قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

شكوك في سوريا حول وقف خدمات الإنترنت


أكد توفيق رحيم، المحلل في الشئون العربية أن النظام السوري أدرك الآن أهمية الإنترنت وخدمات الهواتف النقالة في عمليات الاتصال بين المعارضة وقادتها في الخارج، وهو ما قد ثيري المخاوف من إمكانية قطع شبكة الاتصالات في سوريا، كما حدث في مصر خلال ثورة 25 يناير.
من جانبها، تقول جيليان يورك، مديرة وحدة حرية التعبير الدولية في مؤسسة "الكترونيك فرونتير": "هناك الكثير من الدلالات التي تشير إلى إمكانية حصول ذلك في سوريا، ففي مصر، لم يتوقع أحد ذلك."
والشهر الماضي، تعطلت شبكة الاتصالات في حلب لمدة عشرة أيام، ما دفع النشطاء إلى استخدام هواتف الأقمار الصناعية للتواصل، حتى عودة الخدمة في 20 سبتمبر الماضي ،حيث تلقى عدد من السوريين رسائل نصية قصيرة على هواتفهم النقالة تقول: "اللعبة انتهت."
أما في يوليو الماضي، فقامت شركة الاتصالات السورية بإغلاق 61 من أصل 66 شبكة داخل البلاد، وهو ما أدى إلى قطع الإنترنت لنحو 40 دقيقة.
يقول دوغ مادوري، المحلل في شركة رينيسيس، التي تتابع حركة بيانات الإنترنت والاستخبارات في العالم: "كون الحكومة السورية هي التي تقدم خدمة الاتصالات في البلاد، فيمكنها قطع الشبكة في أي وقت. ولعل قطع الاتصالات خلال الأشهر الماضية نجم على ما يبدو عن تدمير شبكات الاتصالات على الأرض، ولهذا كانت مدته قصيرة، غير أن مناطق أخرى، كحلب مثلا، شهدت توقفا كاملا لخدمات الإنترنت لفترات طويلة جدا."
أما فادي سالم، أكاديمي وناشط سوري، فيؤكد أن من مصلحة الأسد استخدام الناشطين لشبكة الاتصالات والإنترنت، إذ يمكنه من خلال ذلك الاستماع إلى ما يقولون، واختراقهم، بل والتجسس عليهم لجمع المعلومات.
ويضيف سالم بالقول: "الكثير من النشطاء لا يعتمدون على الإنترنت فقط، بل يستخدمون بشكل أساسي هواتف الأقمار الصناعية، فخلال الأيام العشرة من انقطاع الاتصالات في حلب، كانت لدى النشطاء القدرة على تحميل الفيديو والتحدث إلى محطات التلفزيون وغيرها."
يذكر أن شركة الاتصالات السورية تحتكر خدمة الانترنت في البلاد، فعلى عكس لبنان، حيث يتمتع سكانه وعددهم ثلاثة ملايين مواطن بـ900 خط للإنترنت في أرجاء البلاد، لا يوجد في سوريا أكثر من 66 خط للإنترنت يستخدمها 30 مليون سوري.