فى تقرير عن الأمم المتحدة أظهر أرقاما مخيفة لجرائم ارتكبت ضد النساء، وفى هذا التقرير الذى صدر بمناسبة اليوم العالمى لحقوق المرأة أوضحت الارقام أن المرأة فى مختلف بقاع العالم تعرضت لحرب ممنهجة منذ القدم وحتى الآن .
هذه الحرب كانت تتركز على أساس مفهوم ان المرأة عنصر مكتسب وليس رئيسى وانه يجب دوما معاملتها بالعنف لكبح جماعها واحيانا للحفاظ عليها . اكد التقرير الأممي أن اكثر معدلات انتهاك لحقوق المرأة تركزت فى الدول النامية والتى يطلق عليها هذا المسمى منعا للوصف الاسبق وهو الدول المتخلفة .
المرأة فى التقرير الدولى وصفت بانها منتهكة الحق منذ صغرها فهى عند قدومها الى الحياة تحزن اسرتها لانها كانت بانتظار صبى وليس فتاة ، ومنذ نعومة اظافرها تعامل على انها لابد ان تخدم كل من فى البيت وتطعيهم وخاصة الذكور فهم المفضلين لدى الابوين ، اذا سمح للفتاة بالتعليم فيكون لمرحلة معينة ولاتستكمله الا فى ظروف قليلة وضيقة ، اثناء تعليمها تراقب وتلقى عليها حزمة من التخويفات تندرج كلها نحو ضرورة عدم الاختلاط مع الاولاد مع ترهيبها من عواقب عدم الانصياع الى هذه التوجيهات والاوامر.
ويستطرد التقرير فيقول عند انتقال الفتاة الى بيت زوجها تستكمل مسيرة حرب الاسرة الجديدة معها وعلى راسهم الزوج الذى يرى فيها خادمة من نوع جديد وبلا أجر يذكر . التقرير امتد الى العنف الممارس ضد الانثى واكد ان الدول النامية لاتجد اية غضاضة فى اى سلوك عنيف ضد الفتاة فمباح ضربها بزعم تاديبها ومباحا ايضا لطاعة زوجها وابويها واخوتها الذكور . التقرير تحدث عن حالات قتل وضرب وعنف افضى للقتل وتركزت كلها حول رفض الزوجة لتأدية حق زوجها الشرعى فماكان منه الا ضربها أو قتلها لانها لم تعطه هذا الحق . التقرير تحدث عما اسماه بالاغتصاب الزواجى وهو مايأتى تحت مصطلح العلاقات الحميمية دون موافقة الزوجة وضد رغبتها ، واكد التقرير ان المرأة الشرقية من اكثر نساء الكرة اللاتى يقعن تحت هذا المسمى والتاثير بينما نظيرتها الاوربية ترفض وتقاضى من يفعل بها ذلك على الرغم من كونه زوجها . الحرب ضد المرأة التى تحدث عنها التقرير الاممى لم تكن لتحدث من اساسها لو ان المبادىء السماوية طبقت بحذافيرها والتعاليم الدينية نفذت واعطت المرأة الحقوق التى شرعها لها الله سبحانه . المرأة ليست بحاجة لقوانين وضعية لحمايتها من البشر هى بحاجة لتطبيق الشريعة السمحة والتعاليم الدينية التى كفلت لها حياة كريمة وعيشة سوية .. المرأة هى عامود الاسرة ورمانة ميزان المجتمع كله فرفقا بها وكفى حربا ضدها ..