- قرى الوادي الجديد تحمل أسماء العواصم العربية والأوروبية منذ الخمسينات
- المحافظة أنشئت 1961 وعبد الناصر صاحب تسميتها بـ"الوادي الجديد"
- إطلاق أسماء عواصم عربية على عدد من القرى بالمحافظة احتفالا بثورة يوليو
- مركز "باريس" ليس له علاقة بفرنسا.. ويحمل اسم أحد قادة الجيوش
محافظة الوادى الجديد يرجع أصل تسميتها إلى إعلان الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر عام 1958م عن البدء في إنشاء وادٍ موازٍ لوادي النيل يخترق الصحراء الغربية لتعميرها وزراعتها على مياه العيون والآبار بهدف تخفيف التكدس السكاني في وادي النيل، وكانت تسمى قبل ذلك "محافظة الجنوب".
ويقول المؤرخ إبراهيم خليل، مدير عام مكتبة مصر العامة بالوادي الجديد، إنه في يوم 3 أكتوبر سنة 1959، وصلت أول قافلة لتعمير والاستصلاح بالوادي الجديد، وتم اعتبار ذلك اليوم عيدا قوميا تحتفل به المحافظة كل عام.
وأضاف "خليل: "وفي عام 1961، أنشئت محافظة الوادي الجديد ضمن التقسيم الإداري لمحافظات الجمهورية، وكانت تتكون من مركزيين إداريين هما مركز الخارجة ومركز الداخلة، وفي 1992 تحولت الفرافرة إلى مركز إداري ليصبح للمحافظة ثلاثة مراكز إدارية، أما الآن فقد تحولت مدينة باريس ومدينة بلاط إلى مركزين إداريين أيضا، وبالتالي أصبح للمحافظة خمسة مراكز إدارية".
وأوضح خليل أن أجهزة الدولة قامت وقتذاك بالتعاون مع سلاح المهندسين بالقوات المسلحة بإقامة عدد كبير من القرى بواحة الخارجة ما بين واحة الخارجة وواحة باريس بطول 110 كيلو مترات، حيث البدء الفعلي في توطين المنتفعين من محافظات الصعيد والدلتا بالمنطقة.
وأكد أنه تم إطلاق أسماء عواصم الدول العربية على عدد من القرى بالمحافظة تضمنت الخرطوم والجزائر وصنعاء والكويت وبغداد وفلسطين وجدة والكويت وعدن ودمشق امتدادًا للفصيل العربي والأمة المتحدة، حيث بدأت هذه القرى باسم الثورة تتويجا لثورة 1952، وقرية باسم ناصر الثورة على اسم الزعيم جمال عبد الناصر، وتبعد عن الخارجة العاصمة بحوالي 20 كيلو مترا.
ولفت إلى أن هذه القرى كانت غالبيتها في بداية التوطين تعاني الفقر والتصحر وأصبحت اليوم من الأماكن المنتجة والجاذبة للسكان من مختلف المحافظات، وذلك بخلاف مدينة باريس التي جاءت تسميتها على الغرار الأوروبي.
ويقول الشيخ يوسف الباريسي، من أهالي مركز باريس، إن تسمية باريس بهذا الاسم، لها حكاية طويلة، وهي عندما تنبأ كهنة معبد آمون بأن حكم الفرس لن يطول، وأن حياة قمبيز ستنتهى بكارثة، وسمع الملك قمبيز بهذه النبوءة فسار إلى الواحات فى جيش قوامه 80 ألف مقاتل واحتل الواحات الخارجة، وعسكر جيشه فى السهل الممتد بين الخارجة وعين الجنوب، وقد سميت الأرض المحيطة بهذه العين بلدة بيريس نسبة إلى كبير قادة الجيش وحرفت الكلمة إلى أن أصبحت مدينة "باريس"، والاسم ليس له أي علاقة بباريس فرنسا، حيث يعتقد الكثيرون أن باريس الوادي سميت بهذا الاسم نسبة إلى باريس فرنسا.