أدان المستشار حمدي عبد التواب عضو مجلس إدارة نادي القضاة، التفجير الإرهابي الذي وقع صباح اليوم بالكنيسة البطرسية بجانب الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وأدى إلى وقوع ضحايا وجرحى ابرياء.
وأضاف عبد التواب عبر صفحته علي موقع التواصل فيس بوك انه ينعي شهداء هذا الحادث الأليم، وكذلك الدعاء للمصابين بالشفاء العاجل.
واشار عبد التواب إلي أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال ارهابية جبانة تخالف تعاليم الأديان السماوية كافة.
واكد عبد التواب أن تلك الأعمال الإرهابيه الخسيسه لن ترهب ولن تثني رجال الجيش والقضاء والشرطه عن اداء واجبهم الوطني بل ستزيدهم اصرارا علي التصدي للإرهاب والارهابيين بالقانون فقط، مؤكدا ان هذه الاعمال لن تثني الشعب المصري وقيادته فى المضي قدما في حربه على الإرهاب صيانة لأمنه الوطني والأمن القومى العربي، بل انها ستزيد كل المصريين اصرارا علي ان يكونوا يدا واحده في التصدي للإرهاب الغاشم وأن نتحد جميعا ونقول لا للإرهاب .
وكانت الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية شهدت صباح اليوم تفجيرا ارهابيا، وأكد مصدر أمني أنه ناجم عن عبوة ناسفة شديدة الانفجار.
وقال مصدر أمنى بوزارة الداخلية ان حصيلة قتلى انفجار الكنيسة البطرسية وصل حتي الان إلى 28 قتيلًا و70 مصاباً فضلًا عن بعض الأشلاء الجاري فحصها، وأضاف المصدر أن المعاينة المبدئية لخبراء المفرقعات والمعمل الجنائي تشير إلى أن العبوة كانت تحتوى على نحو 12 كيلو جرامًا من مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار.
وأدان الرئيس عبد الفتاح السيسى، ببالغ الشدة العمل الإرهابي الآثم الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية صباح اليوم وأسفر عن استشهاد مواطنين مصريين من أبناء هذا الشعب العظيم.
وأكد الرئيس أن هذا الإرهاب الغادر إنما يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه وأن مصر لن تزداد كعادتها إلا قوةً وتماسكا أمام هذه الظروف، وتوجه الرئيس بخالص العزاء والمواساة لأسر شهدائنا ودعا الله العزيز القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وشدد على القصاص العادل لشهداء ومصابي هذا الحادث الغادر، وأكد أن الألم الذي يشعر به المصريون في هذه اللحظات لن يذهب هباءً وإنما سيسفر عن تصميمٍ قاطع بتعقب وملاحقة ومحاكمة كل من ساعد بأي شكل في التحريض أو التسهيل أو المشاركة والتنفيذ في هذا العمل الآثم وغيره من الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها البلاد.
وأجري الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً بقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة القبطية، حيث أعرب الرئيس عن خالص العزاء والمواساة لشهداء الوطن الذين سالت دماؤهم الطاهرة نتيجة العمل الإرهابي الآثم الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية بالقاهرة صباح اليوم، مؤكداً عزم مصر شعباً وحكومة على الاستمرار في التصدي للإرهاب حتى اجتثاث جذوره تماماً من تراب مصر المقدس.
وأكد قداسة البابا تواضروس الثاني من جانبه على تماسك ووحدة الشعب المصري وقدرته على الصمود أمام هذه الشدائد وتنفيذ القصاص العادل من مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية الأليمة.
فيما أكد أحمد عماد الدين وزير الصحة، خلال تصريحات تلفزيونية لقناة «صدى البلد»، أنه تم نقل المصابين لمستشفيات "دار الشفاء والدمرداش والإيطالى والزهراء، مشيرا إلى أن أغلب المتوفين سيدات.
ووجه وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار بتشكيل فريق بحث موسع لسرعة تحديد هوية الجناة المتورطين فى الانفجار وضبطهم.
وتلقت النيابة فولا وقوع الحادث إخطارا بالإنفجار وأمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بإنتقال أعضاء النيابة إلى موقع الحادث وإجراء التحقيقات الفورية للتوصل إلى كيفية إرتكاب الحادث
وانتقل المستشار المحامى العام الأول لنيابة إستئناف القاهرة والمحامى العام الأول لنيابة أمن الولة العليا والمحامى العام لنيابة غرب القاهرة وفريق مكبر من أعضاء النيابة العامة إلى موقع الحادث لإجراء المعاينة اللازمة للكاتدرائية والمناطق المجاورة لمسرح الأحداث
كما قامت النيابة بمناظرة الجثامين وندب الطب الشرعي لتوقيع الكشف عليها وتحيديد أسباب الوفاة وصرحت بدفنها والإنتقال إلى المستشفيات للاستماع إلى شهادات المصابين جراء الحادث والتحفظ على الكاميرات المتواجدة داخل وخارج الكنيسة.
كما أمر بتكليف المعمل الجنائي وخبرات المفرقعات بإجراء المعاينة لموقع الانفجار ورفع أثارة وفحصها وبيان دلالتها وإعداد التقرير الفنى اللازم.
وتكليف جهاز الأمن الوطني وجهات البحث المختصة بإجراء التحريات بشأن الحادث والتوصل لمرتكبية والمحرضين عليه لتحديد المسئوليات الجنائية.