في ذكري رحيلها تعرف سبب تسمية المخرجة والمنتجة ماري كوين بهذا الاسم

تحل اليوم الذكري الـ14 لرحيل أحد أهم رائدات السينما المصرية والعربية، المنتجة والمخرجة والمونتيرة والممثلة ومركبة الافلام السينمائية، وبالرغم من جمالها الاخاذ وملامحها التي كانت تؤهلها لان تصبح نجمة الا انها فضلت العمل خلف الكاميرا، إنها ماري بطرس بولس الشهيرة بـ(ماري كويني) حيث ولدت في حي نتورين بلبنان لاب كان يعمل مزارعا وعندما توفي رحلت مع والدتها واختها هند للاقامة بالقاهرة عام 1922 اي عندما بلغت السادسة من عمرها.
وفي يوم ولادتها زارت والدتها احدي صديقاتها لتهئنتها بمولودتها الجديدة الا ان الصديقة فوجئت بجمالها الاخاذ حتي اطلقت عليها لقب (كويني ) وهو تصغير لكلمة (كوين 9 اي ملكة لانها وجدتها كالملكة وبالتالي اصبح اسمها منذ ذلك الحين (ماري كويني).
هي أول من استقدم أول معمل الوان في الشرق الأوسط عام 1957 وهي من عملت بالانتاج وساهمت الي جانب جيل سبقها من النساء العربيات في ترسيخ دور المراة في السينما العربية وكانت قد سبقتها الي ذلك عزيزة امير وبهيجة حافظ وفاطمة رشدي وخالتها اسيا داغر.
بدأت مسيرتها الفنية عندما تبنتها خالتها المنتجة اسيا داغر حيث اشركتها في المجال الفني من خلال فيلم غادة الصحراء عام 1929 حيث استانفت العمل الفني ولكن في قطاع اخر وهو فن المونتاج حيث شاركت كمونتيرة في فيلم عندما تحب المرأة.
واستقلت بالعمل الفني عن خالتها حيث بدات تتالق في مجال المونتاج حتي تخرج علي يدها عددا من مشاهير فن المونتاج الي ان التقت بالمخرج احمد جلال وتتقرب منه حيث جمعت بينهما قصة حب انتهت بالزواج عام 1940 ثم قاموا معا بانشاء استديو جلال، عام 1944 وهو اول استديو لتصوير الاعمال السينمائية بعد استديو مصر الذي انشاه الاقتصادي طلعت حرب.
ومع حبها لفن المونتاج الا انها شاركت كممثلة في 19 فيلما حتي قررت التفرغ لإدارة الاستوديو، وتربية ابنها الطفل نادر جلال، الذي أصبح مخرجا شهيرًا فيما بعد، حتى جاء يوم رحيلها في يوم 25 نوفمبر عام 2003 الموافق اول ايام عيد الفطر المبارك وذلك بعد اكثر من 40 عاما من العطاء وانتاج اعمالا فنية اعتبرت من أهم كلاسيكيات الفن العربي.