قال المحامي منتصر الزيات: "إن قرار الرئيس محمد مرسي بالعفو عن معتقلي الثورة جميلا وعظيما ونثمنه لكنه تأخر كثيرا منذ أن تولي الحكم لأن هؤلاء ثوار ولا يجب أن يسجنوا وعلى كل حال الحمد لله أنهم خرجوا".
وأعرب الزيات، خلال حواره مع الإعلامية دينا رامز على قناة "صدي البلد" في برنامج "استوديو البلد"، عن تعجبه من قرارات مرسي، وهو أول رئيس منتخب بعد الثورة، لافتا إلى أن كان يتمنى أن يصدر قرار عفو عام شامل عن كل الذين كانوا في السجون من المعتقلين السياسين أثناء حكم المخلوع حسني مبارك، وكذلك الغارمون في السجون، وتساءل: "لماذا يبقون في السجون".
وأضاف الزيات: "كذلك من هم خارج مصر وهاربون لماذا لا يصدر قرار العفو عنهم ومنهم هاني السباعي "موجود بره مش لاقي ياكل"، مشيرا إلى أن الغنوشي كان موجودا في تونس بعد أقل من أسبوعين من الثورة هناك.
وتعجب الزيات من المعارضين لقرارات العفو والإفراج عن المسجونين والمعتقلين السياسيين كما حدث منذ أشهر، وتساءل: "هل المطلوب إن الناس دي تموت في السجون ومش من حقهم أن يفرج عنهم؟ فحق المجتمع أخذه منهم بزيادة لأنهم بقوا في السجن أكثر من مدة العقوبات لأنهم كانوا خصوما للنظام السابق".
ونفي منتصر الزيات أن يكون لأي من المفرج عنهم علاقة بتفجيرات وأحداث سيناء، وتساءل: "وحتى لو تورط أحدهم بعد الإفراج عنه، فهل يسمح ذلك بأن أمنع العفو والإفراج عن الآخرين خاصة أن الكثيرين حوكموا دون تهم؟".
وأوضح أن عودة عمر عبد الرحمن تعتمد على رغبة الدولة، وأن الرئيس مرسي أظهر روحا جميلة أثناء خطابه في التحرير تجاه عمر عبد الرحمن، وقال: "إحنا عاوزينه يتحرك".
وقال الزيات: "تألمت لما يحدث في حزب "النور"، وأتمنى أن ينتهي الصلح بينهم على خير، وأتعجب من خالد سعيد، المتحدث باسم الحركة السلفية، أن يتحدث عن إنشاء حزب الشعب، وهل هذا يعني أن حزب النور فشل و"الشعب" هو البديل، وصمت شيوخ السلفيين عما يحدث مريب، كما أن دور عماد عبد الغفور لا يغفل في الحزب وأنا متعاطف معه".
وأضاف: "الجمهور الذي حضر خطاب الرئيس مرسي في الاستاد كان إخوانيا، والقليل الذي حضر من التيارات الأخرى كانوا "ملح"، كما أن حضور عبود الزمر ليس خطأ لأننا نحتفل بأكتوبر، وهى مناسبة لكل المصريين وليس احتفالا بالسادات فقط، والزمر حضر بصفته الحزبية، وقد سمعت 15 دقيقة من الخطاب في التليفزيون لأنني لم أحضر، ولم أكمل الخطاب لأني شعرت أنه خطاب دعائي ولم يقنعني".