سؤال لم يجبه بوتين

انتظر الملايين من المصريين زيارة الرئيس بوتين الى مصر لتحقيق حلم طال انتظارة عشرات السنين وهو توقيع عقد انشاء أول محطة نووية للاستخدامات السلمية تحتوي علي اربعة مفاعلات نووية في مصر.

لكن اجابة الضيف الروسي علي سؤال حول اسباب عدم عودة الطيران المباشر بين القاهرة وموسكو حتي الان كانت من وجهة نظري الأهم.

ولم يفت الرئيس الروسي ان يمر علي هذا الموضوع في كلمته التي القاها في نهاية المباحثات مع الرئيس السيسي فقال ان وكالة الامن الفيدرالي الروسي أبلغته ان روسيا الان مستعدة لاستئناف حركة الطيران بعد توقيع بروتوكول في هذا الشأن مع الجانب المصري.

وهنا يطرح سؤال آخر نفسه ما هي بنود هذا البروتوكول المزمع توقيعه وما هي الضمانات التي تطلبها روسيا لعودة الطيران ومن ثم السياحة وهل الجانب المصري موافق علي هذه البنود أم ان اعتراضه علي بعضها هو السبب الرئيسي في تأخر التوقيع الي هذا الوقت.

الأمر الأهم أيضا لماذا تتعنت روسيا بهذا الشكل تجاه مصر وهي تعرف جيدا ان السياحة تعد مصدرا مهما لمصر الآن من العملات وفي وقت حرج و هل هذا نوع من العقاب علي تصرف ما اتخذته مصر وقت ازمة تفجير الطائرة الروسية قبل عامين في سيناء.

إن تصريحات وزير النقل الروسي تقول ان البروتوكول ربما يتم توقيعه خلال اسبوع وإن الطيران ربما يستأنف حركته بين العاصمتين في اوائل فبراير القادم، فيما قال محللون انهم يتوقعون ان يتم ذلك عقب انتهاء فعاليات بطولة كأس العالم القادمة في روسيا منتصف الصيف القادم.

إن الدعم الروسي لمصر في الشأن العسكري وفي مجالات متعددة مثل الطاقة يؤكد عمق العلاقات بين الدولتين الا ان موضوع تأجيل عودة الطيران لحركته الطبيعية بين العاصمتين الي الآن سيظل لغزا كبيرا يشوق الناس لمعرفة اسبابه، وسؤالا لم يطرح علي بوتين ولم يجبه.