«صدى البلد» تستطلع أراء نواب خارجية البرلمان حول خطبة ترامب.. «نصير»: أرفض استخدامه مصطلح الإرهاب الإسلامي.. «وكيل اللجنة»: الرئيس الجديد ليس ضد الدين

وكيل «عربية البرلمان»: «ترامب» أول زعيم أمريكي محترم
برلماني بعد تنصيب «ترامب»: السياسة الأمريكية متغيرة ولا يمكن التنبؤ بها
وكيل «خارجية البرلمان»: ترامب ضد الراديكالية وليس الدين
أثارت كلمة الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب أثناء تنصيبه كرئيس جديد ببلاد خلفًا للرئيس السابق باراك أوباما جدلًا بين نواب لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، مؤكدين أن الحكم على السياسة الخارجية الامريكية سيكون مبكرًا جدًا خاصة وأن بدايات الرئيس السابق أوباما بدأها بوعود وقف الحرب وإنهائها لكن يد أمريكا لم تتوقف عن العبث بمنطقة الشرق الاوسط تحديدًا.
"صدى البلد" استطلعت أراء نواب لحنة العلاقات الخارجية في كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أبدت النائبة آمنة نصير عضوة لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، استياءها من إصرار الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب على استخدام مصطلح "الإرهاب الإسلامي" في خطاباته، مؤكدة أن الجماعات الإرهابية لا تنتمي للإسلام، والولايات المتحدة تعرف ذلك ولا يمكن إلصاق كل شيء يحدث بالأديان لأنها أسمى من ذلك.
وأضافت نصير في تصريحات خاصة أن استخدام ترامب لهذه الكلمة المطاطة تعكس إمكانية وصف أي دولة تعارض سياسته بالدولة الإرهابية لمجرد انتمائها للإسلام وهو توصيف مرفوض يمكنه قول جماعة إرهابية أو متشددة وليست إرهابا إسلاميا، موضحة أنها تفضل التريث قبل الحكم على فترة دونالد ترامب القادمة.
وقالت عضو لجنة الشئون الخارجية، إن تجربة الرئيس السابق أوباما بدأها من جامعة القاهرة ومسجد السلطان حسن وكانت مبشرة قبل أن تنقلب بعد ذلك فترة كابوسية على المنطقة لذا فمن الأفضل أن ننتظر قبل الحكم على فترة ترامب وعدم الانسياق لسياسته وعلينا وضع سياستنا بما يتناسب مع مصالحنا.
وأكدت نصير أن على الحكام والشعوب العربية أن تفهم جيدًا أن مصيرها يجب أن يكون بيدها وليس بيد غيرها فلا ننتظر دونالد ترامب أو أوباما أو غيره ،فعلينا أن نتوحد وننتج ونحاول أن نصبح أقوى لأن ذلك الطريق الوحيد للبقاء وليس سياسات دولة أخرى.
وقال النائب طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن العلاقات بين مصر وأمريكا ستشهد تحسنا ملحوظا في ظل ولاية الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، الذي سيسعى إلى توطيد التعاون مع الرئيس عبد الفتاح السيسي للاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي.
وأوضح "رضوان" في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مصطلحات ترامب عن "الإرهاب الإسلامي" و"الإسلام المتشدد"، يقصد بها الجماعات الإرهابية كجماعة الإخوان المحظورة وداعش ولا يقصد بها ربط الإسلام بالإرهاب، فهو أعلنها أكثر من مرة: "أنا ضد الراديكالية (العنف) وليس ضد الدين".
وأشار النائب إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية شهدت سلسلة من الموجات على مر التاريخ، حيث شهدت حالة من التدهور خلال فترتي الستينات والسبعينات، ورجعت إلى التحسن خلال فترتي الثمانينيات والتسعينات، إلى أن عادت إلى التدهور –مرة آخرى- خلال ولاية أوباما، وفي انتظار تحسن العلاقات وتقدمها خلال ولاية ترامب.
أكد النائب حسن حسنين، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن السياسة الأمريكية متغيرة ولا يمكن التنبؤ بها، مشيرًا إلى أن مصر عقدت أمالها قبل ذلك على الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إلا أنه لم يحقق هذه الآمال.
وأضاف "حسنين"، أن هناك بشائر تدل على تحسن العلاقات المصرية الأمريكية خلال ولاية الرئيس الجديد دونالد ترامب، منها اتصاله بالرئيس عبد الفتاح السيسي ولقائه به في أكثر من مناسبة، وتأكيده على حل مشكلات الشرق الأوسط خلال خطاباته وغيرها من المؤشرات المطمئنة.
وذكر النائب أن مصطلحات ترامب عن الإسلام والتي يراها البعض عنصرية تأتي نتيجة لتشويه وسائل الإعلام الغربية لصورة الإسلام والمسلمين، لكن الرئيس الأمريكي لا يحمل أي عداوة تجاه الإسلام بدليل علاقته الطيبة مع مصر.