شيخ الأزهر:
- الإمام أبو حنيفة يقول بجواز تزويج المرأة نفسها مطلقا
- أمور الزواج تعقدت وأصبحت صعبة على الشباب
الإمام الأكبر:
- الزواج المحدد بوقت باطل
- الأزهر يقر الزواج العرفى بشروطه الصحيحة
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الأزهر يرفض الفتاوى التى تبيح زواج المتعة ويحذر من يفتى بها أن يتقى الله فى دينه وبنات المسلمين.
وأضاف الطيب، فى لقائه على الفضائية، أن أهل السنة يشترطون فى صيغة عقد الزواج أن تكون على وجه التأبيد فإذا اقترنت الصيغة ما يدل على أن الزواج مؤقت أو محدد بفترة معينة فالعقد باطل بإجماع أهل السنة، منوها أن الشيعة الإمامية عندهم هذا النوع يسمى نكاح المتعة ويجوز عندهم.
وأشار إلى أن الشيعة حاولوا تكييف بعض آيات القرآن ليبيحوا بها زواج المتعة، ولكن أهل السنة فندوا هذه الشبهات، فمثلا قوله تعالى " فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً" ظنوا أن الأجر هنا مقابل الزواج مثلا، ولكن فى الحقيقة عبر القرآن عن المهر بالأجر فالمعنى واحد.
وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن فقهاء المسلمين اتفقوا على أن للزواج شروطا لابد من توافرها لصحة الزواج وإذا تخلفت بطل عقد الزواج.
وأضاف الطيب، أن أول هذه الشروط هو توافر الولى للزوجة سواء كان الأب أو الأخ على حسب درجات الولاية، ثم صيغة الزواج وفيها يشترط الإيجاب من الزوج وهو طلبه المرأة للزواج، ثم القبول منها ووليها بالموافقة على هذا الزواج.
وأوضح أن فقدان عقد الزواج لأحد هذه الشروط يبطل الزواج إلا عند الإمام أبى حنيفة فإنه يقول بجواز المرأة تزويج نفسها مطلقا، ولكن الباقى يحتفظ بحق الولى فى الموافقة فإذا اتضح لها أنها زوجت نفسها بدون إذنه ومن غير كفء فيجوز له فسخ هذا الزواج.
وقال شيخ الأزهر الشريف، إن الزواج السرى هو الذى يخلو من الولى والشهود أو يتم بشهود لكن يوصى كل منهما بكتمان هذا الزواج، وحكمه الشرعى باطل.
وأضاف، أن الزواج العرفى، هو الزواج الذى لا يوثق قانونا، وهذا التوثيق من الإحتياطات الحديثة لضمان الحقوق، وهذا الزواج إذا اجتمعت فيه الصيغة والولى والمهر والإيجاب والقبول فهو صحيح وليس باطلا وينقصه فقط التوثيق طبقا للعصر الذى نعيش فيه، علما بأنه قديما لم يكن يوجد توثيق للعقود وكان بالاتفاق فقط.
وأشار إلى أن هناك خلطا فى معنى الزواج السرى والعرفى فيطلقون اللفظين بمعنى واحد وهو المشهور بين الطلاب والشباب وهو الزواج فى السر، منوها أن الأزهر يقر الزواج العرفى بشروطه الصحيحة.
وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن المسافة بين الحرية والفوضى لم تعد موجودة فى وقتنا الحالى، مضيفا أن الفوضى والإساءة والباءة حرية رأى، وصار الخروج عن الأدب والقيم حرية ابداع، فوزن القيم لم يعد له قيمة فى فى عقول الشباب، كما تعقدت أمور الزواج وأصبح من الصعب على الشباب الإقدام عليه.
وأشار إلى أن الوقت الحالى لا يسمح بهذه الحرية المطلقة بل لابد أن نجتمع معا ونتناقش ونضع حد لهذه الفوضى.