حكاية وادي النطرون .. مرت عليه العائلة المقدسة.. وعيونه الكبريتية تشفي الأمراض

كشف مجدى شاكر كبير أثاريين وزارة الأثار الأهمية التاريخية لوادي النطرون بمحافظة البحيرة،مشيرا إلي أنه وادى مقدس وذكر المقريزى أنه مرت عليه العائلة المقدسة وباركته،وأن السيد المسيح أشار إلى أن المكان سيكون عامرا بالكنائس والأديرة وهو ما حدث،حيث يضم الوادى عدة أديرة وقلايات من القرن 4 م ويحوى بعضها أقدم أيقونة للسيدة العذراء.

وتابع لصدي البلد:الوادي مدفون به كثير من بطاركة الكنيسة الأرثوذكسية القبطية المصرية ويزوره سنويا آلاف المصريين والأجانب،ونظرا لقدسية وشهرة أديرة الوادى يمكن إستثمار ذلك محليا وعالميا،حيث أن وادى النطرون بشكل عام يتميز بوفرة المقومات الطبيعية،منها مجموعة بحيرات مالحة وعيون معدنية كبرتية،وحولها شواطئ رملية يمكن زراعتها.

واستطرد: وأهم عيونها عين نبع الحمراء،والتى تعرف ببحيرة أيوب وتوجد وسط منخفض وادى النطرون ومساحتها ٣٠٠فدان،ورغم أن مياهها شديدة الملوحة يوجد فى وسطها عين شديدة العذوبة وذات قدرة فى شفاء بعض الأمراض الجلدية،ويمكن إقامة منشأت سياحية وترفيهية تخدم السياحية العلاجية هناك.

وتابع:يوجد بالمحافظة بوادى النطرون مناطق ملح النطرون،الذى كان يستعمله المصرى القديم كمادة للنظافة الشخصية أثناء الأستحمام وأثناء التحنيط،ونستطيع استثمار ذلك سياحيا وعمل أبحاث طبية لمعرفة فوائد هذا الملح وتسويق ذلك للسياحة.

وأضاف:كذلك خرج من هذا الوادى أول فلاح ثائر فى التاريخ،عندما خرج من وادى النطرون حاملا الملح والأعشاب ووقف أمام الموظف الذى حاول سلب تجارته،وظل يشتكى حتى وصل صوته للحاكم،وهي القصة المعروفة تاريخيا بالقروي الفصيح.