- مصادر بالبيت الأبيض: ترامب سيعلن خطته للحلف في زيارته للسعودية
- الحلف يحقق 3 مكاسب للإدارة الأمريكية
- إيران والتنظيمات الإرهابية أبرز أهداف الحلف الجديد
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأربعاء، عن اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكشف عن خطته لإنشاء كيان دفاعي على غرار حلف "الناتو" ولكنه سيكون "ناتو عربي"، بهدف مكافحة الإرهاب ويكون قادرا على مواجهة إيران، بحسب مسئولين في البيت الأبيض، قالوا إن ترامب سيعلن عن إبرام أكبر صفقة سلاح في التاريخ خلال زيارته للسعودية خلال حضوره القمة الإسلامية الأمريكية.
وحرصت السعودية على استضافة أكبر عدد من الدول الإسلامية، لحضور فعاليات القمة، التي تستضيفها الرياض، بحضور ترامب يوم 21 مايو الجاري، وتبحث القمة، التي تستمر ليوم واحد، العديدَ من الملفات الخاصة بالدول العربية والأوضاع في كل من اليمن وسوريا والعراق وفلسطين وليبيا، فضلًا عن التهديدات الإيرانية لبعض دول المنطقة، وتعزيز مختلف العلاقات العربية بالولايات المتحدة الأمريكية، وسيجري الرؤساء والملوك المشاركون في القمة العديد من اللقاءات الثنائية، التي تم الاتفاق على عقدها على هامش القمة.
وذكرت الصحيفة أن إدارة ترامب والسعودية عقدتا مفاوضات، بعيدا عن الكواليس، رأسها صهر ترامب جاريد كوشنر، الذي عينه كمستشار له، وولي ولي العهد السعودي نائب وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، بعد فترة وجيزة من الانتخابات الرئاسية، باجتماع وفد سعودي أرسله بن سلمان لكوشنر عقد في برج ترامب.
وقال مسئولون في البيت الأبيض إن السعوديين اقترحوا تعميق العلاقات الثنائية وعرضوا إقامة مشاريع مختلفة لزيادة التعاون الأمني والتعاون الاقتصادي، فيما أعطى فريق ترامب السعوديين قائمة أولويات، ودعوا المملكة إلى تكثيف إجراءاتها لمكافحة "التطرف الإسلامي الراديكالي"، والإسراع من وتيرة المعركة ضد تنظيم "داعش" وتقاسم عبء الأمن الإقليمي.
وقالت الصحيفة إن إدارة ترامب كلفت، في الأسابيع الأخيرة، وكالات حكومية مختلفة لتطوير سلسلة من القرارات ترامب تهدف لوضع إطار لائتلاف "سني" موحد للبلدين، مما يمهد السبيل أمام هيكل تنظيمي أكثر شبها بحلف "الناتو"، وقال مسئول أمريكي: "لدينا جميعا نفس العدو ونحن جميعا نريد نفس الشيء، ما سنفعله في هذه الرحلة هو تغيير البيئة"، وقال مسئولون إن هذا الحلف يتفق مع 3 مبادئ رئيسية لـ"ترامب" لشعاره الانتخابي "أمريكا أولا"، وهى كذلك إطار سياسته الخارجية والأهداف هي: "التأكيد على القيادة الأمريكية للمنطقة، وتحويل العبء المالى للأمن الى الحلفاء، وتوفير الوظائف الأمريكية فى الداخل من خلال مبيعات الأسلحة الضخمة"، وقال المسئولون إن ترامب يبحث كيفية قيام الولايات المتحدة بتسليم المسئولية الأمنية فى المنطقة إلى الدول التى توجد هناك.
ولفتت الصحيفة الى أنه رغم أن هناك تفاصيل في التحالف لم تستقر عليها واشنطن منها الدول التى ستنضم إليه وتوزيع الأدوار، ولكن الجزء الأكثر وضوحا في الفكرة هو أن ترامب سيعلن في الرياض عن بيع حزمة ضخمة من الأسلحة الأمريكية، رغم أن التفاصيل النهائية للصفقة ليست نهائية، لكن المسئولين قالوا إن الصفقة ستشمل بيع سلاح بقيمة تتراوح ما بين 98 مليار دولار و128 مليار دولار من مبيعات الاسلحة على مدى 10 سنوات، وسيكون إجمالي المبيعات قرابة 350 مليار دولار.
وقال المسئولون إن المبيعات تشمل سفنا قتالية، وأنظمة دفاع صاروخية من طراز "ثاد"، وناقلات جنود مصفحة، وصواريخ، وقنابل، وذخائر، ويمكن أن تمنح الرياض إمكانية تصنيع وتجميع بعض المعدات والأسلحة، مما يعزز مشروع محمد بن سلمان لتعزيز قدرات بلاده على الانتاج العسكري.