الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليه السيسى كمان!!


لم أكن أريد أن أتجاذب أطراف الحوار معهم لقناعتى بمقولة الإمام على بن أبى طالب "رضى الله عنه وأرضاه" بأنه "إذا حاورنى مائة عالم وعالم لأقنعتهم وأقنعونى، ولو حاورنى جاهل واحد لخذلنى"، ولكن حديثهم استفزنى وأجبرنى جبرا على الانضمام إلى مائدة حوارهم الذى تفوح منه رائحة الإخوانية واللاوطنية.

بدأوا حديثهم بلهجة الإحباط، والتشكيك، والتخوين، وكل منهم يزيد، ويعيد، ويكرر، ويؤكد أن البلاد والعباد ضاق بهم الكيل وفاض، وبأن الأغنياء متعبون فما بالكم بالفقراء، وكلما تحدث أحدهم يتعمد إعلاء نبرة الصوت، ولفت الانتباه لجذب المارة وإشراك مزيد من الجالسين يوافقون على ما يقوله، على مدى حوار طويل لم يذكر فيه إلا ما هو سلبى وكل ما يصف القيادة الحاكمة والوزارة وكل من هو بيده مقاليد الأمور إلا بالظالم الجاحد الآخذ البلد والعباد إلى دائرة الضياع والفناء.

على مدى هذا الحوار الذى كان مديره كهلا اقترب من إنهاء عقده الخامس والدخول فى العقد السادس، كان كلما هدأ الحوار واقترب من الانتهاء كان يشعله ويعيده بحديث وبكلمات عن مجابهة الظلم ومواجهته وإنهائه بكل السبل الممكنة وغير الممكنة، مبرهنا على كلامه بشخصيات تاريخية اغتالتها يد الشعوب الرافضة للظلم الكارهة للظالمين.

وبنفس الأسلوب وصل المحدث إلى الحديث عن الانتخابات القادمة وبحتمية مقاطعتها وعدم جدواها، وهنا خرجت عن صمتى وبدأت حديثى بهدوء باطنه يغلى، وقلت: "عفوا استمعت لحواركم الذى كان محض افتراء ولكلامكم الذى كان كله غباءً، فالبلد ليس خربة ولا قائده يسىء السلطة ويأخذ البلاد والعباد إلى مجهول بلا واقع وأصداء، وأيضا أقولها بلا غى ولا رياء بأن الرئيس المفترى عليه أنقذ مصرنا من مصير سيئ خطط له كل أهل البغاء والظلم والافتراء، وبحكمة وعقل صائب قاد مصر وحصنها من سنين عجا  ومتآمرين بغاة.

هو لم يكن مثل سابقه يخدم عشيرة ويطيع أوامر عليا، ويمهد لقهر بلد وانتهاك حرمة أراضيها، وإذلال كل من فيها، من أجل مصالح شخصية، وحزمة مطالب وشرذمة من الأغراض، هو رجل تربى فى مؤسسة تعلم أن كرامة المواطن هى ما يحرص عليه هذا البنيان المعطاء، هو رجل سابق الزمن من أجل إرساء صرح اقتصادى ضخم يعود بالخير على كل الأبناء، وهو أيضا من آمن بأن أرواح أبناء جيشه وشرطتها هى فداء لكل أبناء الوطن وقربانا للرخاء والنماء، هو كان واضحا عندما أخذ من شعبيته ما يحصد به سنين رغد قادمة ورخاء، وهو أيضا كان أمينا عندما طالب الكل بالصبر وبتحمل البلاء الذى يعقبه سنينا مزهوة بالعطاء والنمو  والرخاء، لم يكن السيسى إلا مصريا محبا لبلده ومن أجله تحمل كل التبعات، هو حالم يتمنى لبنى وطنه كل معانى العيش فى رغد وهناء، هو من جعل أبناء الوطن فى أمن، وجنب البلاد مصيرا كان مخططا له بليل وبعداء، السيسى وإن رآه البعض قد أرهق المصريين بالغلاء، إلا أنه يرى بعين المستقبل أن مصر ستكون أقوى وأجمل البلاد، وأنه عندما ردد فى كل المحافل تحيا مصر، كان يعنى كل حرف من حروف قاهرة المعز ومحروسة الزمان.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط