تعرف على تفاصيل حياة مجرم الحرب الكرواتي المنتحر داخل قفص المحاكمة

أكدت صحيفة "اندبندنت" البريطانية أن القائد العسكري السابق للكروات في البوسنة سلوبودان برالياك الذى لقي مصرعه بعدما تجرع السم داخل قفص الاتهام أمام هيئة المحكمة الجنائية الخاصة بيوغوسلافيا، أثناء النطق بالحكم عليه.

ووفقا لمقطع فيديو تم تداوله في وسائل الإعلام أثناء المحاكمة التي تتم في جنيف، شرب «برالياك» سائلا في كوب زجاجي، قالت محاميته إنه مادة سامة، حتى أعلن المتهم أمام المحكمة أن ما يشربه هو السم، وأخذ يردد "شربت السم، أنا لست مجرم حرب، وأرفض التهم الموجهة إليّ".

وولد برالياك في 2 يناير 1945 وكان والده يعمل بالمخابرات اليوغوسلافية، وتخرج بشهادة في هندسة الكهرباء عام 1970 من كلية هندسة الكهرباء بمدينة زجرب، ثم حصل على شهادة في الفلسفة وعلم الاجتماع من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في 1971، وشهادة أخرى في الإخراج من أكاديمية زجرب للفنون التمثيلية عام 1972.

بدأ برالياك حياته المهنية مديرًا لمعمل الإلكترونيات بمدرسة ثانوية، ومخرجًا مسرحيًا لعدد من الأعمال، ثم تطوع بالجيش الكرواتي في 1991 عقب اندلاع حرب الاستقلال الكرواتية، وشكّل وحدة عسكرية من الفنانين والمثقفين.

وبالرغم من أنه لم يتلق أي تدريب عسكري، إلا أنه نجح مع وحدته في التصدي لهجمات جيش يوغوسلافيا الشعبي.

رُقي برالياك إلى رتبة جنرال وتولى عدة مسئوليات في وزارة دفاع الجمهورية الكرواتية في البوسنة والهرسك، بما في ذلك منصب رئيس أركان مجلس دفاع كرواتيا في عام 1993.

يذكر أن قائد قوات الكروات السابق أثناء الحرب في البوسنة والهرسك في الفترة من 1992 إلى 1995، مدان بارتكاب جرائم حرب ضد المسلمين في البوسنة، في تسع قضايا لانتهاك اتفاقيات جنيف، وتسع قضايا أخرى لانتهاك قواعد الحرب وثماني قضايا لارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وتتمثل الاتهامات في قتل المدنيين والمعاملة غير الإنسانية، والتهجير القسري وتدمير غير مبرر للممتلكات والاضطهاد بدوافع سياسية أو دينية أو عرقية، وغيرها من التهم.

وبعد انتهاء حرب البوسنة، عمل برالياك بالأعمال الحرة، إلى أن سلم نفسه في 5 أبريل 2004 للمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة، حيث حُكم عليه في 2013 بالسجن لمدة 20 عامًا إلى جانب ستة آخرين من رفاقه، حيث قدم طلبًا لاستئناف محاكمته، وبعدما أيدت المحكمة حكم السجن الصادر بحقه تجرع برالياك جرعة من السم لينتحر رافضًا إدانته.