الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مظاهرة حب لروح «جميل شفيق» في جاليري مصر

صدى البلد

شهد جاليري مصر، حضور عشرات الفنانين التشكيليين والمثقفين والكتاب من مختلف الأعمار، في افتتاح المعرض الاستعادي للفنان القدير الراحل جميل شفيق ليخرج المشهد في أرقى صور التقدير والعرفان لقيمة فنان كبير وتظاهرة حب لروحه.

ووصف «بيكار» أعمال الفنان جميل شفيق: «تأخذ الخيول العربية برشاقتها الأصيلة دور البطولة والصدارة في أعمال الفنان جميل شفيق لتختال فوق مسرح اللوحة مثلما تختال راقصات الباليه برشاقته المنقطعة النظير، بينما تظهر بعض الأسماك قرب سطح الماء الرائق وتطل برأسها وكأنها تخاطب المشاهد بلغة الصمت، وعلى استحياء شديد تظهر بعض الأجساد النسائية متشحة بغلالة بيضاء لا تضفى ولا تبين وكأنها حريصة على أن يظل «الماورا» كامنًا وراء الحجاب الشفيف حتى لا ينكشف المستور ويتبخر عبقه السحرى ويفقد العمل عطره وشذاه».

ومن مقال «فن الصدفة وجميل شفيق»، كتب الناقد الكبير محمد حمزة: «عالم الفنان الطبيعي عميق الجذور داخل التقاليد والأعراف الكلاسيكية المدعم بأبعاد أسطورية، حيث نرى داخل أشيائه إشارات، وتلميحات غير مباشرة للنشوء والنمو والتلاشى والانحسار للتطور والاضمحلال المندمج والمتوحد مع وعيه الحس الأسطورى للزمن والتاريخ، كما كان تراث أجداده الكائن داخل كيانه يدفعه للتعبير عنه فى أشكاله لنرى بعض ملامح «وجوه الفيوم» متمثلة بالوجوه المستطيلة والعيون الجاحظة «اللوزية»، التى يرسمها في الغالب مواجهة للأمام وليس بشكل بروفيل جانبي مما يؤكد ارتباطه الوثيق بجذور التراث الخالد».

جميل شفيق، ولد في طنطا 1938، بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم تصوير 1962، واصل دراسته في المعهد العالي للتذوق 1975، كان "شفيق" عضوًا بنقابة التشكيليين وأتيليه القاهرة ونقابة الصحفيين حيث عمل كرسام صحفي منذ عام 1959 وكمستشار فني في الجمعية العربية للتربية والثقافة والعلوم من 1979 حتى 1984 .. وعلى الرغم من دراسته للتصوير فإنه فضل أن يرسم بالأحبار السوداء، ولـ "شفيق" مقتنيات في متحف الفن المصري الحديث ووزارة الثقافة ومؤسسات وأفراد في مصر وبالخارج، وظل الفنان جميل شفيق يعطي لفنه حتى الرمق الأخير حيث وافته المنية خلال زيارته لفعاليات ملتقى الأقصر الدولى للتصوير في 23 ديسمبر2016 عن عمر ناهز الـ76.