الإدارية العليا تؤيد فصل طالب المخدرات من كلية الشرطة

أيدت المحكمة الإدارية العليا لشئون التعليم، فصل طالب من كلية الشرطة لثبوت تعاطيه للمخدرات، بعد أن قامت الكلية بعمل تحليل له وتبين إيجابية التحليل.
ووضعت المحكمة الإدارية العليا مبدأ قضائى فيما يخص رفض دعوى الطلاب المقيدين بكلية الشرطة، في مرحلة الاختبار بعد ثبوت تعاطيهم للمخدرات، حيث إن ذلك يفقد طالب الشرطة شروط السيرة المحمودة والسمعة الحسنة والصلاحية للاستمرار بالكلية، بالحياة النظامية والتى يتنافي معاها القيم التى يتحلى بها ضابط الشرطة.
صدر الحكم برئاسة المستشار ناجى الزفتاوى وعضوية كلًا من المستشارين فوزى عبد الراضي، محمد عبد الرحمن، محمد شوقي وعاطف محمود خليل، وسكرتارية صبحى عبد الغنى.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إنه إذا ثبت في حق الطالب تعاطيه للمواد المخدرة، يعتبر ذلك بمثابة انتفاء لقيم التعليم، وخصوصًا الكلية المقيد بها.
وأضافت المحكمة في أسباب حكمها أن هيئة الشرطة تعتبر هيئة مدنية نظامية، تختص بالمحافظة على النظام والأمن العام والآداب، وحماية الأرواح والأعراض والأموال، ومنع الجرائم وضبطها وكفالة الطمأنينة والأمن للمواطنين في كافة المجالات، فكيف يتثنى للقائم بهذا الدور أن يكون متعاطي للمخدرات.
وأكدت المحكمة أن المُشرِّع ألزم ضرورة توافر قدرًا كبيرا من الأمانة والنزاهة في ضباط الشرطة، والبعد عن الريب والظنون، والحرص على البعد عن كل ما من شأنه أن يزرى السلوك ويمس السمعة سواء في نطاق أعمال الوظيفة، أو خارج هذا النطاق، كما أن وجود دلائل او شبهات قوية، تلقي بسلالات من الشك على مسلك ضابط الشرطة، وتقلل الثقة فيه، يعتبر كاف لفصله.
وأوضحت المحكمة أن المُشرع حدد الشروط الواجب توافرها في كل من يلحق بكلية الشرطة ويستمر بالدراسة بها، فهى في حقيقتها شروط ابتداء واستمرار وحدد الجزاءات التى يجب توقيعها على طلاب الشرطة، والتى تتفاوت مع تفاوت ما اقترف من مخالفات تبدأ باللوم وتنتهى بالفصل من الكلية.
ومن هذه الشروط أن يكون الطالب محمود السيرة حسن السمعة، وله سيرة حميدة، وذلك لإعداد ضباط الشرطة الذين يتولون مهام الحفاظ على الأمن ومطاردة الخارجين على القانون، لخطورة هذه الوظيفة وأهميتها، فيجب أن يكون الشخص ذو كفاءة وأخلاق وسمعة لا تشوبها شائبة.
وكانت محكمة القضاء الإدارى قضت برفض دعوى طالب تم إجراء تحليل عشوائي له بمستشفى الشرطة وتبين تعاطيه لمواد الحشيش، ومن ثم تم فصله، وأقام الطالب طعنا أمام الإدارية العليا يطالب بعودته للكلية.