قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

اتفاق روسي أمريكي تركي على تحرير حلب والرقة قبل دخول ترامب البيت الأبيض.. والجيش السوري يتقدم بالمدن تمهيدا للسيطرة

0|عرفة البنداري

اتفاق روسي أمريكي تركي على تحرير حلب والرقة
الجيش السوري يتقدم في حلب تمهيدا للسيطرة على الرقة
عمليات الموصل تتعطل وتغييرات في العمليات العسكرية

أثارت التطورات الأخيرة في مسرح العمليات العسكرية الدائرة على الجبهتين، السورية والعراقية، تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء تلك التطورات، في ظل الحديث عن سياسات أمريكية جديدة سيتم اتخاذها، بعد دخول الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض.

فمن جهتها، قالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الجمعة، إن الجيش السوري ينوي تحرير مدينة حلب من المجموعات المسلحة قبل أن يتولى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، مهام عمله.

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري سوري قوله، إن الجيش السوري يطمح لتحرير مدينة حلب من المجموعات المسلحة بشكل كامل قبل 20 يناير 2017، أي قبل أن يتولى الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، مهام عمله أثناء مراسم التنصيب في 20 يناير.

وقالت صحيفة "إزفستيا" الروسية نقلا عن مصادر عسكرية، إن الجيش الآن يوجه ضربات جادة لمواقع المسلحين، وتشير كل الدلائل إلى أنه سيتمكن من تحقيق أهدافه بتحرير حلب قبل تسلم ترامب مهام منصبه.

وعلى صعيد العمليات العسكرية في جبهة الموصل، فقد أعلنت قيادات ميدانية عراقية أن تقدم القوات العراقية المدعومة من التحالف الدولي، يسير ببطء بسبب مقاومة عناصر داعش، واختباءهم وسط المدنيين، ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، المسؤول عن تحرير الموصل، الفريق عبد الأمير يار الله، قوله إنّ "القوات المشتركة بصدد إحداث تغييرات مرتقبة في خطط العمليات العسكرية الجارية لتحرير الموصل، وقال مصدر في قيادة عمليات الجيش بالموصل، إن تقدّم القطعات العسكرية يسير ببطء في الجانب الشرقي للموصل، بسبب مقاومة تنظيم "داعش"، واختباء عناصره بين المدنيين".

وتوقع المصدر ألا تحسم المعارك بسهولة ما لم يتم تغيير الخطط، بالشكل الذي لا يؤثر على سلامة المدنيين".

وقال المصدر، إن التقدم الذي يحققه الجيش السوري في حلب، والذي يتزامن مع تباطؤ وتيرة تقدم القوات العراقية في الموصل، قد يكشف حقيقة ما ذهبت إليه بعض المصادر الاستخباراتية الغربية من أن هناك اتفاق بين الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن العمليات العسكرية في سوريا.

ففي منتصف الشهر الماضي، نشر موقع "دبكا" الإسرائيلي المقرب من الدوائر الاستخباراتية، تقريرا قال فيه إن نحو 6 قوافل كبيرة تحمل سلاحا أمريكيا، عبرت الحدود العراقية متوجهة إلى القوات الكردية المتواجدة في شمال سوريا.

ونقل الموقع عن مصادر استخباراتية، لم شكف هويتها، قولها إن القوافل تم إعدادها بواسطة قائد الجيش الأمريكي في بغداد، وبأوامر مباشرة من الرئيس الأمريكي الحالي، باراك أوباما، لافتا إلى أن هناك قوافل عسكرية أخرى في طريقها إلى الأكراد، على الرغم من رفض الإدارة الأمريكية، خلال السنوات الماضية، إمداد المقاتلين الأكراد بأي نوع من السلاح الأمريكي.

وأرجع الموقع الإسرائيلي التغير الذي طرأ على السياسة الأمريكية تجاه الأكراد لعدة أسباب أهمها، أن أوباما يحاول خلق حقائق على الأرض داخل الأراضي السورية، من أجل نسف اتفاق يجري بلورته بين الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وأوضح الموقع الإسرائيلي أن الاتفاق الذي يجري بلورته يقضي بضرورة أن يقوم الجيش التركي بمساعدة القوات الجوية الروسية، وقوات الجيش السوري، بالهجوم على مدينة "الرقة" السورية، بعد أن يتمكن الروس والإيرانيون من السيطرة على شرقي حلب.

وأشار الموقع إلى أن الهدف من ذلك هو الاستيلاء على الرقة بمنتصف شهر يناير 2017، وربما قبل ذلك، بالتزامن مع دخول ترامب إلى البيت الأبيض وتسلمه السلطة في 20 يناير.

وألمح الموقع الإسرائيلي إلى أن الدائرة المقربة من ترامب ترى أن قتال الجيش الأمريكي والعراقي على الموصل لن يؤدي لاستعادتها، وأن العملية فشلت في هذا الأمر، وأن السيطرة على الرقة لابد أن تتم قبل السيطرة على الموصل، وهو ما يعني أن ترامب حقق لنفسه انجازا عسكريا قبل أن يدخل إلى السلطة، فيما يحاول أوباما نسف مخطط ترامب.

وأكد الموقع الإسرائيلي أن ترامب أرسل ضباطا في الاحتياط إلى سوريا لإمداده بتطورات الوضع هناك، مشيرا إلى أن امدادات الأسلحة للأكراد، يمكنها أن تعطل مشاركة الجيش التركي في معركة الرقة.

وأوضح الموقع الإسرائيلي أن تركيا وروسيا تستخدمان طائرات مراقبة لمتابعة القوافل العسكرية الأمريكية في طريقها إلى الأكراد، لافتا إلى احتمالية أن تقوم تركيا أو روسيا بقصف هذه القوافل قبل وصولها إلى هناك، وأن هذه الخطوة هي محور مشاورات في الوقت الحالي.