الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القداسات الإلهية الثلاثة.. «الكيرلسي» أولها .. و«الباسيلي» الأكثر شيوعا و«الجريجورى» المفرح بألحانه.. القس صليب متى: يمكن استخدامها في أى وقت من السنة

صدى البلد

القداس الكيرلسي نسبة للبابا كيرلس الكبير
القداس الباسيلي الأكثر شيوعا في الكنيسة
القس صليب متى:
يمكن استخدام القداسات الثلاثة في أى وقت من السنة

القداس الإلهي مصطلح يستخدمه المسيحيون للدلالة عن تجمعهم للاحتفال بالإفخارستية أو الاجتماع للعبادة ويكون القداس في الكنيسة ويقيمه أحد رجال الدين أو القساوسة، وقد يتم استخدام مصطلحات أخرى للدلالة عن القداس في بعض الكنائس الغربية والشرقية مثل: «الذبيحة الإلهية» أو «قربانا قديشا» بالآرامية.

وتوجد في الكنيسة الكثير من القداسات المنسوبة الآباء الرسل، ولكن القداسات الثلاثة المستخدمة حاليا هي القداس الباسيلي والجريجوري والكيرلسي وكل هذه القداسات لها نفس النصوص ولها نفس الطقس إلى ما قبل صلاة الصلح وبعد هذا تختلف النصوص حتى نهاية القداس.

يعد القداس الذي وضع السيد المسيح نواته يوم خميس العهد، أول قداس، حيث أخذ السيد المسيح الخبز وباركه وأعطى التلاميذ لكي يأكلون منه، كما أخذ كأسا من الخمر وباركه أيضا وأعطاه لتلاميذه ليشربوا منها، ولذلك يعتبر ذلك القداس أساسا لجميع القداسات.

ويقرر الكثيرون أن أول قداس وضع بعد ذلك كان على يد يعقوب الرسول، ثم جاء مار مرقس الرسول ليضع ثاني قداس خصيصا للديار المصرية التي كان يبشر فيها بالديانة المسيحي، حيث وضعه بالغة اليونانية وترجم بعد ذلك إلي القبطية وحفظه لتلميذه «انانيوس» ليصلي به.

وظل القداس الذي وضعه مار مرقس الرسولي يتنقل دون أن يتم تدوينه حتي جاء البابا أثناسويس الرسولي البطريرك العشرين، وقام بتدوينه للقديس «فرمنتيوس» أول أساقفة الحبشة عام 330م.

ووضع هذا القداس خصيصا للمصرين حيث وضعت ألحانه ونغماته بالفن الموسيقي المصري، وهو أروع تراث عبادي في العالم.

وفي عام 430 ميلاديا جاء البابا كيرلس الأول والملقب بـ«عمود الدين»، وأضاف للقداس الكثير وقام بتدوينه فنسب إليه، حتى قام البطريرك ساويرس الأنطاكي في القرن السادس الميلادي بإضافة صلاة الصلح الخاصة بهذا القداس.

وظل هذا القداس مستخدما حتى القرن السادس الميلادي، حيث تم البدء في استخدام القداسين الأخرين «الباسيلي» والذي وضعه القديس باسيليوس الكبير، و«الجريجورى» والذي وضعه القديس اجريجوريوس الثيؤلوجوس.

وهناك ثلاثه أنواع للقداسات الإلهية المستخدمة فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وهم:

القداس الباسيلي: وهو القداس الاكثر شيوعا في الكنيسة وقد وضعه القديس باسيليوس الكبير(329-379م) أسقف قيصرية كبادوكية.

القداس الجريجورى: وضعه القديس اجريجريوس الثيؤلوغوس (329-390م) أسقف القسطنطينية وهو قداس تأملي يتميز بالألحان الطويلة المفرحة ولذا عادة ما يصلى في الاعياد السيدية الكبرى.

القداس الكيرلسي: لقد وضعه أصلًا القديس مرقس الرسول ولكن قد نسب إلى القديس كيرلس الكبير (377-444م) بطريرك الاسكندرية رقم 24 لأنه هو الذى جمع اقواله وزاد عليها بعض الترتيبات على النسق الحالى.

ومن ناحيته قال أبونا صليب متى كاهن كنيسة مارجرجس شبرا، أن هناك ثلاثة قداسات يتم الصلاه بهما في الكنيسة، وهم القداس الباسيلي وهو الأكثر استخداما، والقداس الجريجورى يتم الصلاه به في عيد القيامة والخماسين المقدسة، والقداس الكيرلسي ويتم الصلاه به في الصوم الكبير لما يتضمنه من الحان عالية الروحنية.

وأضاف كاهن كنيسة مارجرجس شبرا لـ«صدى البلد» أن القداس الكيرلسي وضعه القديس مارمرقس الرسولي، ولكنه نسب بعد ذلك للبابا كيرلس الكببير البطريرك رقم 24 بعد أن قام بإضافة عدة صلوات به، مؤكدا، أنه من الممكن أن يقوم الكاهن بالصلاه بأى من القداسات الثلاثة في أى وقت من السنه.