أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، أن صلح الحديبية لا يقدم أي دليل على أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ، منوهًا بأنها شُبهة سخيفة، حيث لم تمح أمية رسول الله -عليه الصلاة والسلام- حتى وفاته.
وأوضح «جمعة»، خلال برنامج «والله أعلم»، أنه عندما اتفق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على المعاهدة مع سهيل بن عمرو، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : «اكتب يا علي»، فقال : يا محمد .. قومك لا يعرفون الرحمن ولا الرحيم، فقل باسمك اللهم، فقال -صلى الله عليه وسلم-: «امحو يا علي واكتب.. باسمك اللهم».
وتابع: في النهاية عند كتابة "هذه معاهدة محمد رسول الله"، قال له: لو علمنا أنك رسول الله ما قاتلناك، فلتقل محمد بن عبد الله، فقال -صلى الله عليه وسلم «امحو يا علي»، فقال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: «والله يا رسول الله ما أنا بماح.. ولتُسفك الدماء»، فالإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- لم يكن يفهم مراد النبي -صلى الله عليه وسلم.
وأضاف: "أمسك النبي –صلى الله عليه وسلم- الصحيفة من علي -رضي الله عنه- ومحى كلمة رسول الله من الصحيفة"، منوهًا بأنه أمر بديهي أنها آخر كلمتين في السطر، لا تتطلب معرفة النبي -صلى الله عليه وسلم - للقراءة، وليست دليلاً على تعليمه، حيث كان فطنًا وكيسًا لكنه لا يعرف القراءة والكتابة، ولا يستطيع حفظ الشعر، حتى أن أبو بكر الصديق يقول : «سبحان من لم يُعلمك الشعر يا رسول الله».