الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شعب الإمارات فخور بأبنائه ويرفع رأسه لتقديمه شهداء في سبيل الإنسانية.. وأبناء زايد: سكاكين الإرهاب لن تخيفنا.. و«أبوظبي» تطالب دول العالم باتخاذ موقف واحد ضد الإرهاب

صدى البلد


  • "الخليج": الإمارات.. الخير في مواجهة الشر
  • "الرؤية": فعل الخير «جريمة» مكتملة الأركان في ثقافة الظلاميين
  • "البيان": الإمارات ستبقى عصية في وجه الإرهاب

اهتمت صحف الإمارات الصادرة، صباح اليوم، الخميس الموافق 12 يناير، في افتتاحياتها بالأنباء عن الحادث الإرهابي الذي أسقط مسئولين إماراتيين شهداء في تفجير الذي استهدف دار الضيافة لمحافظة قندهار الأفغانية؛ حيث كانوا يؤدون مهام إنسانية، وأكدت التقارير أن مسيرة الخير التي تنتهجها «أبوظبي» لن تزعزعها يد الإرهاب الغاشمة التي لا تفرق بين خير وشر ولن تثنيها عن مواصلة دورها الإنساني في إغاثة الملهوفين في مختلف بقاع الأرض.

وركزت صحيفة «الإمارات اليوم» في افتتاحيتها على نعى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ببالغ الحزن والأسى نخبة أبناء الدولة، وفد الإمارات لتقديم مساعدات إنسانية للشعب الأفغاني، المكون من الشهداء: محمد علي زينل البستكي، وعبد الله محمد عيسى عبيد الكعبي، وأحمد راشد سالم علي المزروعي، وأحمد عبد الرحمن أحمد كليب الطنيجي، وعبد الحميد سلطان عبد الله إبراهيم الحمادي، المكلفين بتنفيذ المشروعات الإنسانية والتعليمية والتنموية في جمهورية أفغانستان، والذين قضوا نحبهم، مساء أمس الأول، الثلاثاء، نتيجة التفجير الإرهابي الذي وقع بمقر محافظ قندهار في أفغانستان.

ودعا رئيس الدولة بالرحمة والمغفرة للشهداء.

وأمر خليفة، في بيان لوزارة شئون الرئاسة، بتنكيس الأعلام في جميع الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية، في جميع أرجاء الدولة، لمدة ثلاثة أيام، تكريمًا لشهداء الواجب، الذين قدموا أرواحهم الطاهرة دفاعا عن الإنسانية.

وتحت عنوان «شهداء الإنسانية»، دعت صحيفة «البيان» العالم لأن يقف موقفا واحدا ضد الإرهاب في كل مكان فلا فرق بين إرهاب وآخر ولا بين تعريف وآخر، فالكل شريك في هذه الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية وتختطف الدين تسويغا لجرائمها وهو بريء كل البراءة من هذه البشاعات.

وقالت الصحيفة إن "في تعبيرات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حول استشهاد عدد من أبناء الإمارات في أفغانستان.. قوة عظيمة نستمد منها العزم حين يؤكد أن شعب الإمارات فخور بأبنائه العاملين في المجال الإنساني ويرفع رأسه اليوم لتقديمه شهداء في سبيل الإنسانية التي لا يعرفها الإرهابيون".

وأكدت أن الإمارات التي تفخر وتعتز بهؤلاء الرجال الذين استشهدوا وهم في أطهر مهمة إنسانية لصالح الشعب الأفغاني، ستواصل نهجها الإنساني بمساعدة شعوب العالم ولن تتراجع عن توجهها هذا، وهذا النهج الذي أسست له قيادتنا ويتبناه كل واحد فينا نهج لا يتوقف تحت وطأة ما يفعله الإرهابيون ولن يتوقف.

وأضافت أنه "في الوقت الذي تعظم فيه الإمارات الحياة وتصون كرامة الإنسان وتقوم أيضا بإقامة المشاريع التي تهدف إلى مساعدة الناس، فإن التطرف الإجرامي يأبى هذه اللغة ويتبنى الموت بديلا ويرتكب جريمته السوداء ضد نخبة من الرجال كرسوا وقتهم وحياتهم لأجل الشعب الأفغاني في ظل تردي حياته وظروفه".

وقالت «البيان»، في ختام افتتاحيتها: «نؤكد أن الإمارات ستبقى قوية عصية في وجه الإرهاب وتنظيماته الظلامية».

وتحت عنوان «الإمارات.. الخير في مواجهة الشر»، قالت صحيفة «الخليج» إن الخير يعني العطاء والكرم والشرف والأصل والغيرية والتسامح والأريحية والبذل أي إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج ومد اليد للفقير.

وأكدت أن "ما حصل أمس الأول في دار الضيافة في قندهار من استهداف إرهابي للبعثة الدبلوماسية الإماراتية فيما كانت تؤدي عملا إنسانيا ضمن برنامج دعم الشعب الأفغاني الشقيق، يمثل ذروة الشرور والانحطاط الأخلاقي والفكري والهمجية والقذارة التي تقوم بها الجماعات الإرهابية ضد الإنسان والإنسانية وكل القيم النبيلة التي حملها الدين الإسلامي وحض عليها وهو ما كان يقوم به ممثلو دولة الإمارات الذين عاهدوا أنفسهم على إنقاذ الشعب الأفغاني من غياهب الجهل والمرض والجوع وبراثن الإرهاب الأعمى من بناء للمدارس والمستشفيات تلبية لنداء الواجب الإنساني والديني ووفقا لرسالة الإمارات السامية التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقادة الدولة من بعده الذين آلوا على أنفسهم حمل الأمانة وزرع الخير أينما كان هناك حاجة إليه وهذا ما جبلوا عليه وصار نهجا لكل أبناء الإمارات، حيث يتحدث العالم كل العالم عن كف دولة الإمارات الأبيض الممدود على سعة الكون".

وشددت على أن الشر الذي تربص ببعثتنا الدبلوماسية في قندهار لن يثني الإمارات عن القيام بالدور الإنساني العظيم الذي نذرت نفسها له تجاه كل الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم المحتاجة، مؤكدة أن الذين سقطوا شهداء هم أوسمة فخر واعتزاز تطرز جبين وطن شامخ عزيز يؤمن بالإنسان والخير ويرفض الشر، وهو ماضٍ على المستوى نفسه في مقاومة الإرهاب بكل السبل حتى دحره واجتثاثه.

وأوضحت أن هذا الشر الإرهابي لا يعيش إلا في الظلمة والظلام وهو كاره للنور والحياة والأمل والسعادة، لذا لا يتوانى عن قتل وتدمير كل ما هو جميل لذلك استهدف بعثة الإمارات.

وأضافت أن «المعركة ضد الإرهاب معركة الإنسانية جمعاء لأن المستهدف هو الإنسان وحضارته وقيمه، وهي معركة المسلمين بالدرجة الأولى دفاعا عن دينهم وقرآنهم ونبيهم لأن الجماعات الإرهابية تتعمد تشويه هذا الدين وتزوير نصوص القرآن الكريم وأحاديث الرسول الكريم، ولا حجة أو ذريعة أو تبرير لمن يتخلى عن المشاركة في هذه الحرب لأن السكوت عن الجريمة جريمة والساكت عن الحق شيطان أخرس ويستوي حاله مع حال المجرمين الإرهابيين".

وأكدت «الخليج» في ختام افتتاحيتها أن الإمارات ستبقى على عهدها سباقة في عمل الخير متقدمة صفوف الحرب على الشر والإرهاب ولن تتراجع وستنتصر.

وحول نفس الموضوع، قالت صحيفة «الخليج» في كلمتها إن "كوكبة جديدة من الشهداء أبناء الإمارات ينضمون إلى رفاقهم الذين ضحوا بأرواحهم في اليمن لرفع الظلم ونصرة الحق والحفاظ على الأمن القومي العربي من الاختراق، وهم يدافعون أيضا ضد أمراض الجهل والفقر والعوز في قندهار، وبذلك يقدمون دليلا إضافيا لمن لا يعي حقيقة الإرهاب الأسود إلى اليوم ويعتقد جهلا وجهالة أنهم دعاة دين والدين منهم براء إلى يوم الدين".

وتحت عنوان «للخير شهداء أيضا»، قالت: «أبيض أو أسود ولا للوسطيين والمتفرجين والمترددين والخائفين والجبناء وضعيفي الإيمان لا لهؤلاء جميعا أفرادا كانوا أو دولا أو شعوبا أو منظمات وأحزاب وعلى أي شكل كانوا، فمن ليس معي فهو ضدي ولا وسط بين الإيمان والكفر بين الإنسانية والحاقدين على البشرية بين الناجحين والفاشلين».

وأضافت أن بيانات الشجب والاستنكار على أي مستوى كانت أصبحت بلا جدوى على أهميتها أحيانا لفرز المواقف، مطالبة بمواقف حازمة ضد الإرهاب والتطرف والظلاميين الذين لا يستطيعون العيش في النور.

وشددت على أن "الإمارات ضد الإرهاب هي سياسة ثابتة لا تتغير فهي تنشر الخير بيد وتدافع عن مستقبل أبنائها بالأخرى".

من جانبها، وتحت عنوان «خاب القتلة»، كتبت صحيفة «الرؤية» أن "كلمة الخير نابية في قاموس القتلة وفعل الخير جريمة مكتملة الأركان في ثقافة الظلاميين.. جريمة شهداء الإمارات في قندهار موصوفة حقا: احتضان يتيم إعادة طفل إلى مقاعد الدراسة وجسور إغاثة للمنكوبين وعلاج مرضى عز عليهم الدواء وتأهيل بنية تحتية وتأمين فرص عمل ومنح المحرومين الأمل وكرامة الحياة".

وأضافت: "إذا هي عداوة القتلة المستحكمة ضد النبل وسمو الروح، خاب القتلة خاب رصاص الغدر ومفخخات الخسة".

وأكدت أن قوة الرسالة الإماراتية تتكسر عند أقدامها أعتى موجات الظلام.

وأشارت إلى أن الرد الإماراتي على الجريمة لم يفاجئ العالم، وقد خبر جسارة أبناء زايد: سكاكين الإرهاب لا تخيفنا الدفاع عن القيم الإنسانية النبيلة غايتنا نشر الخير في العالم جزء أصيل من هويتنا.

من جهتها، أكدت صحيفة «الوطن» أنه "لا وجه للمقارنة إطلاقا بين من يبني ومن يدمر بين من يمد يد الخير ومن يعيش الشر بين من يخاطر لرسم البسمة ورفع المعاناة عن المحتاجين ومن يغلي الحقد في قلوبهم وينتهجون القتل والإرهاب، هو صراع أبدي بين من تسمو نفوسهم خيرا وتثمر محبة وأصالة وبين فئات خارجة عن كل ما يمت إلى قيم الإنسانية بصلة ولا تحمل من صفات البشرية شيئا تناقضات أزلية بين الخير والشر المحبة والكره السلام والعداء".

وقالت إن "خمسة شهداء زفتهم الإمارات فداءً للإنسانية والقيم التي تتبناها وتنشرها حول العالم خمسة شهداء اختاروا العمل الإنساني تيمنا بإحدى أهم الخصال التي قام عليها الوطن خمسة شهداء كانوا بمثابة رسل سلام ومحبة قبل أن تتربص بهم يد الغدر الآثمة الموغلة في الإرهاب والوحشية، خمسة شهداء لم تمنعهم ظروف أفغانستان التي تعتبر واحدة من أخطر الدول حول العالم من أداء واجبهم ورسالتهم فلم يهابوا ولم يتوانوا عن السعي لنشر الخير ودعم المحرومين".

وأضافت أن "العالم أجمع رأى صور كوكبة جديدة من شهداء الوطن الذين سقطوا ضحية هجوم آثم في قندهار قبل وقوع الجريمة الوحشية، وكيف كانت ابتسامتهم دليل عملهم لرفد القلوب بالطمأنينة والسلام والمحبة والدعم الإنساني، وكيف كانوا فرحين بالتأسيس لمشاريع سوف تعين ملايين الأفغان وتخفف حاجتهم قبل أن يحدث التفجير الآثم، ويوقع عددا من الشهداء والجرحى".