الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عاجل: اجتماع طارئ للجامعة العربية !!


لا أعلم ما الذي ينتظره العرب ليتحدوا وينهضوا من أجل وطنهم؟ لا يوجد موقف أصعب مما هم عليه اليوم والقدس تسلب نصب أعينهم ولا يملكون سوى الشجب والإدانة والرفض.. فماذا ينتظرون؟

في الحقيقة لا أعلم ما هو أهم من العروبة خاصة بعدما استهزأت الولايات المتحدة بالدول العربية ونالت منها عن طريق ثورات الربيع العربي؟! وحين لم تستطع تنفيذ مخطط التقسيم من أجل الوصول لهذه النهاية الحالية (الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل)، استغلت ضعف العرب وقامت بضربتها!

هل مازال العرب يعتقدون أن أمريكا هي الراعي الأول لمصالحهم بعد أن ارتموا في أحضانها وطعنتهم بخنجر من الظهر؟ هل مازالوا يعتقدون أنها الحليف الأول؟ ألم يحن الوقت بعد لأن نستفيق ونبحث عن حلفاء آخرين مثل روسيا والصين، على اعتبار أنهما اللاعب الرابح والأكبر أمام الولايات المتحدة؟

في وقت سابق، كان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قد هاجم اعتزام الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدا أن هذه الخطوة ستوجه ضربة موجعة للعلاقات الأمريكية العربية.

واستنكر أبو الغيط "بأشد العبارات"، في تصريحات صحفية أدلى بها يوم الأربعاء الماضي قبيل إعلان ترامب، هذا القرار، قائلا: "المكانة الدينية للقدس في قلب العرب جميعا - مسلمين ومسيحيين- تجعل من التلاعب بمصيرها ضربًا من العبث.. وأستغرب أن تتورط الإدارة الأمريكية في استفزاز غير مبرر لمشاعر 360 مليون عربي، ومليار ونصف مليار مسلم إرضاء لإسرائيل".

وأضاف أن: "القيام بتلك الخطوة سيكون مخالفًا لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي الذي لا يعترف بسيادة إسرائيلية على المدينة.. وهذا التوجه مرفوض عربيا بشكل كامل، وسيمثل ضربة للعلاقات العربية الأمريكية وللدور الأمريكي كوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسيزعزع ثقة الأطراف العربية في حيادية الطرف الأمريكي".

وأكد الأمين العام للجامعة العربية أن "هذا الإجراء الخطير ستكون له عواقب يبدو أن الإدارة الأمريكية لا تستوعبها على نحو كاف"، مُضيفا أنه "على كل حال الطرف الفلسطيني سيجد المساندة والدعم العربيين الكاملين في أية إجراءات يقرر اتخاذها ردا على هذه الخطوة".

كنت أتمنى أن يدعو أمين عام جامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط، إلى اجتماع طارئ وعاجل للجامعة العربية حول القدس ليتخذ فيه القرارات الآتية:-

"عاجل"

1- سحب كل الاستثمارات المالية من أمريكا

2-التوقف عن استيراد أو شراء السلع من شركات أمريكية

3-وقف تصدير البترول والغاز وجميع مستلزمات الإنتاج

4-توحيد الصف العربي ونبذ الخلافات بينهم ومحاربه الإرهاب

5-تكوين جيش عربي قادر علي حماية البلاد العربية (وهو ما دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ فترة ولم يجد صدى)

6-إنشاء صندوق بنك عربي لخدمه الدول العربية

7-إعلان حالة الاستنفار العام

8- محاربة داعش الذين قتلوا الأبرياء في الكنائس والمساجد واختفوا الآن من الساحة ولم يهتز لهم سيف للدفاع عن الأقصى (لنتأكد أنهم من العملاء الصهاينة)

انتهي البيان التخيلي.

تقرير مستقبل المدينة هو أحد موضوعات التفاوض على التسوية النهائية، ولا يمكن بأي حال إملاء وضعيتها أو تغيير مكانتها القانونية أو السياسية بشكل يستبق نتائج المفاوضات، وإلا فما الفائدة من الانخراط في أية جهود للتسوية السياسية أو الحلول التفاوضية؟.

إن تلك الخطوة تغلق الطريق أمام أي فرصة للتسوية على أساس حل الدولتين!!!

من كل قلبي: هكذا كنت أتمنى أن أستيقظ وتستيقظ معي كل الشعوب العربية على قرارات تحفظ كياننا وقدسنا العربية.. نحن الشعوب لا نملك الآن سوى أن نشهر سلاحنا في وجه العدو طالما تمادى في انتهاك مقدساتها!!

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط