤثر على شهية إيران في التوغل في المنطقة العربية، وستشغل الساسة الإيرانيين والإعلام الإيراني والحكومة والشعب وتجعلهم في حالة تربص وترقب وحيطة من عنتريات ترامب، خاصة أن طهران كانت تنتظر أن تُعيد لها الولايات المتحدة 150 مليار دولار من أموالها المجمدة؛ ولكن ترامب رفض هذا بشدة، وهذا يجعل إيران تُعيد حساباتها في إنفاقها العسكري لدعم بشار وحزب الله والحوثيين والمتآمرين في البحرين والمتشيعين في مصر وغير ذلك.