قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وول ستريت جورنال: واشنطن تطمئن أوروبا بشأن مصالحها التجارية مع إيران

0|ا ش ا

أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تسعى إلى عرقلة صفقات الأعمال الأوروبية مع إيران، وبعث برسالة طمأنينة إلى أوروبا، وذلك عقب رفض ترامب الأسبوع الماضي التصديق على الاتفاق النووي.

ونقلت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية عن تصريح تيلرسون خلال مقابلة في مكتبه بوزارة الخارجية، قوله "الرئيس ترامب كان واضحا للغاية بأنه لا يعتزم التدخل في الصفقات التجارية التي قد يعقدها الأوروبيون مع إيران، إذ قال ترامب بوضوح: لا بأس يا رفاق افعلوا ما تريدون".

وبعد أسبوع من إطلاق إدارة ترامب سياسة إيران الجديدة، قال تيلرسون إنه سيأخذ زمام المبادرة في معالجة هذه المخاوف مع الحلفاء.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن سياسة ترامب الجديدة تشمل دفعة لمعالجة مخاوف الإدارة الأمريكية حيال الاتفاق النووي لعام 2015، وتعهد ترامب بالانسحاب إذا لم يعالج الكونجرس والحلفاء الأوروبيون هذه المخاوف.

وأضاف تيلرسون " لقد عملنا مع الأوروبيين لمدة ستة أشهر. لقد جاؤوا بنفس الفكر ولكن ذلك لا يعني بالضرورة موافقتهم تماما معه ... والآن سنبدأ عملية ذات طابع رسمي على نحو أكبر بعد اعتماد سياسة [واشنطن بشأن إيران]".

ورأت (وول ستريت جورنال) أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي تهدف فيما يبدو إلى تهدئة مخاوف أوروبا من أن تعمد واشنطن إلى خلق شكوك تحوم حول مستقبل الاتفاق النووي، وذلك للضغط على البنوك والشركات الأوروبية للبقاء بعيدا عن إيران.

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان اعلان البيت الأبيض في وقت سابق من هذا العام أن ترامب أبلغ زعماء أخرين فى اجتماع لمجموعة العشرين فى ألمانيا بأنه يتعين عليهم عدم التعامل مع إيران بالرغم من إلغاء معظم العقوبات الدولية بموجب الاتفاق النووي.

وقال دبلوماسيون أوروبيون إن سياسة واشنطن المتمثلة في منع إيران من تحقيق الفوائد الاقتصادية للاتفاق النووي، يمكن أن تدفع طهران بالانسحاب من الصفقة.

وأفادت بأن قادة الاتحاد الأوروبى الذين ضغطوا لكي يعدل ترامب عن موقفه من الاتفاق اجتمعوا أمس الخميس فى بروكسل، واصدروا بيانا جددوا فيه "التزام" الكتلة الكامل بالاتفاقية النووية الذي تم التوصل إليها عام 2015 وأعلن الاتحاد الأوروبي الاستمرار في تعليق العقوبات طالما تلتزم ايران بتعهداتها بموجب الاتفاق.

ومع ذلك، قال دبلوماسيون اطلعوا على المناقشات التى دارت حول هذا الموضوع إن عديد من القادة ومنهم رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أكدوا أهمية الضغط على إيران في قضايا مثل اختبارات الصواريخ الباليستية وأنشطة ايران الاقليمية.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى ارتفاع حجم التجارة الأوروبية مع إيران منذ تنفيذ الاتفاق النووي في يناير 2016، لافتة إلى أن مجموعة من شركات الطاقة والسيارات الأوروبية إلى جانب شركات كبرى آخرى بدأت الاستثمار في إيران أو في استكشاف الاستثمارات .. وتضاعفت تجارة الاتحاد الأوروبي مع إيران تقريبا في العام الماضي إلى حوالي 16 مليار دولار.

واستدركت قائلة إنه رغم ذلك، لم تؤت الدفعة لاستئناف العلاقات التجارية القديمة مع إيران ثمارها في كل مكان، موضحة أن معظم البنوك الأوروبية الكبيرة ظلت مترددة حيال القيام بأعمال تجارية مع إيران، خشية غرامات تقدر بمليارات الدولارات كانت السلطات الأمريكية تفرضها في الماضي على من يكسر قيودها.

وكانت الشركات البريطانية على وجه الخصوص حذرة من استئناف العلاقات التجارية.

ويبحث المسئولون الأوروبيون حاليا خيارات لحماية شركاتهم من العقوبات الأمريكية الجديدة أو المتجددة ضد إيران وعلى الرغم من مخاطر الغرامات الضخمة التي قد تواجهها الشركات الأوروربية أو أن يتم إخراجهم من الأسواق الأمريكية لمزاولتهم أعمال تجارية مع إيران، أقر مسئولو الاتحاد الأوروبي بأنهم لا يمتلكون سوى سبل ضئيلة لحماية شركاتها على نحو فعال.

وفي سياق متصل، قالت الصحيفة الأمريكية إن تيلرسون رفض تناول مصير الصفقات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات على وجه التحديد التي أبرمتها شركة بوينج الأمريكية مع إيران بموجب اتفاق عام 2015، مشيرة إلى أن بوينج هى أول شركة أمريكية كبرى تعلن عن مشروع تجاري كبير مع ايران العام الماضى، إذ اتفقتا على بيع العشرات من الطائرات التجارية إلى طهران.

وقال تيلرسون إن معظم الأنشطة التجارية في الولايات المتحدة لا تزال محظورة على خلفية العقوبات التي لم يتم رفعها في إطار الاتفاقية النووية، ولكن ترامب "لا يحاول التدخل فيما تريد الشركات القيام به".