خير ما يبدأ به المسلم يومه هو الاستيقاظ لـ صلاة الفجر وأدائها في وقتها فهي من أهم الفروض التي يجب على كل مؤمن المحافظة عليها وقد بين لنا الله سبحانه وتعالى ذلك في قوله عز وجل "والفجر وليالٍ عشر"، ولكن بعض الناس يجد مشقة وصعوبة كبيرة في الاستيقاظ لصلاة الفجر ويتساءل كثيرون عن حكم عدم الاستيقاظ لـ صلاة الفجر كل يوم وهو ما نتعرف عليه في السطور التالية.
حكم عدم الاستيقاظ لـ صلاة الفجر كل يوم
وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء في توضيح حكم عدم الاستيقاظ لـ صلاة الفجر أنه إذا نام المسلم عن صلاة الفجر غير متعمد فواتها، ولم يجد مَن يوقظه لأدائها، فلا حرج عليه في ذلك، مناشدة كل مؤمن بالإسراع إلى أداء الصلاة متى استيقظ من نومه فقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم العذر لمن غلبه النوم طبعًا أو تعبًا.
وأضافت دار الإفتاء، في فتوى سابقة لها، أنه ينبغي للمسلم أن يجاهد نفسه وأن يكون حريصًا على أداء الصلاة في وقتها وفي جماعة؛ فذلك هو الأحسن والأفضل.
واستشهدت دار الإفتاء، بما جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة حديث صفوان بن المعطل رضي الله عنه، وفيه قوله للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: «فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ لاَ نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ»، قال صلى الله عليه وسلم: «فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ» رواه أبو داود.
5 سنن عند سماع أذان الفجر
يُعد الأذان من أعظم الشعائر التي تُذكّر المسلم بوقت الصلاة وخاصة أذان الفجر حيث يقاوم العبد راحته ورغبته في النوم من أجل إقامة الصلاة وتلبية نداء الله، وهناك 5 سنن عند سماع الأذان يجب على كل مسلم أن يحرص عليها ومنها:
- أن تقول مثلما يقول المؤذن.
- أن تصلي على النبي عليه الصلاة والسلام بعد الأذان.
- أن تقول: (اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آتِ محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته).
- أن تقول: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، رضيت بالله ربًا، وبمحمدٍ رسولًا، وبالإسلام دينًا.
- أن تدعو بما شئت، فقد ورد في حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: "الدعاء بين الأذان والإقامة لا يُرد".
دعاء بعد الصلاة
وإذا دعا الإنسان دبر كل صلاة بما شاء فهو فعل حسن وليس فيه شيئ من البدع فالدعاء جائز في كل وقت وحين ويدع الإنسان بما شاء او يذكر الله كما يشاء وإن كان الذكر الذي ورد عن النبي هو الأفضل وهو ..
أَسْـتَغْفِرُ الله (ثَلاثًا)أستغفرُ الله، أستغفرُ الله، أستغفرُ الله، اللهم أنتَ السلامُ ومنكَ السلامُ، تباركتَ يا ذا الجلالِ والإكرام. • لا إلهَ إلاّ اللّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ المُـلْكُ ولهُ الحَمْد، وهوَ على كلّ شَيءٍ قَدير، اللّهُـمَّ لا مانِعَ لِما أَعْطَـيْت، وَلا مُعْطِـيَ لِما مَنَـعْت، وَلا يَنْفَـعُ ذا الجَـدِّ مِنْـكَ الجَـد. [البخاري 1/255 ومسلم 414] •لا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قدير، لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبدُ إلا إياهُ، لهُ النعمةُ ولهُ الفضلُ ولهُ الثناءُ الحسنُ، لا إله إلا الله مُخلصينَ له الدينَ ولو كرِهَ الكافرون
( قُـلْ هُـوَ اللهُ أَحَـدٌ …..) [ الإِخْـلاصْ ] مرة واحدة ( قُـلْ أَعـوذُ بِرَبِّ الفَلَـقِ…..) [ الفَلَـقْ ]مرة واحدة ( قُـلْ أَعـوذُ بِرَبِّ النّـاسِ…..)[ الـنّاس ]مرة واحدة (لكنها تقرأ بعد بعد صلاتي الفجر والمغرب ثلاث مرات اما الصلوات الاخرى مرة واحدة )
{ اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } (تقرأ آية الكرسي مرة واحدة بعد كل صلاة).
اللهم إني أعوذَ بك من الجُبنِ والبُخل، وأعوذ بك من أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمر، وأعوذ بك من فتنةِ الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر • سُـبْحانَ اللهِ، ( 33 مرة )والحَمْـدُ لله ( 33 مرة )، واللهُ أكْـبَر( 33 مرة )ثم يكمل المئة بقوله "لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحْـدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحَمْد، وهُوَ على كُلّ شَيءٍ قَـدير"من قال ذلك غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر .
اللهم أعنِّي على ذكركَ وشُكركَ وحُسن عبادتك.
اللهم اجعل خيرَ عُمري ءاخرهُ، وخيرَ عملي خواتِمهُ، واجعل خيرَ أيامي يومَ ألقاكَ.
اللهم اغفر لي ذنوبي وخَطايايَ كُلَّها، اللهم أنعشني واجبرني واهدني لصالح الأعمالِ والأخلاق، إنه لا يهدي لصالحها ولا يصرفُ سيئها إلا أنت.
اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِن الكفرِ والفقرِ وعذابِ القبرِ.
أدعية وأذكار بعد كل صلاة
(كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا انْصَرَفَ مِن صَلَاتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلَاثًا، وَقالَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ. قالَ الوَلِيدُ: فَقُلتُ لِلأَوْزَاعِيِّ: كيفَ الاسْتِغْفَارُ؟ قالَ: تَقُولُ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ).[٣] (كانَ عبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبيرِ يُهلِّلُ في دبرِ الصَّلاةِ يقولُ:لا إلَه إلَّا اللَّهُ وحدَه لا شريكَ لَه لَه الملكُ ولَه الحمدُ وَهوَ علَى كلِّ شيءٍ قديرٌ لا إلَه إلَّا اللَّهُ ولا نعبدُ إلَّا إيَّاهُ لَه النِّعمةُ ولَه الفضلُ ولَه الثَّناءُ الحسَنُ لا إلَه إلَّا اللَّهُ مخلصينَ لَه الدِّينَ ولَو كرِه الكافرونَ ثمَّ يقولُ ابنُ الزُّبيرِ كان رسولُ اللهِ يهلِّلُ بهنَّ في دُبرِ الصَّلاةِ).
(عَنْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَن سَبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، وقالَ: تَمامَ المِئَةِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ).
(اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ البُخْلِ، وأَعُوذُ بكَ مِنَ الجُبْنِ، وأَعُوذُ بكَ أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمُرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الدُّنْيَا -يَعْنِي فِتْنَةَ الدَّجَّالِ- وأَعُوذُ بكَ مِن عَذَابِ القَبْرِ).
عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: (أنَّ رسولَ اللَّه صلَّى اللَّه علَيهِ وسلَّمَ أخذَ بيدِهِ، وقالَ: يا مُعاذُ، واللَّهِ إنِّي لأحبُّكَ، واللَّهِ إنِّي لأحبُّك، فقالَ: أوصيكَ يا معاذُ لا تدَعنَّ في دُبُرَ كلِّ صلاةٍ تقولُ: اللَّهمَّ أعنِّي على ذِكْرِكَ، وشُكْرِكَ، وحُسنِ عبادتِكَ).
عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم: (مَن قرأَ آيةَ الكُرسيِّ في دبُرِ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ إلَّا أن يموتَ).
عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- قال: (كُنَّا إذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَحْبَبْنَا أَنْ نَكُونَ عن يَمِينِهِ، يُقْبِلُ عَلَيْنَا بوَجْهِهِ، قالَ: فَسَمِعْتُهُ يقولُ: رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَومَ تَبْعَثُ، أَوْ تَجْمَعُ، عِبَادَكَ).
(عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ قالَ: كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّه علَيهِ وسلَّمَ إذا سلَّمَ منَ الصَّلاةِ قالَ: اللَّهمَّ اغفِر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ وما أسرَرتُ وما أعلنتُ، وما أسرَفتُ وما أنتَ أعلمُ بِهِ منِّي، أنتَ المقدِّمُ وأنتَ المؤخِّرُ، لا إلَهَ إلَّا أنتَ).
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان صلّى الله عليه وسلّم يقول بعد صلاة الصبح: (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ عِلمًا نافعًا ورزقًا طيِّبًا وعملًا متقبَّلًا).



