استضافت جامعة المنيا احتفالية المشروع القومى للصناعات الصغيرة بالقاعة الكبري بمركز الفنون والآداب والمؤتمرات بالجامعة، والذي أطلقته الهيئة العامة لتعليم الكبار تحت رعاية الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، وبحضور المحافظ اللواء عصام البديوى، والدكتور جمال الدين على أبو المجد رئيس الجامعة، والدكتور عصام قمر رئيس الهيئة.
ويعتبر المشروع نقلة نوعية في مجال محو الأمية وتعليم الكبار بمصر لجذب وتحفيز الدارسين على الاستمرار فى فصول محو الأمية ومواصلة التعليم، عن طريق إتاحة مهن وحرف يدوية من خلال برامج تدريبية تقدم للدارسين بالتوازى مع رحلة تحررهم من الأمية، وعدم تسربهم من الفصول بعد التحاقهم، وعلاقتها بالناتج القومي لتحقيق التنمية المستدامة لمصر والارتقاء بمستوى الاقتصادي للأفراد.
وقال "ابو المجد"، إن مسئولية الجامعات لم تعد قاصرة على العملية التعليمية والبحث العلمى فقط ولكن امتد دورها فى ظل الرؤية الوطنية الشاملة التى تسعى لتحقيق التنمية الشاملة لخدمة المجتمع" مضيفًا بأن الجامعة تقوم بالتواصل الدائم والمستمر مع محافظة المنيا والهيئات الخدمية المختلفة بالدولة لوضع البرامج والأنشطة التى تلبى هدفها فى خدمة المجتمع المحيط من خلال كوادرها من مختلف التخصصات وكذلك مراكزها البحثية والوحدات والبحوث التطبيقية التى تسهم فى حل مشكلات المجتمع، وكذلك عن طريق مساهمتها من خلال الدراسة العلمية فى تحديد الاحتياجات المجتمعية وتصميم الخطط والبرامج التى تلبى هذه الاحتياجات وتحدث تغير حقيقى وتنشئ جيلًا واعيًا يشعر بمسئوليته تجاه وطنه ومجتمعه.
وأكد "البديوى"، أن اختيار المحافظة لتكون بداية لإنطلاق المشروع القومى للصناعات الصغيرة، يؤكد على عدة ثوابت أهما أن مصر بعد 30 يونيو عازمة على السير قدمًا فى الإصلاح الاقتصادى، وأن محافظة المنيا محافظة عريقة، مؤكدًا بأن الخلافات التى تحدث بها مثلها مثل أى خلافات فى بلاد العالم، لا يجوز أن نطلق عليها أنها مكانًا للإرهاب والتطرف والفكر المتشدد، مقدمًا مقترحًا للهيئة لتحويل مسمى المشروع القومى لتعليم الكبار إلى مسمى الهيئة العامة لنشر ثقافة المحبة والتسامح وتعليم الكبار، حتى نتمكن من الوصول إلى نشر ثقافة المحبة والتسامح ومحو الامية فى كافة ربوع البلاد.
وأوضح الدكتور عصام قمر أن إنطلاق المشروع القومى للصناعات الصغيرة هو نتاج اطروحات وأفكار تسعى لتحقيق إنتاج مواطن متعلم قادر على الإنتاج والعطاء لوطنه، والذى يتحقق من الشراكات مع كافة جهات ومؤسسات المجتمع المدنى، مؤكدًا على استمرارية ودعم المشروع الوليد وتحقيق ثماره المرجوة، والتى تتمثل فى القضاء على البطالة من خلال توفير فرص عمل للدراسين والملتحقين بفصول محو الأمية، والعمل على زيادة دخل المواطن المصرى من خلال التدريب على مجموعة من الحرف اليدوية، وكذلك تمكين المرأة فى الأماكن الفقيرة والمهمشة عن طريق تدريبها على بعض الحرف اليدوية.
وعلى هامش الاحتفالية تم افتتاح معرضًا للحرف اليدوية، كما ستقام حلقة نقاشية وحوار مفتوح حول التعلم الذاتى للكبار والمهارات اللازمة له من أجل العمل فى المشروعات الصغيرة، تحاضرها الدكتورة نادية جمال أستاذ أصول التربية بجامعة القاهرة.