في الوقت الذي غمرت فيه السعادة قلب السيدة "عصمت" بعودة حفيدها النقيب محمد الحايس معاون مباحث ثان أكتوبر، الذي فقد خلال عملية الواحات البحرية، عاد الحزن ليسكن قلبها مجددًا بسبب عدم قدرتها على رؤيته أو التحدث معه.
فرحة حقيقية تعيشها السيدة "عصمت" صاحبة الـ 70 عاما، فقلبها يرقص فرحا ولسانها يعجز عن الحديث ويدها لا تستطيع التحرك من السعادة التى غمرتها بعد أن أخبرها نجلها الدكتور محمد الحايس بعودة حفيدها المختطف على يد الإرهابيين وظل بعيدا عن حضنها 11 يوما ظلت فيها تردد الدعاء وعيناها تذرف دموعا لفقدان "الحبيب الغالى".
"محمد الباشا رجع ..وتحيا مصر" هكذا ظلت تردد العجوز وتعبر عن فرحتها وسعادتها قائلة: "أبو محمد وقع من طوله، لما عرف أن محمد لسه عايش، وفضلنا نبكي من الفرحة، ومحدش صدق الخبر، ومش مشكلة مصاب مصاب بس ييجي، وأضمه لحضني من تاني، ربنا يحمي مصر وجيشها وشعبها ويارب ينصر الرئيس السيسى على اعدائه".
قالت جدة الحايس: "محمد البطل" يتميز بحسن الخلق ورقة القلب وطيب المشاعر فى معاملته سواء مع أسرته أو أفراد عائلته جميعا صغيرا أما كبيرا، ودائم الاتصال مع الجميع من أصدقائه أو أهالى بلدتنا بالغربية من مسلمين وأقباط، والدليل على ذلك أن الجميع ظل يصلى ويدعو للبطل بعودته سالما بل أنهم اتفقوا بعد اختطاف محمد أن يقوموا بالصيام وقراءة القرآن لحين عودته، واتفق الأقباط على إشعال الشمع فى الكنائس والدعاء لمحمد وهو ما يؤكد أنه يتعامل مع الجميع بأخلاق عالية.
وأضافت: استمر والد البطل فى إرسال الرسائل إلى الرئيس السيسى وكان دائم التواصل مع قيادات القوات المسلحة ورجال الشرطة ومتابعة آخر المستجدات حتى وصل الخبر السعيد بعودة البطل وهو ما يؤكد أن الرئيس ورجال الجيش والشرطة لم يتوانوا أو يبخلوا فى بذل المزيد من الجهد لعودة ابن مصر البار لأن تاريخ النقيب البطل مشرف، ولذلك فكلنا ثقة فى الرئيس السيسى لرفع شأن البلاد، وثقتنا كبيرة فى رجال الجيش والشرطة فى ردع وصد الإرهاب.