قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

موقع بحثي أمريكي يكشف أسباب تفاؤل المصريين بـ«ترامب».. دولة عربية وحيدة ساندت «السيسي» ضد الإخوان.. ودولتان فقط في المنطقة داعمة للجماعة الإرهابية.. ونفور مصري من سياسات «كلينتون»

0|حسن محرم

  • "ميدل إيست فوروم":
  • إصلاح الخطاب الديني يقرب مصر بـ"ترامب"
  • مصر والشرق الأوسط قادرون على هزيمة الأصولية
  • مواقف إدارة أوباما الحالية أضعفت جهود المصريين في الإصلاح الديني
  • المصريون ينفرون من سياسة كلينتون في دعم الإخوان المسلمين

تساءل موقع "ميدل إيست فوروم" البحثي المختص في التحليلات السياسية، حول مدى إعجاب المصريين بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، رغم الآراء المتباينة حوله في الغرب بسبب مواقفه المتشددة.

وأوضح الموقع الأمريكي أن "سلسلة الهجمات الأخيرة التي وقعت في برلين وزيورخ أحيت من جديد مسألة التطرف الذي بات يثقل كاهل الغرب"، مشيرا إلى أنه "في الوقت الذي بات الكثيرون يبحثون عن طرق من أجل تعزيز الأمن وهزيمة هذا التهديد على الأرض، فإنه يبدو أن هناك قليلين فقط هم من يدركون أن الصفعة الحاسمة ضد الإسلام الإصولي لا يمكن أن تأتي إلا من قادة الشرق الأوسط".

وقال الموقع إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قال خلال آخر خطاب له قبل الانتخابات إنه سيكون صديقا لكل الإصلاحيين المعتدلين في الشرق الأوسط وسيدعم صوتهم، موضحا أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والكثير من وسائل الإعلام المصرية انجذبت لهذه السياسة.

نفور من سياسات كلينتون
يبين الموقع أن حب المصريين لترامب يرجع جزئيا إلى سبب نفورهم من وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، حيث يعتقد الكثير من المصريين أنها تآمرت مع الإخوان المسلمين من أجل مساعدة محمد مرسي في الوصول للرئاسة في 2012، غير أن السبب الرئيسي للانجذاب لترامب في عيون المصريين يرجع إلى معاداته القوية ضد الأصوليين.

يلفت الموقع إلى أنه منذ مجيئة للسلطة في 2013، فإن السيسي يتحدث بحماسة عن الحاجة لإجراء إصلاح ديني إسلامي، فبالنسبة للسيسي، فإن الأصولية ليست فقط مدمرة للحكم الحديث ومصدر مزمن للتهديدات الأمنية، لكنها أيضا تشعل وتزود العداء في الخارج ضد المسلمين.

وأشار الموقع إلى أن الرئيس السيسي حذر في خطابه في رأس العام في 2015 بجامعة الأزهر، من أن أفكارا دينية تقدست على مر السنوات أصبحت معادية للعالم أجمع، وتسببت في جعل المسلمين مصدر قلق وخطر وقتل وتدمير للأرض، وبحسب الموقع، فإنه ليس من الغريب أن يلقى الرئيس السيسي معارضة في المنطقة، لاسيما من تركيا وقطر الذين يفتحون منصاتهم الإعلامية للإخوان المسلمين لمهاجمة الرئيس السيسي.

وأضاف الموقع أن الدولة الوحيدة التي ناصرت موقف الرئيس السيسي ضد الأصوليين كانت دولة الإمارات، التي صنفت هي الأخرى جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، بالإضافة إلى جماعتين إسلاميتين مرتبطين بالإخوان في أمريكا.

وأوضح الموقع أن دعوة الرئيس السيسي من أجل ثورة دينية منحته شعبية كبيرة، لكنه واجه مقاومة عنيفة وضغطا من قبل بعض الإسلاميين الذين يبرزون بأفكارهم في المجتمع المصري.

وبين الموقع أن داعمي الرئيس السيسي يقولون إن تسامح أوباما مع الإسلاميين وانتقاده العنيف لجهود مصر لمكافحة الإرهاب تشكل عائقا كبيرا بالنسبة لمصر، لكن على النقيض، فإن حملة ترامب عبرت عن دعمها القوي لمصر في حربها ضد الإرهاب، متعهدة بأنه "خلال حكم ترامب، فإن الولايات المتحدة ستكون صديقا وفيا وليس فقط حليفا، يمكن لمصر أن تستند عليه خلال الأيام والسنوات المقبلة"، وفق تصريحات وليد فارس، مستشار الشئون الخارجية للرئيس المنتخب دونالد ترامب.

فارس أكد أيضا أن إدارة ترامب القادمة ستعمل على تمرير تشريع لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية.

ووفقا للموقع، فإن انتخاب ترامب يبدو أنه سيعزز خطوات الرئيس السيسي في الإصلاح الديني، فبعد أيام فقط من فوز ترامب، قام السيسي بالعفو عن 82 من المسجونين، من بينهم إسلام البحيري، أحد أشد المعارضين للإسلاميين والفكر الإصولي في الإسلام والذي يطالب بمراجعة دينية.