الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجامعة الأمريكية تناقش المساواة في الفرص لتحقيق العدالة الاجتماعية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عقد منتدى البحوث الاقتصادية ومشروع حلول للسياسات البديلة التابع للجامعة الأمريكية بالقاهرة جلسة نقاشية حول التفسيرات والحلول المحتملة لظاهرة مساواة الفرص بالتركيز على السياق المصري.

استضافت الجلسة د. جون رومر، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة ييل الأمريكية، وأدارها د. راجي أسعد، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وجاءت الجلسة النقاشية كجزء من مجهودات مشروع حلول للسياسات البديلة ومنتدى البحوث الاقتصادية في الربط بين المعرفة الأكاديمية لدى الخبراء العالميين والمحليين، وبين المعرفة التطبيقية التي من شأنها تغيير طرق ممارسة التنمية وقياس كفاءة النظم الاقتصادية في تحقيق العدالة والنمو.

شرح د. رومر أن الموارد المتاحة للأطفال في سن مبكرة لها تأثير كبير على قدرتهم على المنافسة الاقتصادية فيما بعد، مما يعني أن التفكير في تحقيق المساواة يبدأ من تعويض الأطفال المولودين للأسر الأقل حظًا في الدخل أو التعليم عن طريق توفير نظام تعليمي قوي لأفقر الأسر وأقلها حظًا.

وأضاف أن الهدف الأساسي لتحقيق المساواة في الفرصة هو أن يتحول دخل الفرد وقدرته على المنافسة إلى إنعكاس لاختياراته الشخصية والمجهود الذي يبذله بدلًا من أن تتحكم الظروف الخارجة عن إرادته في قدرته على تحصيل الدخل. تتضمن تلك الظروف المستوى التعليمي للأبوين، وبصفة خاصة الأم، والمنطقة التي يولد فيها الفرد، ومهنة الأبوين ودخل الأسرة، بالإضافة لقدر الرعاية والموارد المتوفرة لتربية الطفل في سن مبكرة.

وتابع رومر أن التعليم في مراحل الطفولة المبكرة مهم بشكل خاص، والأولوية هنا هي توجيه استثمارات مكثفة نحو التعليم في مراحل الطفولة المبكرة لتعويض الأطفال عن العوائق التي يتعرضون لها كنتيجة لظروف أسرهم.

كما تناول النقاش مستويات المساواة في الفرصة في مصر طبقًا للبيانات المتوفرة والتي أظهرت فجوة واسعة بين أجور أغنى وأفقر السكان، وعلق د. راجي أسعد على تطور تلك الفجوة في العقود الأخيرة حيث أظهرت البيانات إنخفاضًا في مستويات اللامساواة في الوقت الذي يسود فيه إنطباع عام عن إزديات تلك المستويات، فيشعر معظم المصريين بزيادة حجم الفروق بين مستويات المعيشة والقدرة على التنافس بين أكثر المصريين ثراءً وأكثرهم فقرًا.

وعقب د. أسعد على ذلك بالتنبيه لتآكل الطبقة المتوسطة في العقود الأخيرة مما ساوى بين أبناء تلك الطبقة وأبناء الطبقات الأفقر في فرصهم في التنافس، بينما ازداد حجم الاستقطاب والفجوة بين فرص أبناء الأسر الأكثر ثراءً وأبناء الأسر الأقل حظًا.