الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترامب يشن حرباً كلامية ضد إيران وروسيا وإسرائيل في ثاني أسبوع له في البيت الأبيض.. أمريكا تهاجم بناء المستوطنات في غزة واستمرار الاحتلال الروسي للقرم.. وتهدد إيران

صدى البلد

مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة تهاجم "الاحتلال الروسي" للقرم
ترامب ينتقد المستوطنات الإسرائيلية الجديدة
الرئيس الأمريكي يهدد إيران: "لست أوباما"


رغم الاحتجاجات التى لا تزال مستمرة في الولايات المتحدة الأمريكية ضده خلال الأسبوع الثاني على تسلمه مهام منصبه، تعرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمواجهة جبهات جديدة ضدها ولكن ليست في الداخل الأمريكي بل في الساحة الدولية طالت أقرب الدول له ألا وهي روسيا وإسرائيل وكذلك إيران التى لم يكف طوال حملته الانتخابية على التهديد بإلغاء الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما معها بدعوي أنه لا يلبي المصالح الأمريكية.

وبدأت أولي الأزمة الدولية لإدارة ترامب مع روسيا، حيث وجهت نيكي هالي، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة للأمم المتحدة، مساء الخميس، انتقادات قوية لروسيا والدور الذي تقوم به في أوكرانيا، وذلك في أول ظهور لها تحت الإدارة الأمريكية، وقالت هايلي في كلمتها: "الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة في إدانة الاحتلال الروسي لشبه جزيرة القرم وتطالب بإنهائه حالا.. القرم جزء من أوكرانيا، وعقوباتنا المتعلقة بالقرم ستبقى مفروضة إلى حين تسليم روسيا شبه الجزيرة إلى أوكرانيا"، وذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي عقدته الأمم المتحدة حول ارتفاع وتيرة العنف في أوكرانيا، حيث يقوم الانفصاليون المدعومون من روسيا بقتال الجيش الأوكراني.

ومع إسرائيل، حذر ترامب، حكومة بنيامين نتنياهو من بناء مستوطنات جديدة قائلا إن الأمر "قد لا يكون مفيدا" بالنسبة لجهود السلام في الشرق الأوسط، وذلك في تحول نحو موقف أكثر صرامة، وقال البيت الأبيض قال في بيان صدر، الخميس: "بينما لا نعتقد أن وجود المستوطنات يمثل عقبة في طريق السلام، نرى أن بناء مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة إلى ما وراء حدودها الحالية قد لا يكون مفيدا في تحقيق ذلك الهدف"، غير أن البيت الأبيض أوضح أن إدارة ترامب "لم تتخذ موقفا رسميا إزاء النشاط الاستيطاني"، في تناقض مع الإدارات السابقة، التي اعتبرت المستوطنات غير شرعية.

وكان ترامب من المتعاطفين مع المستوطنات، وقبيل توليه المنصب انتقد ترامب بشدة إدارة سلفه باراك أوباما لعدم استخدامه حق النقض (فيتو) ضد قرار لمجلس الأمن الدولي ينص على إدانة المستوطنات، وأضاف البيت الأبيض أن الرئيس ينوي مناقشة المسألة مع نتنياهو عندما يزور الأخير واشنطن في وقت لاحق من الشهر الحالي.

ويأتي بيان البيت الأبيض بعد ساعات من تعهد نيتانياهو بإقامة أولى المستوطنات الجديدة بالضفة الغربية منذ أكثر من عقدين "وفي أقرب وقت ممكن"، وبتعويض إزالة بؤرة استيطانية بموجب قرار محكمة، وتعد هذه الخطوة الأحدث من جانب نيتانياهو لتوسيع البناء الاستيطاني الإسرائيلي في أعقاب تنصيب ترامب.

ورحب مسؤولون إسرائيليون الجمعة، ببيان للبيت الأبيض بشأن المستوطنات، معتبرين أنه يتغاضى عن البناء في الكتل الاستيطانية القائمة، وليس تلميحا إلى كبح البناء الذي أغضب الفلسطينيين ودولا أوروبية.

في غضون ذلك، أنهى ترامب بصورة مفاجأة وحادة مكالمة هاتفية أجراها الأسبوع الماضي مع رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول، واعتبر ترامب الحديث مع تورنبول "أسوأ مكالمة يجريها إلى حد بعيد في ذلك اليوم"، الذي تحدث فيه مع قادة 4 من دول العالم، وكان من المقرر أن تستمر المكالمة لمدة ساعة كاملة لكنها انتهت عند الدقيقة الـ 25 ، ما يشير إلى حجم الانزعاج الذي أبداه ترامب.

وأرجعت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية انزعاج الرئيس الأمريكي إلى الاتفاق الذي أبرمته الحكومة الأسترالية مع إدارة سلفه باراك أوباما، ويقضي باستيعاب الولايات المتحدة مهاجرين غير شرعيين إلى أستراليا، ووصف ترامب لاحقا في تغريدة على "تويتر" الاتفاق بـ"الغبي"، متعهدا بإخضاعه للدراسة مجددا، وتجنب رئيس الوزراء الأسترالي الإجابة عن سؤال حول المكالمة، واكتفى في مؤتمر صحفي بالقول: "يمكنني أن أؤكد لكم أن العلاقات قوية جدا".

أما إيران، فجدد ترامب تحذيره ووعيده لإيران بعد أنشطتها العسكرية الأخيرة، معتبرا أنها "تلعب بالنار"، في حين ردت طهران "فورا" على واشنطن، وأضاف ترامب في تغريدة نشرها حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، الجمعة، أن طهران "لا تقدر كم كان أوباما لطيفا معها، وأنا لست كذلك"، ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تغريدة ترامب بتغريدة أخرى، قائلا إن إيران "لا تعبأ بالتهديدات الأمريكية"، وقال ظريف على "تويتر": "إيران لا تعبأ بالتهديدات لأننا نستمد الأمن من شعبنا. لن نبادر بالحرب لكن يمكننا دوما الاعتماد على وسائلنا في الدفاع".

وفي وقت سابق، قال ترامب إن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة" فيما يتعلق بالرد على إيران، بعد أن أجرت مؤخرا اختبارا على صاروخ بالستي، إلا أن طهران رفضت التحذير الذي وجهته لها الإدارة الاميركية بعد التجربة، معتبرة أنه "استفزازي"، في تطور ينذر بتصعيد التوتر بين البلدين.

وصدر الرد على تحذيرات ترامب ومستشاره للأمن القومي مايكل فلين، على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، الذي قال كما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إن "الملاحظات التي أدلى بها مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا أساس لها ومكررة واستفزازية".

يشار إلى أن إيران واحدة من 7 دول أمر ترامب مؤخرا بمنع دخول مواطنيها بشكل مؤقت إلى الولايات المتحدة.