الإفتاء:
- التنبؤات بأحداث العام الجديد «خرافات ودجل»
- الله الوحيد المطلع على الغيب وهو النافع والضار
- علم الفلك جائز شرعًا وليس له علاقة بالتنبؤ بالغيب
- الفلك المبني على حقائق واستقراءات علمية جائز شرعا
مع قرب حلول عام 2018، ينتشر «الدجالون والعرافون» على الفضائيات، أيضًا يذهب بعض الناس إليهم لمعرفة أحوالهم في العام الجديد، خرافات أصبحت تغزو المنازل دون رقيب ولا حسيب، حاملة معها أفكارًا ومعتقدات طالما حاربها ديننا الحنيف.
«صدى البلد»، استطلع آراء العلماء على حكم انتشار النبوءات والتوقعات من قبل المنجمين والفلكيين بخصوص الشأن العام، سواء في مصر أو خارج مصر لأبرز أحداث العام الجديد.
أكدت دار الإفتاء المصرية، كذب المنجمين الذين يُعلنون نبوءات قبل بدء العام الميلادي الجديد، وادعائهم بمعرفة أحداث مستقبلية تدخل في الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله تعالى.
وقالت دار الإفتاء، إنه على المسلم معرفة أنه لا يعلم الغيب إلا الله، وأنه النافع الضار، وأنه من الشرك بالله أن يعتقد الشخص أن لغير الله من الإنس أو الجن أو غير ذلك تأثيرًا في معرفة الغيب، أو كشف الضر والبلاء أو النفع له.
- لا يعلم الغيب إلا الله
- عقوبة الذهاب للدجالين
وأشارت إلى أنه بسبب مخافة أن يفتن البسطاء بأفكار هؤلاء المشعوذين جاء تحذير الحكماء بالتأكيد على كذب المنجمين حتى وإن صادفوا الواقع.
- الفرق بين التنبؤ والفلك
وطالبت الدار بعدم الالتفات لمثل هؤلاء المنجمين الذين يجعلون الناس يتعلقون بغير الله تعالى، ويسيرون في ركب الخرافات والدجل، الذي يورد صاحبه المهالك في الدنيا والآخرة.
- الدين ليس ضد العلم
واستشهد «الجندي» لـ«صدى البلد» بقول الله تعالى: «قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَاب» (الزمر: 9) وقال تعالى: «يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات» (المجادلة : 11) وقال تعالى: «شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَ أُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ» (آل عمران : 18) وقال تعالى: «إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء» (فاطر : 28).
- علم الفلك جائز
واستدل على أن الشريعة الإسلامية تجيز علم الفلك بقول الله تعالى: «وَعَلَامَاتٍ ۚ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ» (سورة النحل: 16)، موضحًا أن القرآن الكريم لم ينكر اعتماد الناس على النجوم لمعرفة طرقهم أثناء السير ليلًا، مؤكدًا أن هذا علم مبنى على استقراءات للواقع، منوهًا بأننا نعتمد أيضًا على النجوم في معرفة أهلة الشهور الهجرية ومواقيت الصلوات.
- الذهاب للدجالين حرام
وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن هذين الحديثين يدلان على أن الذهاب إلى الكهنة والعرافين والمنجمين أمر منكر لا يجوز في الشريعة، مشيرًا إلى أنه يكره استضافة هؤلاء المنجمين على الفضائيات.
وعن استضافة الدجالين في الفضائيات، أوضح أنه يأثم المذيع وأسرة البرنامج إذا قصدوا من استضافة الدجالين إقناع الناس بكلامه ليصدقوه، أما إذا أراد أن يعلم المشاهد حقيقة أن الدجالين كاذبون فلا إثم عليه ولا ينطبق عليه الحديثان السابقان.
وألمح إلى أنه يجوز للناس مشاهدة هؤلاء الدجالين على الفضائيات بشرط ألا يصدقوهم، وليتأكدوا من أنه لا يعلم الغيب إلا الله -عز وجل-.