شركة سعودية تستثمر مليارات الدولارات في مصر

تهدف مجموعة «فواز الحكير» السعودية إلى التوسع في السوق المصرية وتنويع محفظتها الاستثمارية من خلال إضافة نشاط سكني إلى محفظتها التجارية القائمة، والتي تشمل مول العرب، بفتح فروع جديدة للمركز التجاري.
وقال أشرف فريد، كبير موظفي تطوير الأعمال في «ماراكيز»، الشركة التابعة للمجموعة في مصر، لـ «ديلي نيوز مصر» في مقابلة أجرتها، إن المجموعة السعودية تعتمد على «ماراكيز» في توسعها في مصر؛ باعتبارها تشكل الذراع الاستثمارية للمجموعة في السوق المحلية.
وتمتلك مجموعة «فواز الحكير» العاملة في المملكة العربية السعودية منذ 28 عاما، مجموعة استثمارات مختلفة في عدة قطاعات، مثل سلاسل البيع بالتجزئة والتجارية، كما تمتلك المجموعة أكثر من 80 علامة تجارية عالمية في المملكة العربية السعودية، ونحو 21 مركزا تجاريا في المملكة، و20 مركزا تجاريا خارجها، وهذا يجعل المجموعة أول شركة في الشرق الأوسط تملك مثل هذا العدد الكبير من مراكز التسوق.
وعلاوة على ذلك، توسعت المجموعة أيضا في قطاع الفنادق، وتملك حاليا فندقين في المملكة العربية السعودية واثنين آخرين في إسبانيا، بجانب استثمارات في توليد الكهرباء من خلال محطات الطاقة الشمسية ومجموعة فواز الحكير موجودة في 16 دولة حول العالم، بما في ذلك إيطاليا وإنجلترا والولايات المتحدة وصربيا.
أما عن تواجدها في السوق المصرية، فقال «فريد»: "تعتبر السوق المصرية من أهم أسواق المجموعة، وحصلنا على قطعة أرض في مدينة 6 أكتوبر في عام 2007 لإنشاء مول العرب الذي أصبح أكبر مركز تسوق في مصر، وافتتحت «ماراكيز» مول العرب عام 2011، على الرغم من التطورات الاقتصادية في مصر في ذلك الوقت".
وأضاف: "لم تؤثر هذه الظروف أيضا على خططنا للتوسع في مصر منذ ذلك الحين، ولإنشاء المركز التجاري، حصلت الشركة على 210 أفدنة من خلال مناقصة طرحتها سلطات المجتمعات العمرانية الجديدة في عام 2007 بسعر 1302 جنيه للمتر المربع الواحد، والتي بلغت 1.148 مليار جنيه إجمالا".
وعن العلامات التجارية التابعة للشركة في مصر وتوسعات «مول العرب»، قال: "تمتلك ماراكيز 26 علامة تجارية في السوق المصرية في مول العرب وخارجها"، مؤكدا أن السوق المحلية واعدة، وبالنظر إلى عدد السكان الذي يقترب من الوصول إلى 100 مليون شخص، قررت الشركة تنويع محفظتها الاستثمارية والتوسع في مشاريع جديدة في قطاع التجزئة المصري.
وأضاف: "كما تخطط الشركة لافتتاح المرحلة الثانية من «مول العرب» في سبتمبر باستثمارات تصل إلى مليار جنيه، وتشمل المساحات المستأجرة التي ستضاف 40 ألف متر مربع، وبلغت المساحات المستأجرة في المرحلة الأولى 110 آلاف متر مربع بعد استثمارات بقيمة 4 مليارات جنيه".
وتابع: "يشمل الترخيص الأنشطة التجارية والإدارية والسكنية والضيافة والترفيهية. والتوسع الجديد في المشروع لا يهدف إلى تأجير المحلات التجارية فقط، ولكن أيضا لخلق مفهوم جديد للمراكز التجارية - ولا تقتصر على شراء، وإنما قضاء يوم كامل هناك، كما تشمل المرحلة الجديدة حدائق متعددة الاستخدامات على مساحة 10 أفدنة، ومن المقرر أن يكون هناك منطقة ممر، ومنطقة ألعاب مغلقة للأطفال على مساحة 5000 متر مربع، ومنطقة للأحداث، وملعب".
وعن إشغال المرحلة الأولى من «مول العرب»، قال إن إشغال المرحلة الأولى هو أكثر من 90٪، الجزء المتبقي هو في عملية التجديد. وتحتاج السوق المصرية إلى مراكز تسوق متكاملة لا تزال تصل إلى أقل من 20 مركزا في جميع أنحاء البلاد، على الرغم من أن موسم التسوق هو حوالي سبعة أشهر من السنة، وذلك بسبب الطقس المعتدل.
وستقوم الشركة بإنشاء مشروع سكني على مساحة 21.5 فدان.
وكانت اللجنة الوزارية لتسوية منازعات الاستثمار أصدرت قرارا بإعطاء 21.5 فدان لـ «ماراكيز» وأبقت عليها 40 فدانا من أصل 61.5 فدانا كمجموع مساحة المرحلة الثانية من مول العرب.
وتوصلت الشركة إلى تسوية مع اللجنة بعد إثبات جدية تنفيذ المشروع، وكشف "فريد: "خصصنا مبلغ 1.3 مليار جنيه لتطوير منطقة سكنية في مول العرب".
وقال: "قدمنا مخططات المشروع إلى الهيئة الوطنية للتمييز الوطني تمهيدا للحصول على القرار الوزاري للمنطقة الجديدة والتراخيص والتصاريح".
وكشف عن أن المشروع السكني الجديد الذي تعتزم المجموعة تنفيذه هو عبارة عن مبانٍ مكونة من طابق أرضي وثلاثة طوابق علوية، بالإضافة إلى أبراج سكنية تبلغ 72 مترا، ومن المقرر أن يكون لكل وحدة مساحة تتراوح بين 150 و 300 متر مربع.
وأضاف أن «ماراكيز» تعمل على إنهاء المخططات التفصيلية للمشروع، وتتفق مع شركة استشارية لتقديم عطاءات لإنشاء المشروع لبدء البناء خلال العام الجاري 2017.