الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الغباري: أمريكا تعد الشرق الأوسط ليكون ساحة ضد تنامي نفوذ الصين

الجيش الأمريكي في
الجيش الأمريكي في العراق - صورة أرشيفية

أكد اللواء دكتور محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد الشرق الأوسط ليكون ساحة دفاع ضد تنامي نفوذ العدو الأعظم لها وهو الصين، لذا فقد جعلت مركز القيادة المركزية في قطر وأخذت تنثر من حوله القواعد العسكرية، مثل الموجودة في العراق، لذلك فهي لن تتخلى عن العراق أبدأ.

وقال "الغباري" في تصريح لـ"صدى البلد": أمريكا تدافع وتحمي قواعدها المركزية، ولكي تهيئ الشرق الأوسط ليكون ساحة دفاعها وهجومها ضد الصين تسعى لتطبيق خطة الشرق الأوسط الكبير، التي تعمل على تقسيم الدول العربية وتفتيت الجيوش وهذه الأدوار تعتمد على استراتيجية الحرب بالوكالة المتمثلة في تنامي خطر داعش والحروب الطائفية، فداعش وسيلة أمريكا لتنفيذ الشرق الأوسط الأكبر.

وأوضح أنه في المتعارف عليه في العلوم العسكرية أنه بتحديد مكان القيادة المركزية يمكن معرفة كيف يتم توجيه الحرب وأين سيكون مسرحها، ومكان القيادة المركزية الأمريكية في الشرق في قطر، ومن حولها مجموعة من القواعد العسكرية على رأسها القواعد الموجودة في العراق، فالشرق الأوسط هو المسرح الإداري لحرب أمريكا والصين، ويلاحظ أن إنجلترا قامت بإنشاء قواعد عسكرية بحرية في البحرين وتسعى لإقامة أخرى في الكويت، حتى تتمكن من التمركز حول موقع القيادة المركزية الأمريكية، وكل هذا يندرج في تحضير مسرح الحرب.

وفيما يتعلق بأن يكون هذا التحرك يصب في اقتراب الحرب العالمية الثالثة كما يُشاع، أكد مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، أن أمريكا تعلمت الدرس من الحرب العالمية الأولى والثانية التي خسرت فيهما موارد بشرية ومادية كبيرة، لذا بدأت في العصر الحديث الاتجاه إلى مفهوم حرب الجيل الرابع التي تعني الحرب بالوكالة وتتنوع أدواتها بين تعزيز الروح الطائفية في المنطقة وتفتيت الشعوب والحرب بين دولتين كما حدث مع العراق والكويت، تلك الاستراتيجات التي تم تدريسها في كليات الحرب العليا عام 1986.

وكان وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر شدد على ضرورة بقاء وحدات من القوات الأمريكية وحلفائها في العراق حتى بعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي.