قال الدكتور محمد عز العرب، أحد علماء الأزهر الشريف، إن الإمام البوصيرى حافظ السيرة ومداح النبى كان مصدر الإلهام لجميع المحبين لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) وذلك لأنه قام بكتابة قصيدة البوردة وشارك فى انتشارها، موضحا أن القصيدة بها تفانٍ فى حب الرسول.
وأضاف "عز العرب"، خلال لقائه مع الإعلامى أحمد مجدى فى برنامج «المجددون» على فضائية «صدى البلد»، أن العلماء اتفقوا على أن قصيدة الإمام البوصيرى حافظ السيرة ومداح النبى، من أفضل القصص التى تظهر حب الرسول ومدحه.
وأشار إلى أن القصيدة تعرضت لبعض الهجوم، وذلك لوجود بعض الأخطاء اللغوية، موضحا أن الإمام البوصيرى أفضل من مدح فى الرسول.
يذكر أن الإمام البوصيرى، ولد عام 1213 م فى قرية بوصير، الواقعة بين بنى سويف والفيوم، ثم انتقل منها إلى القاهرة، وتلقى بعض العلوم الشرعية واللغوية فى أحد مساجدها الصغيرة، وبعدها انتقل إلى الإسكندرية؛ ليتعرف على الشيخ الجليل أبا العباس المرسى، وتتلمذ على يده وأصبح من أشهر تلاميذه، واشتهر بالشعر الصوفى ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعد قصيدة "البردة" من أشهر القصائد التي كتبها في مديح النبي (صلى الله عليه وسلم).
وبعد وفاة الإمام البوصيري، تم دفنه في مقام مجاور لمقام أبو العباس المرسي، إلى أن تم بناء المسجد الحالي عام 1858م.