قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

رئيس جنوب السودان أحدث ضيوف مصر الأفارقة.. خبراء: مصر قادرة على إنهاء الحرب الأهلية بـ"جوبا".. والمشروعات المائية بين البلدين تخدم مصالح القاهرة

الرئيس السيسي ورئيس جنوب السودان سيلفا كير
الرئيس السيسي ورئيس جنوب السودان سيلفا كير
0|تحقيق:ميس رضا

خبراء عن زيارة رئيس جنوب السودان للقاهرة:
شبانة يكشف عن محاور زيارة رئيس جنوب السودان للقاهرة
باحث:
تنمية جنوب السودان طريق مصر لاستعادة ريادتها الأفريقية
منى عمر:
زيارة سلفاكير للقاهرة تستهدف تحقيق الأمن القومي للبلدين

تعمل مصر بجد لاستعادة دورها ومكانتها في القارة الأفريقية بعد سنوات من التجاهل وسوء التعامل مع ملفات القارة السمراء تسببت فى فتح الباب أمام أعداء مصر فى تهديد أمنها القومي.

فبعد استضافة القاهرة لرئيس جيبوتي وقبله رئيسا إرتيريا وأوغندا فضلا عن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسودان تستقبل القاهرة اليوم سيلفا كير رئيس دولة جنوب السودان الذي تتزامن زيارته مع تصاعد موجة العنف والحرب الأهلية ببلاده.

وتأتي أهمية زيارة كير للقاهرة فى ظل رغبة مصر فى لعب دور مؤثر بأزمة جنوب السودان خاصة أن القاهرة لها مصالح مشتركة كبيرة مع جوبا فضلا عن عضوية الأخيرة بدول حوض النيل ، فماذا سيكون دور كير خلال زيارته للقاهرة وما أهم القضايا التي يمكن أن يناقشها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وما الدور الذي يمكن أن تلعبه القاهرة تجاه أزمات جنوب السودان ..هذا ما يحاول الخبراء الإجابة عنه فى التحقيق التالي ...

"خطي ثابته لمصر داخل القارة السوداء"

في البداية،أكد الدكتور أيمن شبانة، أستاذ بمعهد الدراسات الأفريقية جامعة القاهرة، علي أهمية زيارة رئيس جنوب السودان سيلفا كير للقاهرة اليوم بهدف بحث المصالح الأمنية للجنوب ومن الناحية المائية لمصر.

لافتًا إلي أنها تعد من دول حوض النيل، ولها صوت بدول الحوض التعاون كما أنها تعد من دول الاتحاد الافريقي وتابعة لمنظمة "الايجاد"التنموية والتي مقرها جيبوتي.

وأوضح "شبانة"، في تصريح خـاص لـ"صدى البلد"،أن هناك مجموعة من الملفات سيتم مناقشتها بين الرئيس السيسي وكير علي رأسها سبل مساهمة مصر في تسوية الحرب الأهلية والتي اندلعت منذ 2013 والتعاون التجاري في مجالات الثروة الحيوانية والزراعة والبنية التحتية،إضافة إلي التعاون المائى وملفات التكامل الاقليمي.

وأشار إلي أن مصر تسير بخطي ثابته وهادفة داخل القارة الإفريقية في الفترات الحالية،والتي نشطت بداية من زيارة الرئيس السوداني عمر البشير في أكتوبر الماضي ثم حضور السيسي لأعمال القمة الختامية للحوار الوطنى،ثم وجود رئيس اريتريا بالقاهرة وتبعتها زيارة رئيس أوغندا ورئيس دولة القرن الافريقي جيبوتي،مؤكدًا بأنها دول حوض النيل وذات مواقع استراتيجية هامة لمصر تستطيع مصر تحقيق أكبر استفادة منها.

وأضاف أن مجالات التعاون المشترك بين البلدين لن تتم إلا في ضوء التوصل لتسوية بإنهاء الحرب الاهلية والتي استنزفت موارد الدولة المحدودة، مؤكدًا أن الحروب كانت عائقًا أمام كثير من المصالح وأبرزها وقف مشروع قناة"جونبلي"،والذي كان الهدف منها مد دول افريقيا ومصر والسودان بكميات إضافية من المياه والتي تبلغ360كم،نفذ حفر 1600كم ولم يستكمل بعد بسبب فقدان الميزانية علي الحروب.

ونوه بأن هناك زيارة مرتقبة للرئيس سيلفا كير للسودان أوائل الأسبوع المقبل بعد الانتهاء من زيارة القاهرة ،موضحًا أنه يريد مزيد من التنسيق قبيل قمة الاتحاد الافريقي في دورتها الـ288 والمقرر انعقاده في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 222 من الشهر الجاري وذلك بهدف الحصول علي أعلى نسبة من الأصوات الفاعلة لحل أزمات الجنوب.

"زيارة لمواجهة تحديات جنوب السودان"

ومن جانبه قال محمد عز الدين رئيس مركز النيل للدراسات الأفريقية، إن الزيارة التي يقوم بها رئيس جنوب السودان سيلفا كير إلى مصر تمثل أهمية كبيرة للقاهرة الساعية لاستعادة دورها فى القارة الأفريقية.

وتوقع "عزالدين"، أنه تشهد المشاورات بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي وسيلفا كير، مناقشة التحديات التى تشهدها جنوب السودان والتشاور حول إثيوبيا التى تتهم مصر بزعزعة استقرارها وفى نفس الوقت تتدخل فى شؤون جنوب السودان لزعزعة أمنها.

وطالب الباحث مصر أن تتدخل بقوة فى مباحثات السلام بين المتنازعين فى دولة جنوب السودان وأن استطاعت تنقل هذه المباحثات من أديس أبابا وأوغندا إلى القاهرة لضمان نجاح هذه المساعى وان تشارك بقوة فى تنمية جنوب السودان، محذرا من أن تأخر مصر فى هذا المسألة يعني قبولها بوجود دولة فاشلة مفككة فى حوض النيل.

ونوه بأن دولة جنوب السودان تحتاج لتنمية مواردها بشكل عادل يغطى كافة مناطق الجنوب وكافة القبائل ومصر أكثر دولة مقبولة للجنوبيين،وعليها مسئولية المشاركة فى تنميتها،موضحًا أن مصر تستطيع أن تتفق مع السودان لإقامة ممر وطريق أمن توصل كافة احتياجات الجنوبيين من مصر برا خاصة أن جنوب السودان من الدول الحبيسة غير المطلة على البحر.

وبحسب الباحث فإن مشاركة مصر فى حل أزمات جنوب السودان سيجعلها فى صدارة الدول الداعمة لاستقرار أفريقيا لتحتل موقعها الطبيعى فى صدارة القارة الأفريقية.

"زيارة لحفظ أمن البلدين"

وفي السياق ذاته،أكدت السفيرة منى عمر، مدير مركز أفريقيا بالجامعة البريطانية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، أهمية زيارة رئيس جنوب السودان سيلفا كير اليوم إلى القاهرة لما لها من أهمية للطرفين من تحقيق الأمن القومي للبلدين، لافتًا إلى أن أمن جنوب السودان ينعكس على الوضع الأمني لمصر بحسب موقعها الاستراتيجي كما أن لها أولوية في السياسة الخارجية لمصر.

وأوضحت "منى عمر"، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن أبرز ما ترتكز عليه الزيارة تحقيق الأمن والاستقرار، ومناقشة ملفات التجارة البينية ودفع حركة الصادرات وإقامة العديد من المشروعات المشتركة كالصحة والتعليم والإدارة، مشيرًا إلى أن جنوب السودان ذات أهمية بكونها من دول حوض النيل.

وأشارت إلى أن سيكون هناك تعاون مشترك في مشروعات تخص تنمية دول حوض النيل، كما سيتم مناقشة حيثيات مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالمتوسط والذي يمر من جنوب السودان.

وأضافت أن مصر كان لها العديد من الجهود بشأن تحقيق استقرار جنوب السودان حيث استضافتالمعارضة من قبل لتقريب وجهات النظر،منوهًا بأن الفترات المقبلة سيشهد جنوب السودان تطورات على المستوى الأمني بخطى مصر الملحوظة تجاه القارة السوداء.