وزيرا التعليم والاستثمار يعقدان اجتماعا استراتيجيا بشأن التعليم الفني
عقد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الفني الاجتماع الاستيراتيجي الأول مع المنظمات الدولية العاملة فى مجال التعليم الفنى فى مصر؛ وذلك بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والدكتور أحمد الجيوشى نائب الوزير للتعليم الفنى، وحبيبة عز مستشارة الوزير للتعليم الفنى، والدكتور عبد الوهاب الغندور الأمين العام لصندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، وعدد من المنظمات الدولية المهتمة بالتعليم الفنى ( شركاء التنمية)، وذلك بمقر ديوان وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.
وخلال الاجتماع .. أعرب شوقى عن سعادته بوجود الوزيرة سحر نصر والسادة الحضور من المنظمات الدولية العاملة فى مجال التعليم الفنى فى مصر، مؤكدًا أن الحكومة تعمل يدًا بيد وبتنسيق كامل بين كافة الوزارات، مشيًرا إلى أن الاجتماع يهدف إلى المشاركة فى رؤية التعليم الجديدة.
أوضح شوقى أن نظام التعليم الجديد جاء انطلاقا من رؤية مصر2030، وهى إتاحة التعليم والتدريب للجميع بجودة عالية دون تميز، وفى إطار نظام مؤسسى كفء عادل مستدام، مضيفًا أن المشروع القومي للتعليم عبارة عن جراحة خطيرة لنظام التعليم في مصر، فى عام 2019 نطمح إلى إدخال التلاميذ إلى نظام تعليمي جديد كليًا، حيث إن بعض نماذج المدارس هى مدارس ناجحة جدًا و سنعمل على دمجها فى النظام الجديد، مشيرًا إلى أن التغيير يجب أن يحدث الآن، فبعض معلومات البنك الدولي تشير إلى أن مصر في جودة التعليم منخفضة جدًا عن كثير من الدول، والبيانات الخاصة بالتعليم تشير إلى ضعف الجودة بشكل كبير.
واستعرض شوقى الأهداف الاستراتيجية للتعليم العام حتى عام 2030، مشيرًا إلى أن المشروع القومى للتعليم المصري الجديد يهدف إلى تصميم نظام تعليمى جديد ومبتكر خارج الصندوق؛ لتنمية أجيال مصرية تمتلك مهارات القرن الواحد والعشرين والقدرة على التعلم مدى الحياة، مؤكدا حرص الوزارة على التنسيق مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولى للاستثمار فى التعليم الفنى، موضحًا أن الوزارة تعمل على تحقيق نظام تعليم مصرى مبتكر لإعداد شباب مصر للانتاج والابتكار والمنافسة العالمية.
كما استعرض مشروع المعلمين أولًا والذى يهدف لتدريب المعلمين على تقنيات الاتصالات والمعلومات، حيث يتم التركيز فيه بشكل كبير على تدريب المعلمين في النظام الجديد، والسعى إلى تغيير سلوك المعلمين داخل الفصول وليس طريقة التدريس، ونعتمد على نظام تقييم مبني على التكنولوجيا.
كما استعرض شوقى مشروع بنك المعرفة المصرى، والذى يعد بنك للمحتوى الرقمى الموثق والمراجع العلمية فى مختلف المجالات بالتعاون مع عدد من دور النشر العالمية، موضحًا أننا اتجاهنا إلى التركيز على المحتوى واتجهنا إلى الاستعانة بعدد (35) شركة نشر عالمية، ووضعنا موضوعات عن كل المجالات على بنك المعرفة بدون مقابل للشعب المصري، وهو شيء غير مسبوق في العالم، مشيرًا إلى أن نظام التعليم الجديد ستكون المناهج المستقبلية به متسقة مع بنك المعرفة، فإننا لدينا قناعة أننا لن نستطيع تحقيق أهدافنا من خلال النظام القديم ولذلك نبني نظامًا جديدًا من الأساس، ونعمل على تغيير نظام التقييم في النظام القديم، وفي نفس الوقت سوف نقبل الطلاب في الصف الأول الابتدائي على النظام الجديد من العام الدراسي القادم والذي سيتضمن التجارب والخبرات المتعددة الناجحة مثل التجربة اليابانية وغيرها، وبالنسبة للتعليم الفني نريد أن نحقق نفس التغيير في التعليم الفني بحيث يكون التركيز على بناء الشخصية الإنسانية.
وأكد شوقى على أننا نريد تعديل مستوى المدرسين في التعليم الفنى، وإكساب المدرسين مهارات حقيقية في التدريس والتقييم، ما ينقصنا في التعليم الفني هو المهارة الفنية، مضيفًا أن المساهمات الدولية تتداخل ويعمل الجميع في مجال واحد بينما تترك باقي المجالات، وأن الوقت بالنسبة لنا على المحك نريد أن نبدأ العام القادم حتى نخرج الدفعة الأولى من النظام عام 2030.
ومن جانبها.. أكدت الدكتور سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي ، اهتمام الوزارة بالاستثمار فى التعليم، لأنه أفضل استثمار فى البشر، فهو الاستثمار الأكثر عائدا، إضافة إلى دعم التعليم الفنى، مشيرة إلى أنها تعمل مع الدكتور طارق شوقى كفريق واحد لدعم مجال التعليم والاستثمار فيه، ويتم التنسيق بينهما لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال التعليم على كافة المؤسسات الدولية والمستثمرين.
وأضافت نصر أننا نريد الاستفادة من الممارسات الناجحة التي تم تنفيذها مع المنظمات الدولية ونريد أن نبدأ الآن فليس لدينا الوقت، ونريد منكم أن تحددوا كمنظمات دولية أي الأجزاء من النظام التي تستطيعون التدخل فيها، ومراجعة أولوياتكم مع أولويات الوزارة، وكما تعلمون أن الاستثمار في الإنسان هو جالب للعائد الأعلى.
وأوضحت الوزيرة، أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع شركاء مصر فى التنمية فى دعم التعليم الفنى، والذى يعد من أولويات الحكومة خلال المرحلة الحالية، إضافة إلى التدريب على المهارات لنقل الخبرات الدولية فى هذا المجال لمصر.