الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشار المفتى يكشف لـ «صدى البلد» تفاصيل المركز البحثى الجديد لدراسات التشدد

صدى البلد

قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، إن دار الإفتاء تنوى تأسيس المركز الاستراتيجي لدراسات التشدد، ومركز بحثي وعلمي لإعداد الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية، يرتكز على أسس علمية رصينة ويعالج مشكلات التشدد والتطرف الخاصة بالمسلمين حول العالم، وسيتم إطلاقه فى منتصف أكتوبر المقبل.

وأضاف نجم، فى حواره لـ"صدى البلد"، أن التشدد والتطرف يمثل الخطر الأكبر والأهم على الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض، بل إنه تخطى العالم الإسلامي ليشكل تهديدًا خطيرًا وملحًا على الأمم والشعوب الإسلامية وغير الإسلامية، ويمكن القول إن التشدد والتطرف قد وصل إلى مستويات غير مسبوقة حتى أنه أضحى يشكل العامل الأهم في هدم الدول وتفتيت الشعوب وإعادة رسم خرائط المنطقة وتقسيم دولها؛ لذا فإن مواجهة هذا الداء ومواجهته والقضاء عليه يمثل واجب الوقت والفريضة الواجبة على علماء الأمة ومؤسساتها الوسطية.

وأوضح أن دار الإفتاء تسعى من خلال مركزها الاستراتيجي لأن تشكل إضافة قوية ومهمة لمواجهة التطرف والتشدد، خاصة أنها ترتكز على تراث علمي أصيل ومناهج بحث موضوعية، وذلك استنادًا إلى عدد من الأدوات والأوعية التي تنوي الدار الاستناد إليها، وهي: إعداد الدراسات والبحوث وتقديرات المواقف المتعلقة بالتطرف، وعقد ندوات وورش عمل وحلقات نقاشية للخبراء والباحثين في مجالات مكافحة التطرف، والتشبيك مع مراكز الأبحاث المهتمة بالتطرف حول العالم.

وتابع: "كما سيتم إعداد نموذج عام ودليل إرشادي لمواجهة التشدد والتطرف في مختلف المناطق، وتوظيف الأدوات الإلكترونية (مواقع إلكترونية– مدونات- صفحات تواصل اجتماعي) في النشر والترويج لمخرجات المركز ونشرها بين الأفراد في الداخل والخارج، وإعداد مساق علمي يعالج ظاهرة التشدد، واستخدام التطبيقات الحديثة والرسوم المتحركة، وعمل ردود علمية مصورة".

وأشار مستشار المفتى إلى أن المركز سيضع على خريطة اهتماماته عددًا من القضايا والموضوعات المحورية في مواجهة التطرف والتشدد حول العالم، من أهمها: ظاهرة التطرف الإلكتروني وسبل علاجها، وأنماط التطرف بين الشباب، وعرض نماذج دولية في مواجهة التطرف (عربية – إسلامية – غربية) وسبل الاستفادة منها في الحالة المصرية، وإعادة تحرير المفاهيم الإسلامية كالجهاد والهجرة والجزية والخلافة...إلخ، واستقراء بيئة التطرف وتفكيك الفكر المتشدد.

كما سيتم العمل على إعادة تأهيل العائدين من التطرف العنيف، وخريطة التشدد والتطرف في العالم، والتطرف ونمو ظاهرة "الذئاب المنفردة"، وعلاقة انتشار التطرّف بظاهرة الإسلاموفوبيا، وخطورة التطرف على المسلين الجدد، والجماعات القتالية المعاصرة: الأفكار والرموز والمرتكزات، وتناقضات الجماعات المتطرفة في التنظير والتطبيق.