اقترح وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، تقليص عدد العاملين في وزارته بمقدار 2300 موظف؛ من أجل تقليص النفقات وتشذيب ميزانية وزارة الخارجية، في إطار خطته لخفض أكثر من ربع ميزانية وزارة الخارجية للسنة المالية المقبلة.
ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن مصدر قوله: إن تيلرسون يرى أن التقليص سيسمح بتوفير ربع (26%) ميزانية الوزارة.
ويتضمن الاقتراح تقليص عدد الدبلوماسيين الجدد الذين تم توظيفهم مؤخرًا، وسيتم تقليص 3% من الدبلوماسيين العاملين في الوزارة والبالغ عددهم الإجمالي حوالي 75 ألف موظف.
وقبل ذلك قدمت إدارة الرئيس دونالد ترامب مشروع ميزانية الدولة لعام 2018 وهي تتضمن تقليص نفقات وزارة الخارجية بنسبة 28% مع زيادة نفقات وزارة الدفاع بنسبة 10%.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية فإنه من المؤكد أن الخطة ستواجه مقاومة من قبل النواب الأمريكيين الذين يعارضون اقتراح الرئيس دونالد ترامب بتقليص حجم الحكومة الفدرالية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الاقتراح الذي قدمه «تيلرسون» يقلل من عدد الدبلوماسيين الجدد الذين يتم تعيينهم، ويشمل ذلك تعزيز وزارة الخارجية والوكالة الامريكية للتنمية الدولية.
ومن المتوقع أن يصل عدد الموظفين إلى نحو 3 فى المائة من قوة العمل التى يبلغ قوامها 75 ألف شخص.
وقال المسؤولون الذين لم يكونوا مخولين للتحدث علنا حول ما يسمى بـ «وزارة الخارجية»، إن الاقتراح جاء ردا على دعوة مكتب الإدارةوالميزانية إلىخفض ميزانيات وزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بنسبة 31 فى المائة من خلال تخفيضات عميقة فى المساعدات الخارجية وبرامج أخرى، لكنها لم تطلق خطة وطلبت عدم الكشف عن هويته.
وقالوا إن خطة «تيلرسون» ستتبع خفض الميزانية بنسبة 26%، مشيرين إلى أنوزير الخارجية الأمريكيفى حديث مع بث الجمعة الماضي، أكدأنهيعتزم إعادةتنظيم الدائرة لجعلها أكثركفاءة وتركيزا.
وقال: «إن ما نرغب به حقا هو القيام بفحص العملية التى يقوم من خلالها الرجال والنساء - موظفو الخدمة الخارجية المهنية، وموظفو الخدمة المدنية، وسفاراتنا - بكيفية قيامهم بهذه المهمة».
وأضاف «نريد أن نسمع منهم، ونحن على وشك الشروع في مهمة الاستماع على نطاق الدائرة"، وأضاف في وقت لاحق: «أتطلع إلى الاستماع إلى أفكارهم، لأنني أعلم أن هناك فرص للسماح لهم من اجل ان تكون اكثر فعالية، واننا سنحدد ما تبدو عليه وزارة الخارجية من ذلك».
وسيتطلب خفض أكثر من ربع ميزانية وزارة الخارجية الحالية البالغة 50،1 بليون دولار تخفيضات كبيرة في البرامج والموظفين، وهو ما يعارضه الكثيرون في الكونغرس وفي أماكن أخرى. ويشمل اقتراح تيلرسون 700 وظيفة تخفيضات من خلال عمليات الشراء و 1600 من الاستنزاف.
وأبلغت «بلومبرج» عن خفض الوظائف.
وقال المسئولون إنه سيتم تقديم عمليات الاقتراع أولى للموظفين الذين تزيد اعمارهم عن 50 عاما مع ما لا يقل عن عقدين من الخدمة الحكومية.
ورفضت وزارة الخارجية التعليق على تخفيضات الوظائف، وحذر المسؤولون من أن الخطط مؤقتة حتى يتم تقديم الميزانية إلى الكونغرس الشهر المقبل.
ولكن «تيلرسون» تحدث علنا عن الحاجة إلى تبسيط الوكالة. وقال المسؤولون انه سيحدد خططا لموظفي وزارة الخارجية الاسبوع القادم. ولم يتطرق تيلرسون الى العاملين في وزارة الخارجية منذ اليوم الأول من عمله في فبراير.
وكجزء من الخطة، سوف يبحث فريق رفيع المستوى توطيد الوكالة الامريكية للتنمية الدولية فى وزارة الخارجية هذا الصيف، وفقا لما ذكره المسؤولون.
وسيجري الاستعانة بخبير استشاري خارجي لاستطلاع الموظفين بشأن مجالات إضافية يمكن أن توجد فيها وفورات.
وقال المسئولون إن اقتراح «تيلرسون» هذا الاسبوع بأن الخطة تدعو أيضاإلىخفض عدد الدبلوماسيين الجدد من خمس فئات من ضباط الخدمة الخارجية القادمين سنويا إلى واحد أو اثنين.
كما يتصور انخفاض عدد موظفي الخدمة المدنية الذين يشكلون نحو 15 في المائة من القوى العاملة في الإدارة.
وقال عدد كبير من أعضاءالكونجرس وكبار ضباط الجيش الحاليين والسابقين أنهم يعارضون تخفيضات كبيرة فى الميزانية الدبلوماسية التى تمثل أكثرمن 1 فى المائة من إجماليالميزانية الفدرالية.
وفى يوم الخميس، حثت مجموعة تضم 43 حزبا من أعضاءمجلس الشيوخ على «تمويل قوى» لوزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وقالوا فى رسالة إلىأعضاءمجلس الشيوخ «فى الوقت الذى نواجه فيه العديد من التحديات الأمنيةالوطنية فى جميع أنحاء العالم، فإنالتخفيضات العميقة فى هذا المجال ستكون قصيرة النظر ونتائج عكسية وحتى خطيرة».