EN
- ولدت بمدينة "زحلة" في لبنان عام 1914 لأسرة متوسطة الحال
- ظهرت موهبتها في الابتدائية فبرعت في تقليد الأشخاص
- حضرت مع أبيها إلى القاهرة واستقر بهما الحال في الإسكندرية
- مثلت 54 فيلما و32 عملا مسرحيا كان أشهرها "الشموع السوداء"
رحلت عن عالمنا قبل 51 عاما، دادة الفنانة زبيدة ثروت في فيلم "إنت عمري"، ودادة إنجي في "رد قلبي"، ومربية نجاة الصغيرة في فيلم "الشموع السوداء"، و"أم يني" في فيلم "الستات ما يعرفوش يكذبوا"، هي الفنانة ثريا فخري التي يوافق اليوم ذكرى رحيلها.
ولدت "أم يني" بحي زحلة بلبنان في عام 1914 لأسرة متوسطة الحال، الأمر الذي عانت منه والذي حرمها من إكمال تعليمها، ولكنها مع هذا الحرمان عرجت إلى اتجاه آخر لتنمية موهبتها، فكان يحلو لها تقليد الأشخاص وتجسيد شخصياتهم وهي مازالت طالبة بالمدرسة الابتدائية.
ظهرت مواهبها ولكن لم تكن ظروف أسرتها مواتية وتسمح بالانتباه إليها، فوالدها كان تاجرا بسيط يتاجر في الأقمشة بأحد الأحياء الشعبية البسيطة بلبنان، ولكن في المقابل كانت موهبتها أكبر من تجاهلها أو كبحها والتغاضي عنها، فعندما بلغت من العمر 25 عاما قررت اللجوء إلى القاهرة هوليوود الشرق ومفجرة طاقات وإبداعات العديد من فناني الوطن العربي.
"دادة حليمة" أصيب والدها بخسارة في تجارته، ما جعله يصفي تلك التجارة ويقرر النزوح إلى القاهرة، حيث استقر به الحال في مدينة الإسكندرية، وبالصدفة قابلت الفنان علي الكسار عام 1939 ليكتشف موهبتها الفطرية، حيث أسند إليها أعمالا في مسرحياته حتى تألقت وبرعت في أدوار بعينها، وحصرت نفسها في دور الأم أو المربية، ولكنها لم تقحم نفسها في أدوار الفتاة الصغيرة أو الشابة المراهقة التي تعيش قصص الحب والغرام، فكانت أصغر أم وأشهر مربية عرفتها الشاشة المصرية.
وجسدت دور الشخصية المفعمة بالمشاعر والحنان والأمومة في فيلم "الشموع السوداء" أمام صالح سليم ونجاة الصغيرة، وفي فيلم "نهر الحب" وقفت أمام عملاقي الفن زكي رستم وفاتن حمامة، وفي فيلم "رد قلبي" كانت مربية "إنجي" التي جسدت دورها الفنانة مريم فخر الدين، وفي فيلم "أغلى من حياتي" كانت بمثابة الأم التي ساندت ودعمت الفنانة شادية في قصة حبها مع حبيبها الذي غاب عنها من خلال توفير مسكن لها والإقامة معها، لتضيف إلى أداء الأم التقليدي إبداعا وبعدا جديدا.
صاحبة الضحكة المميزة مثلت 54 فيلما اعتبرت من أهم الأعمال التي أثرت السينما العربية، فكانت تضفي على العمل جوا من البهجة والفرح بمجرد ظهورها في أحداثه.
وقفت على خشبة المسرح مع عتاولة التمثيل المسرحي، مثل علي الكسار وجورج أبيض وأمينة رزق، ليبلغ عدد أعمالها المسرحية ما يقرب من 32 عملا مسرحيا.
تزوجت ثريا فخري 3 مرات، أولاها كان من محمد توفيق "محاسب الفنانين"، واستمرت زيجتهما ما يقرب من 10 سنوات، ثم تزوجت من الشاب نبيل الدسوقي حتى رحل بسبب إصابته بالمرض الخبيث، حتى كانت زيجتها الثالثة والأخيرة من فؤاد فهيم، والتي استمرت 7 سنوات ورحل تاركا لها ثروة هائلة، ولكونها لم تنجب من زيجاتها الثلاث فقد تبرعت بكامل ثروتها إلى وزارة الأوقاف.
