المصرية لحقوق الإنسان: الأعمال الإرهابية تهدد السلام الإقليمي
أعرب مرصد مكافحة الإرهاب التابع للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان عن إدانته البالغة للحادث الإرهابي الذي استهدف مطار العريش، بالتزامن مع زيارة الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، للمطار، لتفقد الأوضاع الأمنية به.
وطالب المرصد، في بيان له، الحكومة المصرية بسرعة اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه التحديات والقبض على المنفذين وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن للتصدي لمثل هذه الجرائم الإرهابية.
وأكد المرصد أن الإرهاب يغتال حقا من حقوق الإنسان الأساسية ألا وهو الحق في الحياة الذي يعد من أسمي وأقدس الحقوق على الإطلاق، وعليه يجب على الحكومة التصدي لهذه العمليات الإرهابية من أجل حماية حقوق الإنسان الأساسية، مضيفا أن حادت العريش الأخير حمل معه تطورا في نوعية العمليات الإرهابية الأمر الذي يتطلب التصدي لها بأقصى سرعة.
ويرى المرصد أن هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار مصر تتنافى مع كل القيم والمبادئ الدينية والإنسانية التي اكدت عليها الأديان السماوية، وأن الإرهاب على هذا النحو يتناقض مع الأديان السماوية والقوانين الدولية.
كما أكد المرصد أن الجرائم الإرهابية تمثل اعتداء على حق الحياة ذلك الحق الذي كفلته المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والدساتير المختلفة ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي نص في متن مادته الثالثة على أن “لكل فرد حق في الحياة والحرية والأمان على شخصه” وكذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي نص في متن مادته السادسة على أن ” الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان، وعلى القانون أن يحمي هذا الحق ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفًا”.
وطالب المرصد السلطات المصرية بضرورة اتخاذ خطوات عملية وسريعة لمكافحة البؤر الإرهابية و تكثيف القوات الأمنية وتوفير الحماية الكافية للمواطنين والمنشآت الحيوية، وتعزيز قيم ومبادئ حقوق الإنسان، كما طالب المرصد المجتمع الدولي أن يتخذ الخطوات اللازمة لتعزيز التعاون من أجل منع الإرهاب ومكافحته.
ومن جانبه أكد د. حافظ أبو سعدة-رئيس المنظمة-أن أعمال وأساليب وممارسات الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره هي أنشطة تهدد السلامة الإقليمية للدول وأمنها وأن هذه العمليات الارهابية الخسيسة تتسبب كل عام في إصابة وإيذاء الآلاف من الضحايا الأبرياء من جميع الأعراق والثقافات والمعتقدات الدينية على مستوي العالم.
ومن جانبه أكد الدكتور أحمد ثاني الهاملي-رئيس الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان -إن الأعمال الإرهابية التي تصاعدت وتيرتها في السنوات الأخيرة، تمثل تهديدا خطيرا على أمن وحياة البشر وحضارتهم، كما تمثل اعتداء صارخا على حزمة الحقوق والحريات التي أقرتها كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية.