EN
تعتبر موائد الرحمن أبرز مظاهر التكافل الاجتماعي التي يتميز بها شهر رمضان الكريم عن باقي شهور السنة، وتعد إحدى صور المنافسة في الطاعات، لإطعام الفقراء والمحتاجين وأيضًا تجمع أكبر عدد من الصائمين للإفطار على مائدة واحدة.
كاميرا "صدى البلد" رصدت إحدى موائد الرحمن بشارع العشرين بمحافظة الجيزة التي تميزت عن غيرها بأنها تقوم على التبرعات، حيث أقامها عدد من شباب المنطقة بفضل تبرعات سكان الشارع، وقام عدد منهم بالتطوع للعمل في المائدة طوال الشهر بدون مقابل.
في البداية يقول الشيف أحمد، صاحب الفكرة والمتبرع لعمل الطعام: "أعمل طباخا وفي شهر رمضان يقل العمل كثيرًا في مهنتي، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء مائدة رحمن، فمنها عمل شيء لخدمة الفقراء والمساكين، وأيضًا استغلال معدات الطبخ ووقتي في مساعدة الناس".
وأضاف: "إننا جميعًا شباب متطوعون، لذلك سميت المائدة "مائدة الشباب"، وفي البداية كان ينقصنا العديد من المواد الغذائية اللازمة لعمل هذه المائدة، ولكننا استخدمنا صفحات التواصل الاجتماعي لطلب المساعدة، وهو ما استجاب له سكان المنطقة بشكل كبير، حيث تم جمع عدد كبير جدًا من المواد الغذائية لدرجة أننا سنوزع الباقي على شكل كرتونة رمضان".
وتابع: "عدد المقبلين علي المائدة يزداد يومًا بعد الآخر، حيث إننا نقدم وجبات تشمل العديد من المأكولات الشهية، مثل الفراخ المشوية، وكفتة على الفحم، بالإضافة إلى الأرز والخضار والسلطات، ونقدمها بأفضل جودة"، قائلا: "اللي عند ربنا مابيضيعش أبدًا، والفقراء يستحقون أفضل شيء".
وقال محمد، أحد الشباب المشاركين في المائدة: "إننا نعمل لتقديم أفضل ما لدينا للناس، وبكون سعيد جدًا وأنا بشتغل وعمري ما حسيت بتعب".
وعن عدد الشباب المشاركين في المائدة قال: "إننا نعمل جميعًا متطوعون ولكن كل منا له عمله الخاص، فمن ينتهي من عمله يأتي إلى المائدة ليساعدنا"، وأضاف: "هدفنا الوحيد تقديم وجبة إفطار شهية وكافية لروادها من الفقراء والمحتاجين وعابري السبيل".
